رئيس مجلس إدارة نادي النصر مروان بن غليطة

يرى رئيس مجلس إدارة نادي النصر مروان بن غليطة أن الاحتراف واقع موجود، ولكن حداثة هذه التجربة التي ترجع إلى سبع سنوات فقط، ليست كافية للحكم على نجاح الاحتراف أو فشله.

وأضاف " الاحتراف مهنة، وبالتالي فإن للاعب حقوقا وعليه التزامات، في حين أن اللاعب الهاوي يلعب من دون أجر، وقد يكون ذلك من أجل الشهرة أو التطور أو لأي غرض آخر".

أضاف ابن غليطة " القصور في الاحتراف يكمن في نسبة التطبيق، كما أن قرار عودة اللاعبين الأجانب إلى الأندية المحلية أعاد التفكير في مسألة الاحتراف وأهمية وجوده في الكرة الإماراتية".

وحول انتقال بعض اللاعبين من أندية إلى أخرى، أو تجاوز إدارة النادي والمشاركة في بطولات موسمية دون علمها، أكد رئيس مجلس إدارة شركة نادي النصر، ان اللاعب المحترف يوقع على منظومة سلوك، ومن ثم تترتب عليه التزامات، ولا يمكن للاعب الإخلال بالضوابط والالتزامات وإلا فسيكون تحت طائلة المسؤولية.

وأكد ابن غليطة أن منظومة الاحتراف في الكرة الإماراتية تمكنت من الوصول إلى نحو 40% فقط مما تتطلع إليه، مضيفا أن ما يحد من تحقيق النجاح في هذه المسألة هو عدم استعداد كثير من اللاعبين للتضحية بالمزايا المالية التي يحصلون عليها محليا من أجل اللعب خارج دولة الإمارات، خاصة الراتب والوظيفة، وهو ما جعل الاحتراف الخارجي أمرا غير جدي على أرض الواقع.

وطالب ابن غليطة اللاعبين بضرورة التفكير بالشهرة الأكبر والتطور المهني والفني الذي ينجم عن الاحتراف، إضافة إلى المال الذي يأتي كمحصلة طبيعية لأداء اللاعب وتمكنه من تحقيق إنجازات لافتة على أرض الملعب.

وأشاد ابن غليطة بتجربة تسويق اللاعبين في نادي النصر التي لاقت نجاحا كبيرا موضحا أن النادي أولى مهمة التسويق للاعبين الصغار لشركة من أجل تعليمهم الأمور الاحترافية، فيما تتولى الفريق الأول شركة أخرى من أجل تسويق لاعبيه إعلامياً والاستفادة منهم ماديا.

وأوضح ابن غليطة أن بعض وكلاء اللاعبين يحرصون على متابعة اللاعب حتى يساعدوه على تطوير نفسه، في حين أن آخرين يفعلون عكس ذلك ولا ينظرون إلا للجانب المادي فقط.

طالب علي خصيف حارس مرمى نادي الجزيرة ومنتخب الإمارات، بضرورة تغيير عقلية اللاعب، من خلاله تركيزه على الاحتراف، وتجاهل أنه كان هاوياً في يوم ما.

ولفت خصيف إن تجربته في الاحتراف غيّرت أسلوب تفكيره، حيث ترك وظيفته، وأصبح متفرغا بالكامل للتدريب واللعب.

وأكد خصيف أن مشاركة بعض اللاعبين في الدورات الموسمية، تكون من أجل تحقيق نوع من الشهرة من خلال التواصل مع الجمهور، مضيفا " هذه المشاركة يجب ألا تكون خارج نطاق موافقة إدارات الأندية التي ينتمي اللاعب إلى صفوفها، كما أن اللاعب نفسه يجب أن يعي أهمية حصوله على إجازة بعد نهاية الموسم، من أجل الاستعداد للموسم المقبل بحالة معنوية جيدة".

ووافق قائد الجزيرة وحارس مرماه، ما أشار إليه المتحدثون في الجلسة، حيث طالبوا بضرورة تغيير اللاعب نظرته إلى فكرة الاحتراف، وأن يضحي براتبه ووظيفته في بلده، من أجل الاحتراف في الخارج الذي سيمنحه الكثير من الميزات، وسيجعله يردّ الجميل إلى وطنه، من خلال الإنجازات التي سيحققها.