واشنطن ـ عادل صادق
تنطلق النسخة الـ44 من بطولة كأس أمم أميركا اللاتينية "كوبا أميركا" 2015 في تشيلي، الخميس المقبل، وسط توقعات بأن تكون هذه النسخة هي الأقوى في تاريخ هذه البطولة بسبب قوة المنتخبات المتنافسة ورغبتهم جميعًا في حصد اللقب.
وتتشكل البطولة من 3 مجموعات؛ تضم كل مجموعة 4 منتخبات على النحو التالي: المجموعة الأولى (تشيلي، والمكسيك، وبوليفيا، والأكوادور)، والمجموعة الثانية (الأرجنتين، وأوروغواي، وباراغواي، وجامايكا) والمجموعة الثالثة (البرازيل، وفنزويلا، وبيرو، وكولومبيا).
ويتأهل من كل مجموعة منتخبين (الأول والثاني)، فيما يتأهل أيضًا ثاني أفضل منتخبين احتلا المركز الثالث بحيث يتكون الدور ربع النهائي من 8 منتخبات يتنافسون على الصعود لنصف النهائي (4 منتخبات) والنهائي (منتخبين).
وفيما يلي نبذة عن الـ12 منتخبًا المتنافسين على اللقب:
تشيلي: تأمل البلد المضيف لهذه البطولة في التغلب على عقدة القرن الماضي في البطولة القارية، حيث أخفق منتخبها في الفوز بلقب كوبا أميركا على مدار تاريخه (99 عامًا)، على الرغم من كونه أحد المنتخبات الكبيرة في القارة، فضلاً عن نجاحه في الوصول للمباراة النهائية في 4 مناسبات سابقة.
وتضع الجماهير التشيلية الكثير من الآمال على الفريق الذي يقوده المدرب خورخي سامباولي والذي يضم عددًا كبيرًا من العناصر الرائعة مثل حارس البرسا كلاوديو برافو، ونجم وسط يوفنتوس أرتورو فيدال، والمهاجم الأكثر من رائع لفريق آرسنال أليكسيس سانشيز.
يذكر أن منتخب تشيلي قدم أداءً مميزًا في مونديال البرازيل الماضي، بعدما أطاحت بحامل اللقب إسبانيا من مرحلة المجموعات وخرجت بالكاد أمام المنتخب البرازيلي بركلات الترجيح في الدور الـ16.
الأكوادور: لا يعد المنتخب الأكوادوري بأي حال من الأحوال من ضمن المرشحين للفوز باللقب، لكنه من ضمن المنتخبات التي من المتوقع أن تذهب بعيدًا في البطولة من أجل تعويض إخفاق البطولة الماضية، بعدما أطيح به من الدور الأول.
ويعد من أبرز لاعبي المنتخب الأكوادوري مهاجم فريق سوانزي سيتي جيفرسون مونتيرو صاحب الـ25 عامًا.
المكسيك: يخوض المنتخب المكسيكي هذه البطولة بتشكيل بديل، بعدما فضل مدربه ميجيل هيريرا إدخار عدد كبير من القوام الأساسي للمنتخب لبطولة كأس كونكاكاف الذهبية المزمع عقدها في 7 تموز/ يوليو المقبل والذي يراها مدرب المنتخب المكسيكي أكثر أهمية، فضلاً عن أن المكسيك لديها فرص أكبر في هذه البطولة لتحقيق اللقب أو الحصول على مركز متقدم يساعده على تحسين موقفه في تصنيف الفيفا.
ويعد اللاعب المخضرم رافا ماركيز من أبرز عناصر المنتخب المكسيكي في بطولة كوبا أميركا.
بوليفيا: يعد المنتخب البوليفي هو ضيف شرف المجموعة الأولى، ومن المتوقع أن يغادر البطولة من مرحلة المجموعات، حيث يعد الجيل الحالي هو الأسوأ للمنتخب البوليفي وحظوظه في هذه البطولة ضئيلة للغاية.
ويعد المهاجم المخضرم لفريق شانجشون ياتاي الصيني مارسيلو مارتينز هو أحد أبرز لاعبي الأكوادور.
الأرجنتين: لا شك أن منتخب نجم فريق برشلونة ليونيل ميسي هو أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، لاسيما بعد الأداء الرائع الذي قدمه راقصي التانجو في مونديال البرازيل الماضي وحصوله على المركز الثاني عقب هزيمته في المباراة النهائية بالكاد أمام ألمانيا بهدف نظيف.
ويرغب البيسيليستي بشدة في تعويض جماهيره عن هذا الإخفاق وتحقيق لقب كوبا أميركا.
بينما تعد هذه البطولة تحد خاص لنجم المنتخب ميسي الذي يرغب في تحقيق أي إنجاز يذكر مع منتخب بلاده يضاف إلى إنجازاته الشخصية مع فريقه برشلونة، فضلاً عن إنهاء هذا الموسم الرائع ببطولة جديدة، بعدما نجح في تحقيق الثلاثية التاريخية مع البرسا.
وتضم الكتيبة التي يقودها المدرب السابق للبرسا جيراردو تاتا مارتينو أسماء بارزة مثل ماسكيرانو، دي ماريا، أجويرو، تيفيز وميسي.
ويعد الأرجنتين ثاني أكثر المنتخبات اللاتينية فوزًا بهذه البطولة (13 مرة)، على الرغم من فشله في حصد اللقب منذ 22 عامًا.
