نفى الحكم الدولي بوشعيب لحرش، الذي قاد ديربي الرجاء والوداد أنَّ يكون حَرَم الأول من ضربة جزاء.

وأضاف لحرش، خلال حديث خاص مع "صوت الإمارات": "كنت قريبًا من مربع العمليات ووجدت في زاوية جيدة مكنتني من اتخاذ القرار السليم، فلم يكن هناك أي احتكاك أو شيء من هذا القبيل، ولعل من تابع المباراة عبر شاشة التلفزيون قد شاهد عدم وجود أيّة ضربة جزاء في المواجهة ككل".

وكشف لحرش أنَّ المباراة لم تكن سهلة كما يعتبر البعض، وقد مرت في أجواء سليمة داخل المستطيل الأخضر بفعل الأداء الجدي بالنسبة إليه ولمساعديه رضوان عشيق ومحمد لحميدي، والذين ساهما بقراراتهما الصائبة في تقديم نموذج حي لتحكيم يشرف البطولة المغربية، بحسب قوله.

وأشار أنَّ الجميع خرج راضيًا عن منتوج التحكيم، بعد أنَّ أنصف الفريقين معًا وبالمساهمة ولو بشكل متواضع في إنجاح هذا العرس الكروي، كما وجِّه شكره للاعبي الفريقين معًا؛ لأنهم كانوا عند حسن الظن وفي قمة الروح الرياضية.

واعتبر الحكم الدولي والرئيس السابق لجمعية حكام مدينة الدار البيضاء أنَّ الديربي متفرد بخصوصياته، ويستلزم تحضيرًا خاصًا، لاسيما أنَّ الفرقين هما الوداد والرجاء، وإنَّ كان هذا لا ينتقص من قيمة باقي المواجهات.

 وأشار أنَّ التجربة التي راكمها برفقة زميلي، عشيق ولحميدي، أهلتنا للتخلُّص من الضغط والتعامل بشكل جيد مع المباريات الكبيرة.

ونفى أنَّ يكون تعرض لمضايقات من جمهور الفريقين؛ لكونه ينتمي لنفس المدينة التي ينتمي إليها الفريقين "الدار البيضاء"، وأكد أنه عندما يعلم الجمهور بأنك محايد، وتطبق القانون بحده، فالجميع يرفع لك القبعة.

وأقرّ بأنه التقى مشجعي الفريقين بعد نهاية المقابلة، وأشادوا بأدائه وتمنى أنَّ يقود ديربيات أخرى حتى يدونها في تاريخه.