اتحاد كرة القدم


كشف رئيس لجنة الطب الرياضي في اتحاد كرة القدم، الدكتور مصطفى الهاشمي، أن اللجنة بصدد طرح قضية إقامة المباريات في الطقس الحار الرطب على مؤتمر الطب الرياضي، الذي ينظمه الاتحاد والمزمع عقده العام المقبل، ومناقشة الأطباء والمختصين في هذه القضية المهمة التي شغلت الرأي العام الرياضي خلال انطلاقة منافسات الموسم الكروي الحالي، ثم رفع توصية إلى الاتحاد الدولي «فيفا» بآلية التعامل مع إقامة المباريات في طقس حار، خاصة وأن لوائح «فيفا» ليس فيها تعليمات لتنظيم مثل هذه الأمور، ولا توجد قياسات معينة لدرجة الحرارة لإقامة المباريات من عدمه.

وعن معايير الفيفا لإقامة المباريات في الطقس الحار، يقول رئيس اللجنة الطبية في اتحاد الكرة: لا يوجد لدى «فيفا» مقياس لدرجة الحرارة المناسبة لإقامة المباريات من عدمه، وبالتالي فإن الحل هنا هو توقف المباريات لفترة من الوقت خلال شوطي المباراة، من أجل تناول اللاعبين للسوائل التي تعينهم على أداء المباريات بشكل طبيعي

كما كشف رئيس لجنة الطب الرياضي النقاب عن تنظيم ندوة خلال الفترة المقبلة، حول تأثير ومخاطر إقامة المباريات في حرارة عالية، بالتعاون مع الأكاديمية الرياضية، حيث سيتم مناقشة الأضرار التي تنعكس على اللاعبين، عند مشاركتهم في مباريات تقام في طقس مرتفع الحرارة والرطوبة، بعد أن اشتكى عدد من اللاعبين من تعرضهم لصعوبات خلال مشاركتهم في المباريات، وبالتالي سيكون للندوة توصيات سوف نسعى إلى الاستفادة منها مستقبلاً، خاصة عند إقامة المؤتمر الطبي، الذي سيناقش القضية بنوع من التخصص، حتى يمكن الخروج بتوصيات تفيد واقعنا وكذلك الدوريات المشابهة.

وأضاف الهاشمي: هذه الندوة سوف يشهدها عدد من الأطباء المختصين، والمدربين والإداريين والمعنيين بالشأن الكروي، حيث سيتم الاستماع إلى مختلف الآراء في هذه الشأن، ومن ثم يكون النقاش موضوعياً وواقعياً، وبالتالي تكون التوصيات وفق الواقع الميداني وتكون الاستفادة منها كبيرة.

وأشار الدكتور مصطفى الهاشمي، إلى أن اللجنة الطبية بالتعاون مع لجنة دوري المحترفين، تتبع تعليمات وتوجهات الاتحاد الدولي للعبة عند إقامة المباريات في طقس حار، من خلال قياس درجة الحرارة قبل انطلاقة المباريات بحوالي 30 دقيقة، فإذا كانت درجة الحرارة أعلى من 32 درجة مئوية، يتم إيقاف اللعب مرتين خلال المباراة، لمدة دقيقتين أو ثلاثة، مرة في الشوط الأول وأخرى في الثاني، من أجل أن يتناول اللاعبون السوائل والمياه والفيتامينات، التي تعينهم على الأداء بشكل جيد.

وقال الدكتور مصطفى الهاشمي، إن هذا النظام قائم حالياً خلال إقامة المباريات، سواء في دوري الخليج العربي، أو كأس الخليج العربي، مع إشراف من لجنة دوري المحترفين واللجنة الطبية، لأننا جميعاً حريصون على سلامة لاعبينا وضمان عدم تعرضهم لأي مخاطر.

وأضاف الدكتور مصطفى الهاشمي: نحن حريصون على سلامة أبنائنا اللاعبين، وعدم تعرضهم لأي مخاطر خلال أدائهم مهمتهم في المباريات، لذلك أعدنا ترتيب آلية الفحص الطبي قبل انطلاقة البطولات، حيث قمنا بتصميم نموذج مثالي لفحص اللاعبين، على أن يتم إجراء الفحص على اللاعبين من قبل مختصين معتمدين رسمياً.

ويتناول الفحص أشعة رسم قلب وسونار وغيرهما من الأمور الطبية المهمة، ويتم اعتماد نتيجة الفحص من قبل هيئات ومراكز معتمدة. كما سيقوم طبيب الفريق بإجراء فحض للاعب عضلي وحركي، وهذا الفحص يهتم بسلامة اللاعبين وبموجب هذه الفحوصات ستعتمد أهلية مشاركة اللاعبين في المباريات، واللاعب الذي لن يجتاز الفحص سيعاد تأهيله طبياً من أجل المشاركة في المباريات المستقبلية، حتى نضمن أن يكون اللاعب لائقاً تماماً للمشاركة في المباريات.