القاهرة - محمد فرج
برهن المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، بالرغم من خضوعه وبقائه تحت براثن الاحتلال الإسرائيلي، أن الانتفاضة مستمرة وموجودة على كافة الأصعدة، خاصة الرياضية منها، مؤكدًا أن اللاعب الفلسطيني قادر على تجاوز كل العقبات وإبهار العالم.
وكان عام 2014 بمثابة الصحوة والانتفاضة الكروية للمنتخب "الفدائي"، حيث تُوج المنتخب الفلسطيني ببطولة كأس التحدي وتأهل إلى بطولة كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه.
وحقق منتخب "الفدائي" الفوز على قيزغيزستان بهدف نظيف دن رد، وفجّر المفاجأة وانتصر على ميانمار في الجولة الثانية في المجموعة الأولى، وفي الجولة الثالثة أمام جزر المالديف "الدولة المضيفة"، ثم تأهل وحقق فوزًا كبيرًا على منتخب أفغانستان بهدفين نظيفين قبل مواجهة منتخب الفلبين الذي تأهل إلى الدور النهائي بعد تجاوزه عقبة جزر المالديف بنتيجة 3-2.
وفي المباراة النهائية، نجح منتخب فلسطين في تجاوز عقبة منتخب الفلبين بهدف دون رد سجله أشرف نعمان ليتأهل منتخب فلسطين إلى نهائيات كأس آسيا 2015 للمرة الأولى في تاريخه.
ولم يسبق للمنتخب الفلسطيني المشاركة في نهائيات كأس آسيا من قبل وسيخوض "الفدائي" النهائيات في المجموعة التي تضم كلًا من اليابان والأردن والعراق.
وقاد المنتخب مدربه الوطني جمال محمود الذي تقدم باستقالته قبل أن تتم إسناد المهمة لمدرب وطني آخر أحمد الحسن.
كما تُوج المنتخب الفلسطيني الأوليمبي بلقب بطولة النكبة السنوية عقب فوزه على نظيره الأردني في المباراة النهائية بهدف دون رد.
وشارك في البطولة ثلاث منتخبات إلى جانب فلسطين وهي الأردن وباكستان وسيرلانكا.
وحقق منتخب فلسطين لقب البطولة بالعلامة الكاملة بعد الفوز في كل المباريات أمام الأردن وسيرلانكا وباكستان.
وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر، توج المنتخب الفلسطيني بطل كأس التحدي الآسيوي 2014 بجائزة أفضل منتخب وطني في قارة آسيا في مانيلا في الحفل السنوي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وتسلّم الجائزة رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب الذي أكد في كلمته عقب تسلمه الجائزة أن هذه الجائزة رسالة واضحة للشعب الفلسطيني وللاعبي كرة القدم في فلسطين، حيث أن الترويج لهذه المبادئ والقيم يعتبر الطريقة المناسبة للنجاح في الشرق الأوسط، كما تُوج بالجائزة على حساب منتخبي كوريا الشمالية وقطر.