الملك عبدالله الثاني يتقدم مستقبلي بطل انتخابات " فيفا" عند عودتهم من زيوريخ

تقدم الملك عبدالله الثاني مستقبلي الأمير علي بن الحسين عند عودته من زيوريخ، حيث نافس السويسري جوزيف بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". 

وأكد الملك عبدالله خلال الاستقبال، اعتزازه الكبير والأسرة الأردنية الواحدة بالأمير علي بن الحسين وجهوده ومواقفه الشجاعة خلال حملته الانتخابية، التي عكست حرصه على خوض هذه التجربة بكل مسؤولية، رافعا اسم الوطن عالياً في هذا المحفل الرياضي العالمي.
اعتبر أن رؤى الأمير علي وأفكاره ومساعيه لتطوير رياضة كرة القدم، ستبقى محط تقدير كبير لكل الحريصين على النهوض بهذه اللعبة الجماهيرية.

وكان لافتا حجم التعاطف الرسمي والشعبي والكروي مع الأمير علي بن الحسين، وقد أكدت الحشود أنه هو البطل الحقيقي لإنتخابات "الفيفا" بعدما تحدى بلاتر الذي يوصف بـ" الإمبراطور" وأحرجه ونال 73 صوتا.

وفي تصريحات له عقب وصوله إلى عمان صرح الأمير علي  "فعلنا ما بوسعنا، ونحن كسبنا احترام العالم". وتابع "أشكر الملك عبدالله الثاني الرياضي الأول والداعم الأول لي الذي كان يتابع باهتمام مجريات عملية الانتخاب منذ بدايتها، وأشكر الشعب الأردني والشعب العربي". 

وفي موضوع آخر، وردا على سؤال عن صوت الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في الانتخابات وإذا كان اللواء جبريل الرجوب صوّت له قال الأمير علي: "أعتقد أن اللواء جبريل الرجوب ساندنا، هكذا قال لنا". 

على خط آخر، استشهد نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السابق جاك وارنر بمقال ورد في موقع "أونيون" أي "بصل" الساخر كي يتهم الولايات المتحدة بفبركة الدلائل للنيل من نزاهته.

ونشر وارنر الذي ألقي القبض عليه في بلده ترينيداد وتوباغو الأسبوع الماضي ثم خرج بكفالة مالية، شريط فيديو على صفحته في ال"فيس بوك" أشار فيه"نظرت ورأيت أن "الفيفا" نظم مونديالا في الولايات المتحدة ينطلق بتاريخ 27 آيار/ مايو 2015، إذا كانت الفيفا سيئة إلى هذا الحد لماذا تريد الولايات المتحدة الاحتفاظ بكأس العالم على أرضها؟ ولماذا أطلقت صافرة بداية المونديال في 27 آيار/ مايو؟". 

وارنر لم يدرك أن المقال ورد في موقع ساخر ينشر الأخبار على سبيل المزاح والكوميديا، فنهائيات كأس العالم المقبلة لن تجري إلا في عام 2018 ولم تجر أي مباريات في الولايات المتحدة، وبني المقال على أساس مزحة أن "الفيفا" سيحاول إقناع الولايات المتحدة بسحب التهم الموجهة لأعضائه بإهداء أميركا شرف إقامة المونديال مباشرة على أراضيها، وأنها سوف تتلاعب بنتائج المباريات كي يحصد المنتخب الأميركي اللقب العالمي.

وورد في نص المقال " نحن في غاية السعادة لأن نهائيات كأس العالم ستعود لأول مرة بعد 21 عاماً إلى أميركا وستنطلق المباريات اليوم الخامسة عصرا بتوقيت لوس أنجلوس".

ثم واصل المقال سخريته وكتب " في الوقت الذي يعقد فيه بلاتر مؤتمره الصحافي كان منتخب أميركا يدافع عن مرماه أمام ألمانيا حامل اللقب في المباراة الافتتاحية للبطولة بعدما أهداه الحكم 12 ركلة جزاء في أول 3 دقائق من المباراة". وارنر أدرك حجم الخطأ الذي وقع فيه وسحب الفيديو من صفحته.

جاء هذا الفيديو بعد مزاعم بإجراء اختبار لأعضاء "الفيفا" في اجتماعهم الأخير في زيوريخ عن هوية بطل العالم في مونديال البرازيل 2014 ولم يكتب الإجابة الصحيحة سوى خمس فقط من الأعضاء في أكبر تجمع كروي.

وفي سياق متصل، سيطرح أعضاء الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم الطارئ السبت مقترحا تقدم به الدنماركي ألن هانسن بإقامة بطولة أمم أوروبا كل عامين ودعوة منتخبات من خارج القارة العجوز، وعلى الخصوص من أميركا الجنوبية كل مرة كي تفلت أوروبا شيئاً فشيئاً من قبضة بلاتر.

ويرى هانسن أن جاذبية بطولة أوروبية يلعب فيها ميسي مع منتخب الأرجنتين، على سبيل المثال، أو نيمار مع البرازيل ستكون جاذبة للرعاة ولمشتري حقوق البث التلفزيوني، ذراعي بلاتر الماليين، لحين تخلص"الفيفا" من فساده.