الدوحة ـ صوت الامارات
أعلن رئيس المجلس الأولمبي الآسيويّ، ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، الشيخ أحمد الفهد أنَّ القارة الآسيويّة ستحارب حتى النهاية بغية حماية حقّها، وحقِّ قطر في استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وأضاف الفهد، في تصريح صحافي، على هامش "أسياد أينشيون 2014" في كوريا الجنوبية، "سنقاوم، وسنحارب من أجل حق قطر والقارة الآسيوية في استضافة كأس العالم، فهي بطولة كل آسيا، وليس قطر فقط"، مبيّنًا أنَّ "قطر اتبعت الإجراءات الموضوعة من الفيفا، واستحقت الفوز بالاستضافة".
وأوضح "يمكنهم أن يناقشوا إقامتها في الصيف أو في الشتاء، إنه أمر نقبله؛ لأنه تقنيّ، وكان مطروحًا في الملف، لكننا سنرفض أيّ قرار بنقل البطولة إلى مكان آخر"، معتبرًا ما ينشر في الصحافة العالمية "عنصرية في حق قطر والمنطقة".
وتأتي تصريحات الفهد بعد الجدل الذي أثير في شأن مسألة نشر تقرير الأميركي مايكل غارسيا، الذي تولى التحقيق في كيفية منح استضافة مونديالي 2018 إلى روسيا و2022 إلى قطر.
وأعلن عدد من المسؤولين في "فيفا"، وغارسيا نفسه، عن "ضرورة نشر التقرير"، في حين أكّد الاتحاد الدولي لكرة القدم أنّه "لن ينشر التقرير، استنادًا إلى البند الأخلاقي، وبانتظار المزيد من الإجراءات في هذه القضية".
وسلّم غارسيا تقريره، المكوّن من نحو 300 صفحة، إلى غرفة التحكيم في لجنة الأخلاق التابعة لـ"الفيفا".
وتعلو من حين لآخر أصوات تشكّك بإقامة كأس العالم في قطر، وآخرها لرئيس الاتحاد الألماني السابق، الذي اعتبر أنَّ "البطولة لن تقام هناك بسبب الحرارة المرتفعة"، مستندًا إلى تقرير طبيّ.
وشكّل الاتحاد الدولي "فيفا" مجموعة عمل برئاسة رئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والأمين العام لـ"فيفا" جيروم فالكه، للبحث مع الجهات المعنية من اتحادات وروابط دوريات لكرة القدم في إمكان نقل موعد النهائيات من الصيف إلى أواخر عام 2022، على أن تصدر خلاصة عملها مطلع 2015.
وتواجه استضافة قطر للمونديال حملة قوية، لاسيّما من الصحف الإنجليزية التي تنشر تقارير عن دفع مبالغ مالية مقابل الفوز بالتصويت.
وفي سياق آخر، أبرز رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد أنّه "يفضل تمثيل رياضيين مواطنين لبلدانهم في دورات الألعاب الآسيوية، على الرغم من احترامه للوائح الخاصة بالتجنيس في الاتحادات الرياضية الدولية".
وتابع "نحن في المجلس الأولمبي الآسيوي نتبع قوانين اللجنة الأولمبية الدولية نفسها، باعتماد ثلاثة أعوام لتغيير جنسية أيّ رياضيّ".
وأشار إلى أنَّ "التجنيس يحصل أيضًا في أوروبا وأميركا"، مؤكدًا أنها "أمور إما أن نقبلها كما هي، وإما أن نتركها، وفي النهاية إنها الرياضة، وإنه ميثاق اللجنة الأولمبية الدولية وقوانين الاتحادات الدولية بالسماح لرياضيين بتمثيل بلد آخر".
يذكر أنّه حصل بعض الرياضيين المجنسين، وغالبيتهم من أصول أفريقية على ميداليات، منها ذهبية، في "أسياد أينشيون"، لاسيما في منافسات ألعاب القوى.
وشهدت منافسات الأسياد استبعاد ثلاثة لاعبين إماراتيين في رياضة الجودو من المشاركة لعدم أهليتهم، إذ حصلوا على الجنسية الإماراتية قبل عامين فقط، في حين أنَّ اللوائح الأولمبية تفرض الحصول عليها قبل ثلاثة أعوام من تمثيل البلد الجديد.
وتختلف قوانين التجنيس من رياضة إلى أخرى، إذ أنَّ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يفرض مرور خمسة أعوام على حصول أيَّ لاعب لجنسية بلده الجديد قبل السماح له بتمثيله دوليًا.