غينيا - كريم الصفدي
بلغت ساحل العاج الدور نصف النهائي للنسخة الثلاثين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حالياً في غينيا الاستوائية حتى الأحد المقبل، بعدما عصفت بحلم الجزائر وردت الاعتبار أمامها عندما تغلبت عليها 3-1 أمس الأول، في مالابو في ربع النهائي .
وسجل ويلفريد بوني (26 و69)، وجرفينيو (90+4) أهداف ساحل العاج، وهلال العربي سوداني (51) هدف الجزائر .
تلتقي ساحل العاج في دور الأربعة غدا الاربعاء في باتا مع الكونغو الديمقراطية التي كانت تغلبت على جارتها الكونغو 4-2 السبت الماضي في باتا .
وثأرت ساحل العاج لخروجها من الدور ذاته في نسخة 2010 في أنغولا، عندما فاز "محاربو الصحراء" 3-2 بعد التمديد، قبل أن يخرجوا بخسارة مذلة في دور الأربعة أمام مصر صفر-4 .
وعصفت ساحل العاج بحلم الجزائر التي كانت تمني النفس بالظفر باللقب الثاني في تاريخها بعد الأول عام 1990 على أرضها، وذلك عطفاً على نتائجها الرائعة في المونديال الأخير في البرازيل، عندما بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها، قبل أن تخرج بصعوبة وبعد التمديد 1-2 على يد ألمانيا التي توجت باللقب العالمي لاحقاً .
وقدمت الجزائر مباراة جيدة وكان بإمكانها الخروج فائزة، بيد أن الفعالية أمام المرمى كانت عاملا رئيسياً في اكتفاء مهاجميها بتسجيل هدف واحد .
في المقابل، لعبت ساحل العاج بحذر كبير، وحاولت سد المنافذ في خطي الوسط والدفاع، واعتمدت على الهجمات المرتدة بقيادة مهاجميها الخطرين ويلفريد بوني وجرفينيو العائد إلى اللعب بعد إيقافه في المباراتين السابقتين بسبب طرده في المباراة الأولى .
وتدين ساحل العاج بفوزها إلى خبرة وواقعية هذين المهاجمين اللذين استغلا الفرص التي سنحت أمامهما وترجماها إلى 3 أهداف كانت كافية للعبور إلى دور الأربعة .
وضغطت الجزائر من البداية وأهدر سوداني فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل، عندما تهيأت أمامه كرة داخل المنطقة فسددها بقوة بين يدي الحارس سيلفان غبوهويو (9) .
وردت ساحل العاج عبر ماكس ألان غراديل الذي تلاعب بمدافعين وتوغل داخل المنطقة وسدد كرة بجوار القائم الأيسر (18) .
وأنقذ القائم الأيسر لمرمى الحارس رايس مبولحي الجزائر من هدف محقق برده كرة رأسية من مسافة قريبة للمدافع سيرج أورييه، بعد ركلة حرة جانبية انبرى لها غراديل (23) .
ومنح بوني التقدم لساحل العاج بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من غراديل (26) . وجرب سفير تايدر حظه من تسديدة قوية من 25 متراً تصدى لها الحارس غبوهويو على دفعتين (44)، وحذا حذوه فوزي غلام من ركلة حرة مباشرة بعيدة مرت بجوار القائم اليمن (45+2) . وكاد جرفينيو يعزز بالثاني عندما توغل داخل المنطقة وتلاعب بالدفاع قبل أن يسدد كرة قوية ارتطمت بقدم سفير تايدر وبطل مفعولها (50) .
ودفعت ساحل العاج الثمن غالياً لأن الجزائر أدركت التعادل مباشرة مستغلة خطأ دفاعياً قاتلاً في تشتيت كرة طويلة للحارس مبولحي، فهيأها سوداني برأسه إلى رياض محرز في الجهة اليمنى، فمررها عرضية فشل كولو توريه في إبعادها، فتهيأت أمام سوداني الذي روضها لنفسه وسددها بقوة بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى الخالي (51) .
وأنقذ الحارس العاجي مرماه من هدف محقق بإبعاده كرة سوداني من مسافة قريبة قبل أن يشتتها الدفاع (66)، ومنح بوني التقدم مجدداً لساحل العاج بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها يايا توريه (69) . وقام مدرب الجزائر الفرنسي كريستيان غوركوف بتغييرين دفعة واحدة، فاشرك إسلام سليماني واسحاق بلفوضيل مكان سوداني ورياض محرز، فازداد الضغط على مرمى العاجيين، وأنقذ المدافع توريه مرماه من هدف محقق بإبعاده كرة سليماني من مسافة قريبة (81)، وكاد سليماني يفعلها برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من غلام لكن الكرة علت العارضة (84)، وأبعد غبوهويو ببراعة كرة غلام من ركلة حرة مباشرة إلى ركنية (85)، ثم تدخل مرة أخرى أمام سليماني إثر كرة عرضية جانبية لفغولي أبعدها إلى ركنية (85) .
وعصف جرفينيو بآمال الجزائريين بتسجيله الهدف الثالث عندما تلقى كرة داخل المنطقة فسددها بيمناه على يسار مبولحي (90+4) .