المنامة ـ طارق الشمري
وسيقابل الشباب في اللقاء النهائي السيب العماني في مسقط يوم 27 أيار/ مايو الحالي.
وسيقف الشباب على أبواب التاريخ المحلي والخليجي، خاصة وأن الأخضر كان أول فريق أحرز اللقب لكرة الإمارات، كما كان أول فريق ينال الكأس داخل وخارج أرض الدولة، إلى جانب أن اللقاء المقبل أمام السيب سيشكل فرصة ليكون أول فريق إماراتي ينال اللقب للمرة الثالثة، ويتساوى مع الأهلي جدة والاتفاق السعوديين.
وتأهل الأخضر إلى النهائي بعدما قدم الفريق أداء عاليا في إياب الدور نصف النهائي حين عبر بنجاح عقبة النصر، سواء ذهابا أو إيابا ليبرهن على أنه عاقد العزم على انتزاع اللقب الذي ضاع منه في الموسم الماضي.واستطاع الشباب أن يبرهن ما بين مباراتي الذهاب والإياب أن درب الشباب " أخضر"، بعدما عبد لاعبوه بأنفسهم طريق النجاح نحو الوصول إلى النهائي الذي سيقام في عمان، قياسا إلى ما قدموه في 180 دقيقة.
ولم يحتج الشباب سوى إلى شوط واحد من موقعة الإياب، حتى يحسم المواجهة بعدما سجل ثنائية عن طريق رأسية المولدوفي لوفانور وركلة جزاء عبر المتألق والمتخصص فيلانويفا.
ولم يصح النصر ويدخل أجواء اللقاء إلا بعدما تلقى الصفعة الثانية التي قضت على آماله حتى بدا أن ساعة المباراة تسير ضد الفريق الأزرق، الذي لم تكتب له العودة والحفاظ على الأمل بإدارك التعادل حين تكفلت العارضة الشبابية بإبعاد تسديدة بابلو هيرنانديز مع صافرة نهاية الشوط الأول، وهي الكرة التي لو دخلت لربما أسهمت في تغيير شكل المباراة وسيناريو الحصة الثانية منها.
ودع البطل بصورة لا تليق بقدرات العميد، بعدما بدا توريه وحيدا في خط الهجوم، وفشل بيرت هولمان في صناعة وبناء الخطر، بينما شكل بابلو هيرنانديز مصدر الخطر وإن كانت قوة اللاعب تتمثل في المهارات الفردية على حساب الأداء الجماعي.
وكان غياب طارق أحمد مؤثرا على الفريق، رغم تحركات فهد حديد الذي بدا أنه يحتاج إلى الكثير من الوقت والمباريات حتى يكون اللاعب القادر على حسم المباريات سواء بالتسجيل أو التمرير القاتل.
بعد اللقاء كان المدير الفني البرازيلي لفريق الشباب كايو جونيور الأكثر سعادة بتحقيق الانتصار.
كايو الذي يعيش تفاصيل المباريات لحظة بلحظة، ويتفاعل مع كل فرصة ويحتفل بكل هدف وكأنه لاعب أو حتى متفرج بدا مثل طائر يحلق بجناحين من فرط السعادة بتجاوز عقبة النصر.
المدرب البرازيلي لم يتوان عن التعبير عن بالغ السعادة بالترشح إلى المباراة النهائية مضيفًا " أنا سعيد جدا، وسعادتي لا تتمثل في التأهل إلى المباراة النهائية وحسب، بل بالأداء المتميز والصورة التي بدا عليها الفريق خاصة في الشوط الأول الذي عكس مستوى الشباب الحقيقي، رغم أننا وصلنا إلى الأمتار الأخيرة من عمر الموسم الطويل والشاق ".
وقدم المدير الفني رؤيته التحليلية للقاء، مشيرا إلى أن " الشباب فرض سيطرته والتفوق على مجريات الشوط الأول، واستطاع حسم المباراة من خلال تسجيل هدفين، علما أنه لو خرج بتقدم بأربعة أهداف بعد أول 45 دقيقة من زمن المباراة لكانت نتيجة اللقاء عادلة".
ومضى يؤكد " النصر حاول جاهدا العودة إلى المباراة وتسجيل هدف تقليص الفارق، لكن المحاولات لم يكتب لها النجاح بسبب استبسال لاعبي الشباب وحسن الانضباط والتنظيم الدفاعي". وشدد كايو ردا على سؤال بأن المباراة النهائية أمام السيب العماني لن تكون سهلة، خاصة وأن المنافس غير من جلده ما بين الفترة التي لعبنا بها في دور المجموعات وما بين الفترة الحالية، حيث ضمت تشكيلته أربعة لاعبين جددا، كما أنه استطاع الوصول إلى المباراة النهائية على حساب فرق كبيرة وعريقة مثل الريان القطري، ومن يتابع الفريق العماني في المباريات الأخيرة يلمس جيدا حجم التغيير الذي طرأ على مستواه.
من جهته، وجه المدير الفني لفريق النصر الصربي يوفانوفينتش التهنئة إلى فريق الشباب على التأهل المستحق إلى المباراة النهائية.وبين يوفانوفيتش تأهل الشباب كان مستحقا، خاصة وأن النصر لعب بشكل سيىء في الحصة الأولى من زمن المباراة، وهذا ما يشعرني بالحزن الكبير على ضياع حلم الاحتفاظ بالكأس التي توج بها العميد الموسم الماضي تحت قيادتي أيضا.
ورد المدرب الصربي الخسارة إلى ضعف التحركات وعدم الفعالية التي قام بها لاعبو الفريق، مشيرا إلى أن المباراة والمسابقة باتت من الماضي، وأن على الفريق نسيان هذه الهزيمة والتفكير السريع بأهمية مباراة العين في الدور ربع النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة.
ولم يتوان في كشف عيوب الفريق الأزرق التي تمثلت في ضعف الدعم الهجومي للمهاجم العملاق توريه الذي وجد نفسه وحيداً بين رباعي الدفاعي لأصحاب الأرض بسبب غياب الدعم والتحرك من دون كرة من لاعبي وسط الميدان أو الأطراف.