تنافس العملاق "الكتالوني" مع "السيدة العجوز"

ينتظر جميع عشاق كرة القدم حول العالم لقاء نهائي "الشامبيونزليغ" بين فريقي "برشلونة" و"يوفنتوس" في "أم المعارك" على الملعب "الأولمبي" في العاصمة الألمانية برلين، السبت، حيث يتنافس العملاق "الكتالوني" مع "السيدة العجوز" على لقب "ذات الأذنين" في لقاء يخوضه الجميع وكل لديه معركته الخاصة إلى جانب الهدف الأسمى لفريقه؛ حصد لقب دوري الأبطال.

وتجمع المعركة الأولى لويس إنريكي وأليغري، حيث تعتبر إيطاليا "النقطة السوداء" في مسيرة مدرب فريق "برشلونة" التدريبية، فحقق "اللوتشو" فشلا ذريعا في تجربته مع فريق "روما" موسم 2011/2012 الذي أنهى معه "الكالتشيو" في المركز السابع وأطيح بـ"ملك روما" من "اليورباليغ" علي يد فريق "سلوفان براتيسلافا" المغمور.

ولذلك يرغب إنريكي في الثأر من الأندية الإيطالية عمومًا ومن أليغري خصوصًا الذي هزمه في مناسبتين سابقتين في "الكالتشيو"، عندما كان يتواجد على مقاعد بدلاء فريق "ميلان" في الموسم نفسه، ليثبت جدارته ويكتب أسمه بحروف من نور ضمن قائمة المدربين الأفضل في أوروبا.

 أما المعركة الثانية فيصطدم فيها تشافي وبيرلو، وكلاهما يمثل عامل الخبرة و"مايسترو" خط الوسط في فريقه، فضلًا عن كونه اللقاء الأخير لهما بقميص فريقيهما، حيث سيرحل تشافي إلى الدوري القطري للعب مع فريق "السد" والدوري الأميركي وجهة "الأسطورة" بيرلو المقبلة، ولذلك يحارب كل منهما بقوة من أجل أن يكون "ذات الأذنين" خير تكريم لمسيرتيهما وآخر ذكراهم في أوروبا.

 وعن المعركة الثالثة، فتصب في مسيرة بوفون في "الشامبيونزليغ"، الذي أكد قبل أعوام، أنّه إذا كان هناك ستة أو سبعة أعوام أخرى متبقية في مسيرته، فسيعطي ثلاثة أو أربعة منها للفوز بدوري أبطال أوروبا، والآن بصدد تحقيقها، والحارس الإيطالي العملاق حقق كل ما يريده في كرة القدم؛ توج بمعظم الألقاب الأوروبية، المحلية والعالمية؛ لكن لقب "الشامبيونزليغ" فقط ما ينقص "الابن البار لليوفي".

ويعرف بوفون، ملعب برلين جيدا فتوج على أرضه مع "الأزوري" بكأس العالم في العام 2006، وسيتحدى الواقع نفسه، السبت ليفوز بهذا اللقب الذي كان قاب قوسين أو أدنى من حصده عام 2003، عندما لعب "اليوفي" النهائي أمام "ميلان"، ولكن الأخير فاز بركلات الترجيح.

أما المعركة الرابعة "الثلاثيات": فـ"البرسا" فاز بلقبي "الليغا" والكأس المحلي وكذلك "يوفنتوس" الذي توج بـ"الكالتشيو" وكأس إيطاليا ويسعى كلا الفريقين إلى تحقيق الثلاثية التاريخية لتكون خير ختام لموسم رائع على جميع الأصعدة، معركة أخرى تحمل الاسم نفسه؛ صراع المقدمة بين الإعصار اللاتيني لـ"البرسا" بقيادة ميسي ونيمار وسواريز والثلاثي المرعب لـ"اليوفي" المكون من بوغبا وموراتا وتيفيز، كلاهما لن يدخر جهدًا لصناعة الفارق لفريقه وإثبات حقيقة كونه المثلث الهجومي الأفضل في أوروبا.

 أما بالنسبة للمعركة السادسة فيصطدم فيها سواريز وكيليني: فلا شك أنها أصبحت معركة افتراضية، بعدما أًعلن رسميا أنّ كيليني خارج لقاء النهائي بسبب الإصابة، وكيليني كان أحد أبطال واقعة "العضة" الشهيرة في مونديال البرازيل الماضي، عندما عضه مهاجم فريق "برشلونة" والمنتخب الأرغواني لويس سواريز في كتفه عقب التحام بينهما.

وكانت مباراة النهائي ستكون أول لقاء بينهما عقب هذه الواقعة، خصوصًا وأن المهاجم الأرغواني عوقب بالإيقاف على إثرها أربعة شهور وتسع مباريات دولية، وكان هذا اللقاء سيكون بمثابة معركة خاصة بينهما،  وعلى أي حال، سيسدل الستار،السبت، في برلين عن "بطل أم المعارك وحامي حمى أوروبا" الجديد الذي سيتزين بدرع "ذات الأذنين" ويتوج بطلًا لأوروبا هذا الموسم 2014/2015.