كلباء - جمال أبو سمرا
تتجه الأنظار اليوم نحو مدينة كلباء في الإماراة الباسمة، التي تشهد انطلاق مباريات المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا (23 سنة) لكرة القدم المقرر إقامتها في قطر مطلع العام المقبل التي يستهلها المنتخب الوطني الأولمبي بلقاء نظيره السريلانكي في الساعة الرابعة و45 دقيقة عصرا على أرضية ستاد اتحاد كلباء .
يسعى الأبيض الأولمبي للإعلان عن انطلاقته الجديدة بعد الاخفاق في آخر محفلين بدورة الألعاب الآسيوية وبطولة الخليج العربي (23سنة)، في الوقت الذي يدرك فيه الجهاز الفني الجديد بقيادة الدكتور عبدالله مسفر الذي تولى زمام الأمور في 15 فبراير/شباط الماضي أن التصفيات لن تكون سهلة في ظل منتخبات قوية ومتمرسة .
كان المنتخب الوطني تعرض إلى ضربة قاسية قبل التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا (23 عاما) التي تعد بمنزلة التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد 2016 في ريودي جانيرو البرازيلية، حيث أصيب الحارسين حسن حمزة من نادي الشباب ومحمد سعيد بوسندة (العين)، الأمر الذي دفع الجهاز الفني لاستدعاء الثنائي أحمد شامبيه ومحمد حسن الشامسي .
بدوره يطمح المنتخب السريلانكي لتحقيق مفاجأة على حساب الأبيض، وكانت بعثته قد وصلت إلى الدولة يوم الأحد الماضي وأجرى تدريباته على أرضية ملعب مسافي، ويضم بين صفوفه عدداً من اللاعبين الذين يوجدون في المنتخب الأول، كما أن الجهاز الفني يقوده الصربي نيكولا كافزوفيتش وهو كذلك مدرب المنتخب الأول .
فيما أكد مدرب المنتخب الأولمبي الدكتور عبدالله مسفر إن التأهل حق مشروع للجميع، مؤكدا أن فريقه في أتم الاستعداد بدنيا وفنيا لمواجهة سيريلانكا اليوم الجمعة وأشار إلى أن الأبيض يبحث عن نتيجة ايجابية تمنح اللاعبين الدفعة المعنوية المطلوبة .
وعن معرفته بالفرق المنافسة في المجموعة ومنتخب سيريلانكا اليوم الجمعة أكد مسفر أن الأوراق أصبحت مكشوفة للجميع، وفي كرة القدم الحديثة لا توجد أسرار أو أبواب مغلقة .
أما عن مواجهة اليوم فقال "نحترم المنتخب السيريلانكي الذي يملك مجموعة من العناصر الجيدة وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية أمامه تكون دافعا لبقية مشوار البطولة".
وشدد مدرب المنتخب على ضرورة احترام جميع فرق المجموعة بغض النظر عن أسمائها خاصة أن فرق الشباب في هذه المرحلة العمرية عادة ما تقدم مستويات جيدة بفضل الحماس الكبير والرغبة الجادة للاعبين، ولهذا لا يجب التهاون بأي فريق وعلينا القتال للفوز في كل مباراة، والجيد أننا سوف نلعب وسط أهلنا وجمهورنا .
واعتبر أن الإعداد بالرغم من قصر الفترة الزمنية التي تولى خلالها زمام المنتخب ولم تتعد الثلاثة أسابيع كان جيدا إلى حد كبير حيث خاض الفريق ثلاث مباريات ودية أمام مدارس كروية مختلفة، مشيدا بالانضباط والروح الحماسية العالية التي تغمر لاعبيه وإصرارهم على تقديم أفضل العروض وتحقيق تطلعات الجماهير الإماراتية .
وعن هاجس الإصابات المتلاحقة في صفوف الفريق أبدى المدرب مسفر أسفه الشديد وحزنه على إصابة الحارسين حسن حمزة ومحمد بوسندة الأمر الذي وصفه بالصدمة خاصة وأنه لم يسبق أن أصيب حارسان في يوم واحد وقبل انطلاقة التصفيات بثلاثة أيام فقط وقبلهما أصيب المدافع سعيد المقبالي لكن الثقة كبيرة في العناصر الموجودة والثنائي أحمد شامبيه ومحمد حسن الشامسي اللذين تم استدعاؤهما مؤخرا لصفوف المنتخب وأنهما على قدر التحدي والمسؤولية .
وفي ختام حديثه أثنى الدكتور عبدالله مسفر على المؤازرة القوية التي يجدها الفريق من أبناء مدينة كلباء والمنطقة الشرقية والدعم المتواصل من اتحاد الكرة برئاسة يوسف السركال، والإدارة الفنية التي تحرص دائما على توفير فرص إعداد مثالية للمنتخبات الوطنية .