جانب من المباراة

تخطى النصر نظيره الجزيرة في الاختبار الأول لمسابقة كأس الخليج العربي، عندما تغلب عليه مساء أمس الخميس، بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما، لحساب الجولة الأولى للمجموعة الأولى التي تضم إلى جانبهما أندية العين والشباب والوصل وعجمان واتحاد كلباء.
وسجل للنصر المقدوني إيفان تريكوفسكي من ضربة رأسية (ق67)، على إثر عرضية رائعة من البديل فهد حديد.
وبشكل عام، ظهر الفريقان بأداء متوسط، وخاصة الجزيرة الذي كان منقوصاً من أغلب عناصره الأساسية، وفي مقدمتهم لاعبو المنتخب الوطني الإماراتي للأكابر، ومنتخب الشباب ولاعبوه الأجانب الأربعة، ودفع ثمن نقص خبرة عناصره الشابة.
وحاول النصر فرض أسلوبه منذ البداية على الجزيرة، من خلال الضغط على حامل الكرة والتوغل على الأطراف، ونجح الفريق الأزرق في خلق عدد من الفرص بقيادة الأسترالي بريت هولمان، وعبدالله قاسم، والمقدوني تريكوفسكي، لكن التمركز الجيد للاعبي "الفورمولا" حال دون وصول العميد إلى المرمى.
وبدا واضحًا من البداية أن الجزيرة يشكو من غياب أبرز لاعبيه، خصوصًا في الهجوم، مثل علي مبخوت وميركو فوزينيتش، وكان عاجزًا عن بناء هجمات منظمة.
وأسفرت محاولات النصر عن أول فرصة جدية للنصر في الدقيقة العاشرة من أقدام تريكوفسكي، ثم فرصة ثانية عن طريق لاعب الجزيرة السابق عبدالله قاسم، قبل أن يسدد هولمان كرة قوية، أفلتت من يد حارس المرمى خالد السناني، وارتطمت بالقائم (ق22).
واستغل النصر مشاركته بأغلب عناصره الأساسية، ليتحكم في مجريات المباراة، ويستحوذ على مفاتيح اللعب وسط الملعب، وكان في كل مرة الأقرب إلى التسجيل، لكنه افتقد النجاعة في نهاية الهجمة، فيما حاول الجزيرة اللعب على الكرات الطويلة والمهارات الفردية للاعبيه.
وأضاع خليفة مبارك فرصة التقدم في المباراة لمصلحة النصر في الدقيقة 40، عندما أخطأ ضرب الكرة برأسه من ركنية لعبها بريت هولمان، وخلال الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول انحصر اللعب وسط الملعب، ولم يحصل الفريقان على فرص جدية للتسجيل، باستثناء ركلة حرة للنصر في الوقت بدل الضائع، لم تشكّل خطراً على مرمى الجزيرة.
فيما شهد الشوط الثاني تحسنًا في أداء الجزيرة الذي نجح في تهديد مرمى النصر بشكل أفضل، وكان جريئاً من الناحية الهجومية برغم نقص خبرة أغلب عناصره الشابة.
من جهته، أخرج الصربي إيفان يوفانوفيتش، مدرب النصر، عبدالله قاسم، وأشرك فهد حديد من أجل تنشيط الأداء الهجومي لفريقه، خصوصاً بعد فشله في تجاوز التماسك الدفاعي الجزراوي.
وآتى هذا التغيير ثماره سريعًا، بعد أن تمكن حديد من لعب كرة عرضية بطريقة رائعة، اقتنصها إيفان تريكوفسكي برأسه، وأسكنها داخل الشباك، معلناً عن افتتاح التسجيل للعميد (ق67)، ومنح هدف التقدم أسبقية معنوية للنصر، استغلها على النحو الأمثل، لفرض سيطرة تكون مطلقة على بقية أحداث الشوط الثاني، وأهدر ما لا يقل عن 3 فرص من أقدام السنيغالي إبراهيما توريه.
وقبل نهاية المباراة بـ5 دقائق، أقحم البلجيكي إيريك غريتس مدرب الجزيرة الأرجنتيني مانويل لانزيني والبرازيلي جوسيلي دي سيلفا بحثاً عن إدراك التعادل، لكن الحظ كان حليف النصر الذي نجح في الحفاظ على أسبقيته.