انطلقت أمس الأحد منافسات بطولة آسيا المفتوحة لرفعات القوة لذوي الإعاقة، والتي تنظم في مدينة ألماتي في كازاخستان بمشاركة 220 لاعبا ولاعبة من 30 دولة، وتستمر حتي يوم 31 تموز/ يوليو الجاري، ويبدأ منتخب الإمارات الوطني مشوار التحدي اليوم الاثنين حيث يفتتح اللاعب سيف محمد الزعابي أولى مشاركات الإمارات في وزن 72 كلغ.

كانت اللجنة المنظمة قد أقامت حفل افتتاح بسيطا أمس الاحد ، غلب عليه الطابع التراثي الكازاخستاني بحضور كاناجتوف السيار رئيس لجنة الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة في كازاخستان، و رئيس الاتحاد الدولي لرفعات القوة لذوي الاعاقة، جون أموس وجميع الوفود المشاركة، وحمل اللاعب أحمد خميس، علم الدولة خلال طابور العرض، وتعهدت اللجنة المنظمة خلال حفل الافتتاح على تقديم نسخة مميزة من بطولة آسيا.

واطلع رئيس البعثة المشاركة في البطولة عبدالرزاق بني رشيد على آخر استعدادات أبطالنا لخوض التحدي، خلال اجتماعه أمس الأول السبت مع الأجهزة الفنية للمنتخب، حيث أكد المدربون جاهزية فرسان الإرادة للمشاركة في الحدث مبينين أن معسكرات الإعداد كانت مثالية قبل دخول جميع اللاعبين أجواء المنافسات.
وطالب رئيس البعثة، الأجهزة الفنية المختلفة بمضاعفة الجهد خلال الساعات المقبلة قبل انطلاق مسابقات منتخب الإمارات اليوم الاثنين .

وبين إن حرص اللاعبين وأجهزتهم الفنية على الالتزام وأداء التدريبات بجدية، يؤكد أن الجميع ارتدى قفاز التحدي، بعد وصولهم إلى قمة جاهزيتهم.

من جانبه أكد عبدالله حسن إداري البعثة، تذليل كافة المعوقات التي تواجه البعثة وتسهيل أمور اللاعبين للحفاظ على تركيزهم قبل البدء في المنافسات، مشيراً إلى تعاهد اللاعبين على بذل أقصى جهد لتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى النجاحات السابقة لرياضة ذوي الإعاقة في الدولة.

وقال: الإنجازات التي ظل يحققها فرسان الإرادة خلال مشاركاتهم الخارجية الماضية في المحافل العربية والقارية والدولية، ثمرة اهتمام قيادتنا الرشيدة برياضة المعاقين في الدولة، مما يضاعف من مسؤولية الاتحاد والأندية والقائمين على رياضات ذوي الإعاقة، لمواصلة مسيرة النجاح و عدم التفريط في المكتسبات التي تحققت.

من ناحية أخرى حضر المدربون تيتو قاسم وفوزي المكي وتوليدزهون خولنا زاروف، أمس الأول السبت، الاجتماع الفني الخاص بنظام المسابقات، وقاموا بزيارة تعريفية لملعب المنافسات وملاعب الإحماء، من أجل الوقوف على آخر المستجدات قبل إنطلاق المسابقات، وتم خلال الاجتماع الفني تحديد كافة آليات إقامة المسابقات، ومراجعة الجدول الزمني للمنافسات، والاطلاع على كافة الجوانب المتعلقة بالحدث.

وأكد مدربو المنتخب، أن استعدادات اللاعبين للمشاركة في هذا المحفل القاري المهم، تسير وفق النهج المرسوم، حيث يواصلون تدريباتهم اليومية للوصول إلى أعلى درجات الاستعداد للمنافسات.

وأشاروا إن ثقتهم كبيرة في اللاعبين لمواصلة مسيرة الإنجازات التي حققوها، مشددين على قوة المنافسة في هذه النسخة، وأشاروا إلى أن المعسكرات التحضيرية التي أقيمت في الفترة الماضية كانت بكل المقاييس ناجحة أملاً في أن يجني اللاعبون ثمارها خلال المسابقة.

من جانبهم، تعاهد لاعبو منتخب الإمارات لرفعات القوة لذوي الإعاقة، على بذل أقصى جهدهم لتحقيق الطموحات المطلوبة ورفع علم الدولة على منصات التتويج، ووضع بصمة جديدة لرياضة المعاقين الإماراتية، التي تسير على الطريق الصحيح، في أعقاب الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة، والتي سخرت كافة الإمكانات للوصول بها إلى آفاق النجاح.

وأكد اللاعبون أن المهمة ليست سهلة، وأن طريق الميداليات لن يكون مفروشا بالورود مما يتطلب جهدا مضاعفا منهم، من أجل تذوق حلاوة الوصول إلى منصات التتويج، خصوصاً أن هذه البطولة تعد من المحطات المهمة في طريق الوصول لألمبياد ريو دي جانيرو العام المقبل.

وتضم بعثة فرسان الإرادة 11 لاعباً ولاعبة هم أحمد خميس من نادي أبوظبي لذوي الاحتياجات الخاصة، ومحمد خميس ووليد راعي البوم وعادل شانبيه وعبدالله سليمان من نادي دبي للمعاقين، واللاعبة إنصاف سهيل النعيمي من نادي عجمان لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى اللاعبين سيف محمد الزعابي وعبدالله خلفان النقبي وهيفاء راشد النقبي وموزة الزيودي ومريم الزيودي من نادي خورفكان للمعاقين.