برلين - جورج كرم
ظهرت إدعاءات جديدة حول وجود رشاوى تم دفعها للمساعدة في تأمين إرساء ملف تنظيم كأس العالم علي ألمانيا عام 2006، حيث تشير هذه المزاعم إلى تلقي أحد أعضاء الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من نيوزيلندا، مبلغ مالي قدره 250,000 دولار عشية التصويت.
ويدعي الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم الألماني ثيو زفانتسيجر، بأن وثيقة المحكمة السويسرية تؤكد ما يقول، على أن الراحل تشارلز ديمبسي حصل على مبلغ مالي بعدما كان مكلفًا بالتصويت لصالح جنوب إفريقيا، ولكنه امتنع عن التصويت وفازت ألمانيا وقتها بمجموع الأصوات 12 مقابل 11.
وكانت هذه الوثيقة قد نشرت عام 2012، وكشف زفانتسيجر نسخته الخاصة إلى العامة منذ ذلك التاريخ، حينما كتب ليؤكد على تلقي ديمبسي مبلغ مالي في 5 من تموز/يوليو من عام 2000 إبان التصويت على ملف تنظيم كأس العالم لعام 2006، فقد غادر وقتها ديمبسي التصويت في زيورخ مبكرًا وعاد إلى نيوزيلندا.
يذكر أن زفانتسيجر رحل عن عالمنا عام 2008 عن 87 عامًا، ولكن زعيم استضافة كأس العالم السابق فرانز بيكنباور اضطر إلى إنكار كافة هذه الإدعاءات التي تناولتها صحيفة "دير شبيجل" الألمانية الإخبارية الأسبوعية، بأن هناك مبالغ مالية قدرها 6,7 مليون يورو أنفقت لتأمين إرساء ملف تنظيم كأس العالم عام 2006 على ألمانيـا.
وأكد بيكنباور البالغ من العمر 70 عامًا في تصريح له، أنه لم يتم شراء أية أصوات، وأن المبالغ المالية التي أنفقت وقتها كانت بغرض تأمين مزيد من التمويل لكرة القدم. فيما أطلق الاتحاد الألماني تحقيقا داخليا للوقوف على مصير ما أنفق من أموال.