سيكون منتخب الإمارات الوطني على موعد مع اللقاء الأصعب حين سيواجه نظيره العراقي في مباراة مصيرية ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية .
ستكون المباراة التي ستنطلق في الساعة الثامنة و45 دقيقة مساء اليوم الخميس لقاء تحديد مصير بالنسبة إلى المنتخبين على حد سواء، ذلك أن كلاً منهما سيرفع شعار الفوز ولا شيء سواه من اجل بلوغ الدور نصف النهائي من المسابقة الغالية .

ولا يملك منتخب الإمارات سوى فرصة تذوق طعم الانتصار الأول في المسابقة، إذا ما أراد الاستمرار في حملة الدفاع عن اللقب الذي توج به في المنامة قبل عامين .
ويدخل منتخب الإمارات الوطني اللقاء وفي جعبته نقطتان من مباراتين، بعدما تعادل في الجولة الأولى أمام عمان سلباً، وأمام الكويت بهدفين مقابل هدفين، ليتأجل مصير التأهل إلى الجولة الأخيرة اليوم التي ستحدد هوية المتأهلين سواء بطل أو وصيف المجموعة الثانية .

وحصل المنتخب على فترة راحة لمدة يومين ما بين مواجهة الكويت وموقعة اليوم، عمد خلالها المدرب مهدي علي على منح اللاعبين الاساسيين فرصة لالتقاط الأنفاس وتخفيف الحمل التدريبي ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيل الاساسي الذي سيدفع به لقاء اليوم الخميس .

ويبدو عامر عبد الرحمن لاعب وسط منتخبنا الوطني خارج حسابات الجهاز الفني بعدما عانى الاصابة في اللقاء الأخير أمام الكويت، مما قد يجبر المدرب الوطني مهدي علي على الزج باللاعب ماجد حسن الذي سيكون الخيار الاول للمشاركة في وسط الميدان الى جانب خميس إسماعيل .

سيكون تفعيل الوسط وبسط السيطرة على منطقة العمليات وإغلاق الأطراف الشغل الشاغل للاعبي المنتخب الإماراتي الوطني، بعدما أثبت الخصم العراقي أنه يمتلك أكثر من ورقة رابحة رغم غياب بعض عناصره الأساسية .

وسيعول المدرب هجوميا مرة جديدة على وجود الثنائي أحمد خليل وعلي مبخوت، رغم عدم توفيق الأول في الوصول إلى الشباك بعد أول جولتين وإهداره العديد من الكرات السانحة للتسجيل .

وقد يعمد المدرب إلى تغيير أسلوب اللعب الذي بدأ به لقاء الكويت، حين أوكل إلى مبخوت اللعب على الجانب الأيسر، ليجد مساحات اخترق بها الدفاع الكويتي، بعدما شارك عموري كلاعب حر خلف أحمد خليل رأس الحربة . أما على المستوى الدفاعي، فقد يعمد المدرب الى اشراك اللاعب إسماعيل احمد في محور الدفاع للتعامل مع قوة وصلابة اللاعبين العراقيين الذين يمتازون بطول القامة والقوة البدنية، في الوقت الذي سيحتاج فيه المدرب الى اغلاق مناطق العبور الدفاعية للحد من انطلاقات لاعبي الظهيرين في المنتخب المنافس . 

أما المنتخب العراقي الذي حصد نقطة وحيدة في أول جولتين من عمر المسابقة بعد التعادل مع عمان والخسارة أمام الكويت بهدف، فسيحاول جاهدا صنع المفاجأة وضرب سرب من العصافير بحجر واحد .

وسيجد المدير الفني العراقي حكيم شاكر نفسه مرة جديدة أمام نهائي حاسم في مواجهة المنتخب الإماراتي ومديره الفني مهدي علي الذي تفوق عليه في نهائي خليجي 21 في البحرين . ويبدو المدرب العراقي في موقف لا يحسد عليه، مما سيجبره على إجراء تغييرات تكتيكية في لقاء اليوم الخميس .

ولا يزال المدرب العراقي يبحث عن الخيار الهجومي الأمثل، بعدما وضح ضعف الفعالية الهجومية وتأثر أداء الأسود بغياب يونس محمود، بعدما بدا أن الوجوه الجديدة والمحترفين لا يمتلكون كفاءة السفاح نفسها .

يُذكر أن الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة أمر بتخصيص طائرة لنقل المشجعين إلى الرياض عبر حملة "نحن معاك يالأبيض" . 

ووجه الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتخصيص طائرتين، اليوم، لنقل الجماهير والمشجعين الراغبين في دعم ومؤازرة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، خلال مباراته المهمة أمام المنتخب العراقي ضمن منافسات بطولة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين "خليجي 22"، المقامة حاليا في المملكة العربية السعودية . 

وسيبدأ تسجيل الجماهير الراغبة في مؤازرة المنتخب الساعة العاشرة صباح اليوم الخميس بمقر اتحاد الإمارات لكرة القدم في كل من أبوظبي ودبي، على أن تقلع الطائرتان من أبوظبي ودبي الساعة الثانية بعد الظهر .