أكد عضو فريق "نوفو نورديسك" الأميركي، الفنلندي جوناس هنتالا، المشارك في النسخة الثالثة من طواف دبي الدولي، أن مرض السكري لم يثنِه عن احتراف رياضة الدراجات، رغم تحذيرات بعض الأطباء له في بداية انطلاقته مع تلك اللعبة.

وشارك جوناس هنتالا، الخميس، في المرحلة الثانية من طواف دبي الدولي للدراجات الهوائية، وحصل على المركز 65.
وأوضح جوناس هنتالا "نشأت في أسرة رياضية، إذ كان والدي يمارس رياضة الدراجات، وتعلقت بتلك اللعبة حبًا في والدي الذي كنت أعتز به كثيرًا وأعتبره مثلي الأعلى.

وأضاف هنتالا، المولود في 17 سبتمبر 1991، أن "والدي كان مصابًا بالسكري، وأجرى لي فحوصًا بينت إصابتي بهذا المرض وأنا في سن العاشرة، ولا أخفي عليكم أنني كنت أفكر في ترك الرياضة عمومًا والاستغناء عن الدراجة، إلا أن الوالد أقنعني بأهمية ممارسة الرياضة للمحافظة على صحتي والتغلب على السكري".

وزاد بالقول "كنت حريصًا على إخفاء مرض السكري عن كل زملائي في الفرق التي لعب لها، في البداية، خوفًا من أن يتم الاستغناء عن خدماتي، أو أن يؤثر ذلك في روح الفريق، مع الذهاب بصورة مستديمة للأطباء الذين كانوا يشجعونني، لكني لم أستطع إخفاء الحقيقة لفترة طويلة، فاضطرت للتعايش مع فكرة أنني مريض، وعرف كل القريبين مني أنني مريض بالسكري، وهذا تتطلب مني بذل جهد كبير لتأكيد جدارتي باللعب للفريق".

وزاد "لقد جاءت فكرة الانضمام لفريق نوفو نورديسك، لتكون بمثابة أمل جديد لي، للاستمرار مع رياضة الدراجات أطول فترة ممكنة، ومن خلال هذا الفريق شكلنا مجموعة من الأشخاص الذين يعانون مرض السكري، وهذا الأمر خلق حالة من الارتياح لدى دراجي الفريق، الذين باتوا يعرفون ظروف بعضهم، وبالتالي أصبح هناك تفاهم أكثر بيننا وسهولة في التعامل".

وكشف الدراج الفنلندي النقاب عن أن "هناك مجموعة من الأطباء الذين يرافقون فريق نوفو نورديسك، في كل السباقات التي يشاركون فيها، ويكونون برفقتنا على الطريق، كما أن كل دراج يحمل على ظهره حقيبة مزودة بكل الأدوية الخاصة بمرض السكري، نستخدمها عند تعرض أي منا لأعراض المرض".

وأضاف "قد يرى كثيرون أن قصتي مثيرة، لكنني أؤكد لهم أنها لم تبدأ بعد، أنا أفكر في تحقيق ألقاب كبيرة وميداليات ذهبية، وعندها ستكون لي قصة مثيرة بالفعل، عندما كنت صغيرًا كنت أشاهد الدراجين في التلفاز وأحلم بأن أصبح مثلهم، الآن يشاهدني الكثيرون، لكنني أطمح إلى تحقيق المزيد من الألقاب".

ونصح جوناس هنتالا الأفراد الذين يعانون مرض السكري بأن يمارسوا رياضة مثل سباق الدراجات لتكون صحتهم أفضل وأكثر قدرة على التعامل مع مرض السكري.

ولفت "الرياضة أفضل وسيلة لعلاج المرض، لا يجب لأحد أن يستلم لذلك، بل عليه أن يقاتل من أجل مكافحته، وأتصور أن الرياضة أفضل وسيلة لمكافحة كل الأمراض التي يعانونها".