أوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الخميس، أنه منح إجازة لأمينه العام جيروم فالك بعد ساعات من مزاعم ساقها لاعب كرة قدم سابق، بأن فالك ربما يكون متورطًا في صفقة تحوم حولها الشبهات لإعادة بيع تذاكر كأس العالم 2014 مقابل تحقيق أرباح كبيرة.

وأضاف اتحاد "الفيفا" الذي لطخته أسوأ فضيحة فساد على مدار تاريخه الممتد 111 عامًا في بيان أنه على علم بمزاعم طالت فالك، وطلب تحقيقًا رسميًا من لجنة القيم التابعة له.

ولم يحدد "الفيفا" ما هي طبيعة المزاعم التي أشار إليها في بيانه، والذي تضمن إعفاء فالك من مهام منصبه على أن يسري القرار فورًا وحتى إشعار آخر.

وفي وقت سابق الخميس، زعم لاعب كرة القدم "الإسرائيلي" السابق بيني آلون في مؤتمر في زوريخ، أنه وافق في العام 2013 على دفع أموال لفالك لضمان الحصول على تذاكر خاصة بكأس العالم.

وكشف آلون أن الخطة كانت تقوم في ذلك الوقت على بيع التذاكر للمشجعين بزيادة عن أسعارها الأصلية مع اقتسام الإيرادات مع فالك.

ويسيطر "الفيفا" على حقوق بيع تذاكر كأس العالم، وعاقب مسؤولين في الماضي بسبب إعادة بيع تذاكر كأس العالم بأسعار أعلى.

وتصدرت مزاعم آلون التحقيقات الجارية بواسطة وزارة العدل الأميركية ومكتب الادعاء العام السويسري في الفساد الذي طال "الفيفا" بعد لائحة الاتهام التي صدرت في أيار / مايو الماضي ضد 14 مسؤولًا كرويًا رفيعًا، بالإضافة إلى مسؤولين تنفيذيين في مجال التسويق الرياضي.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أكدت السلطات الأميركية والسويسرية أنها وسعت من نطاق تحقيقاتها، وأنه من المتوقع توقيف المزيد من الأشخاص، ولم يواجه فالك أية اتهامات في التحقيقات الأميركية أو السويسرية المتعلقة بـ "الفيفا".