إتهام الأمير علي بن الحسين لأحد منافسيه على منصب رئيس الاتحاد الدولي بفشله في حماية اللاعبين

بلغت حدة المنافسة على منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أوَجها، بعدما وجَه المرشَح الأردني الأمير علي بن الحسين أصابع الاتهام إلى منافسه البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بفشله في حماية اللاعبين الذين تم إيداعهم السجن وتعرضوا إلى التعذيب وفق مزاعم منظمات لحقوق الإنسان.
 
 وواجه الشيخ سلمان الذي يعد أحد أفراد العائلة المالكة في البحرين، معارضة قوية من منظمات حقوق الإنسان على خلفية دور النظام الحاكم في قمع التظاهرات المؤيدة للديمقراطية التي اندلعت عام 2011 وشهدت اعتقال بعض اللاعبين وإيداعهم في السجن مع مزاعم بتعرضهم للتعذيب. ونفى الشيخ سلمان تورطه بهذه الادعاءات، في الوقت الذي يصر فيه على أنه لم يلعب أبدًا أي دور في الحكومة البحرينية أو في الاعتقال وسوء المعاملة. إلا أن الأمير علي صرَح خلال مؤتمر صحافي عقد في جنيف، بأن الحقيقة بشأن هذه المسألة واضحة وتكشف فشل منافسه في حماية لاعبيه في ذلك الوقت.
 
وأصر الأمير علي أنه المرشح المستقل الذي سيضمن تطبيق الإصلاحات المناسبة لاتحاد "الفيفا"، مضيفًا بأنه وفي حال فوزه فسيتواصل مع كل من المدعي العام الأميركي والسويسري وتقديم التعاون الكامل لصالح الجهاز الذي يدير الكرة في تحقيقات الفساد التي لها علاقة بكرة القدم. كما أكد بأن الانتخابات ستحدد ما إذا كان سيسيطر عليها مجموعة صغيرة من الأفراد أصحاب النفوذ.
  وادعى موسي بيليتي الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الليبيري لكرة القدم خلال المؤتمر الصحافي بأنه كان هناك تدخل أو ضغط على إعلان اللجنة التنفيذية داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كاف الأسبوع الماضي عن دعمها للشيخ سلمان. مع إصرار بيليتي الذي تم حرمانه من خوض الانتخابات على رئاسة اتحاد الفيفا بسبب فشله في فحص النزاهة على أن قرار الكاف لا يلزم أي بلد إفريقي بدعم الشيخ سلمان.
 
يُشار إلى أنه من المقرر عقد الانتخابات على رئاسة اتحاد الفيفا بتاريخ 26 من شباط/فبراير واختيار خليفة لرئيس الاتحاد المنتهية ولايته سيب بلاتر من بين المرشحين الخمسة أمين عام الاتحاد الاوروبي جياني إنفانتينو والفرنسي جيروم شامبين إضافة إلى توكيو سكسويل من جنوب إفريقيـا والشيخ سلمان من البحرين وكذلك الأمير علي بن الحسين من الاردن.