أوروجواي: يدخل حامل اللقب هذه البطولة في مجموعة نارية تضم كل من الأرجنتين، باراجواي وجامايكا.
ويغيب عن فريق المدرب أوسكار واشنطن تاباريز كل من فورلان ولوجانو، الأول لاعتزاله اللعب الدولي والثاني لأسباب فنية، فضلاً عن غياب نجم فريق برشلونة لويس سواريز بسبب عقوبة الفيفا عقب واقعة "العضة" في مونديال البرازيل الماضي.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن منتخب السماوي قادرٌ على المنافسة على اللقب في هذه البطولة، حيث يملك الفريق لاعبين قادرين على صناعة الفارق مثل لاعب باريس سان جيرمان إدينسون كافاني، على سبيل المثال.
ويعد المنتخب الأرجواني هو أكثر المنتخبات اللاتينية فوزًا بهذه البطولة (15 مرة).
باراجواي: تأهل المنتخب في النسخة الماضية بالأرجنتين للدور النهائي ضد أوروجواي وخسر بثلاثية نظيفة أمام أوروجواي، وعلى الرغم من وصول المنتخب إلى النهائي، إلا أنه فشل في الفوز في أي لقاء طوال البطولة وتأهل خلال الأدوار النهائية بركلات الترجيح.
ويعيش الفريق الآن مرحلة إحلال وتجديد عقب الفشل في الصعود إلى المونديال الماضي.
ويأمل كابتن المنتخب ونجمه المهاجم روكي سانتا كروز في اختتام مشواره الدولي بأفضل طريقة بإحراز لقبه الأول في كوبا أميركا مع باراجواي، وقد حصل الفريق على اللقب من قبل في مناسبتين سابقتين.
جامايكا: يحل المنتخب الجامايكي ضيفًا على هذه البطولة، وقد أوقعته القرعة في مجموعة صعبة للغاية بجوار المنتخب الأرجنتيني، الأرجواني والبارجواني.
وبلغة الأرقام سيحل المنتخب الجامايكي في ذيل هذه المجموعة، فيما قد يكون الفريق الذي يقوده الألماني وينفريد شافير هو مفاجأة هذه البطولة.
البرازيل: قد يكون التغلب على أحزان المونديال الماضي والهزيمة المذلة أمام المنتخب الألماني (7 - 1) هو الهدف الأبرز لمشاركة نجوم السامبا في بطولة كوبا أميركا, حيث سيقاتل المنتخب البرازيلي تحت القيادة الجديدة للمدرب دونجا لحصد هذا اللقب.
ويضع جماهير البرازيل آمال عريضة على نجم فريق برشلونة ليو ميسي لقيادة الجيل الحالي للمنتخب نحو منصات التتويج، حيث يعتقد البعض أن غيابه عن المنتخب في لقاء نصف النهائي في المونديال الماضي أمام ألمانيا هو سبب فشل الدولة المنظمة في حصد المونديال.
ويعاني منتخب البرازيل من غياب 4 من العناصر الأساسية للفريق بسبب الإصابة وهم: لاعب خط وسط تشيلسي أوسكار، وحارس فريق فالنسيا دييجو ألفيس، وظهير ريال مدريد مارسيلو، ولاعب خط وسط بايرن ميونيخ لويس جوستافو.
وقد تمكن المنتخب البرازيلي من حصد اللقب من قبل في 8 مناسبات سابقة.
فنزويلا: لم تفوز من قبل ببطولة كوبا أميركا، لكنها لم تعد ذلك الفريق الضعيف الذي يحل فقط كضيف شرف على البطولة ويرحل عقب مرحلة المجموعات، حيث يضم المنتخب الآن جيلًا متميزًا من اللاعبين قادر على الوصول بعيدًا في هذه البطولة.
ويعد مهاجم فريق زينت سالومون روندون أحد أبرز عناصر المنتخب.
بيرو: أجرى المدرب الجديد لمنتخب بيرو ريكاردو جاريكا ثورة داخل الفريق منذ توليه المسؤولية قبل شهور، ولكن تظل مشكلة المنتخب تتمثل في ارتفاع معدل أعمار لاعبيه، وهو ما لم يتمكن المدرب الجديد من تغييره، حيث يضم منتخب بيرو لاعبين أصحاب خبرة كبيرة مثل جيفرسون فارفان (30 عامًا)، وباولو جيريرو (31 عامًا)، وكلاوديو بيتزارو (36 عامًا).
وتعد هذه البطولة الفرصة الأخيرة لهذا الجيل من اللاعبين لفعل شيء يذكر لمنتخب بلادهم، وقد توج منتخب بيرو بهذه البطولة من قبل في مناسبتين.
كولومبيا: يعد المنتخب الكولومبي هذا العام من ضمن المرشحين لحصد اللقب، حيث يضم الفريق خط هجوم ناري ومن الصعب إيقافه يضم كل من جيمس رودريجيز، وكارلوس باكا، وراداميل فالكاو، وجاكسون مارتينيز.
وتأمل الجماهير الكولومبية في أن ينجح الجيل الحالي في تكرار إنجاز جيل العام 2001، عندما حصدوا اللقب القاري.
ويقود هذه الكتيبة المدرب خوسيه بيكرمان الذي يعتبر الآن أحد أفضل المدربين في أميركا اللاتينية عقب فوزه بـ3 بطولات مونديال مع المنتخب الأرجنتيني للشباب.