لندن ـ سليم كرم
كشف لاعب "تشيلسي" السابق ونستون بوغارد، للمرة الأولى، أسباب مغادرته الفريق الإنجليزي عام 2004، بعد أن حصل على أجر 10 مليون جنيه إسترليني خلال أربعة أعوام شارك فيها بـ12 مباراة فقط.
وأعرب بوغارد عن مشاعر الحزن التي أصابته في المواسم التي انضم خلالها إلى "تشيلسي" بين عامي 2000 و2004 والتي أنهت مسيرته الرياضية بسبب عدد مشاركاته المحدود وجلوسه الطويل على قائمة البدلاء.
وأوضح اللاعب أنَّه تقاعد مع "تشيلسي" في آب/ أغسطس عام 2000، مشيرًا إلى أنَّه كان يبلغ حينها 29عامًا، مبرزًا أنَّه عندما ترك الفريق كان قد قضى عامين من دون أن يمس الكرة، حيث كانت آخر مباراة له كلاعب محترف في تشرين الثاني/ نوفمبر 2002.
وأضاف "لقد كنت في الـ31 من عمري وأردت أن أنهي مسيرتي الرياضية بشكل جيد؛ ولكنني لم ألعب كثيرًا، حيث كان من الصعب أن أحصل على فرصة للمشاركة في المباريات، ما سبَّب لي الكثير من الضرر كلاعب".
وأبرز بوغارد أنَّ تعيين تريفور بيرش رئيسًا تنفيذيًا لـ"تشيلسي" في آذار/ مارس 2002 جعل مصيره مختومًا، إذ "كان تخصصه هو تقليل التكاليف".
وأشار اللاعب المعتزل إلى أنَّه حصل على فرصة للذهاب إلى نادي آخر؛ لكن "تشيلسي" رفض الإعارة، موضحًا "لم يكن النادي الآخر يستطيع دفع راتبي كله، ربما 70% وطلبوا من تشيلسي دفع الباقي لكنهم رفضوا حيث أرادوا أن يتحمل النادي الآخر التكلفة كاملة".
وأظهر بوغارد لحظة من الندم، قائلًا "إذا استطعت أن أعيد التجربة لكنت قد فعلت الأمور بطريقة مختلفة جدًا وربما وقتها كان تشيلسي يتخذ قرارًا مختلفًا".
يُذكر أنَّ اللاعب أعلن اعتزاله منذ 11 عامًا وانضم إلى مشاريع في عالم الأعمال، وأشار إلى أنَّه أسس شركة ترفيه متخصصة في الحفلات الموسيقية، معربًا عن أنه يتمنى العودة إلى عالم كرة القدم.
ووجه نصائح إلى اللاعبين "عدم أخذ القرارات في لحظة حرجة في حياتهم المهنية وأحاول استخدام تجربتي لنقل خبرة إلى اللاعبين الشباب".