فرنادو توريس رجح كتيبة البلوز بهدف قاتل في مرمى السيتي

لندن – أمين العرابي قاد فرناندو توريس فريقه تشيلسي للفوز على مانشستر سيتي 2/1  بإحرازه هدفا في الدقيقة الأخيرة في قمة إنكليزية ملتهبة في البريميرليغ في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب ستامفورد بريدج في الجولة التاسعة من الدوري الإنكليزي، وبهذه النتيجة ارتفع رصيد تشيلسي ليصبح 20 نقطة ويتقدم للمركز الثاني متفوقا على ليفربول بفارق الأهداف، بينما تجمد رصيد السيتي عند 16 نقطة في المركز السادس . تألق فيرناندو توريس مهاجم البلوز وأربك دفاعات السيتي الذي لم يظهر لاعبوه بالمستوى المعروف خلال شوط المباراة الأول الذي لعبوا فيه 10 دقائق جيدة فقط، بينما جاء تألق أجويرو في الشوط الثاني ، أحرز لتشيلسي اندري شورله (د 33) وتوريس (90) ولسيتي أجويرو (د 49) .شهدت المباراة صراعًا خاصًا قبل بدايتها وأثناء أحداثها بين الاستثنائي جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي ، والمهندس مانويل بليجريني مدرب مانشستر سيتي ، فكلاهما حاول خداع الاَخر تكتيكيا، وخاصة أنهما يتميزان في ذلك، ونجح مورينيو في خداع منافسه في النهاية .
لعب مورينيو وبليجريني بطريقة واحدة هي 4-2-3-1، إذ اعتمد مدرب تشيلسي على تقدم توريس بمفرده في المقدمة ، وفي المقابل قد هجوم السيتي المخضرم أجويرو .وضحت منذ بداية اللقاء الإستراتيجية التي إعتمد عليها مانشستر سيتي وهي وجود أكبر عدد من اللاعبين في منطقة منتصف الملعب ، ولعب بخمسة لاعبين لأول مرة ، ومهاجم وحيد رغم إعتماد بليجريني على رأسي حربة خلال المباريات السابقة ، حيث أدرك المهندس أن المعركة الحقيقية ستكون في المنتصف .
السرعة في الأداء التي تميز أداء البلوز مكنتهم من السيطرة على الدقائق الأولى من اللقاء ، وسدد كاهيل أعلى العارضة بعد مرور 3 دقائق فقط . بمرور الوقت سيطر لاعبو السيتيزنز على مجريات الأمور داخل الملعب ، مستغلين إندفاعات زاباليتا من الجهة اليمنى ، وكليشي من الجبهة اليسرى ليصبح 7 لاعبين في منتصف الملعب عند إمتلاك الكرة .لم يقف مورينيو متفرجا على سيطرة منافسه ، وطالب لاعبيه بضرورة التمرير السريع خلف لاعبي وسط السيتي المتقدمين ، مستغلا سرعة توريس ومهارة هازارد ، وشكلت هجمات البلوز خطرا واضحا على مرمى السيتيزنز ، لتنقلب الأمور تماما في حوار (مورينيو – بليجريني ) ، ويصبح تشيلسي صاحب الكلمة العليا .
سيطرة البلوز أتاحت فرصة لتوريس في الدقيقة 29عندما إستقبل بينية هازارد إنفرد على أثرها ، ولكنه سدد فوق العارضة بغرابة ، وعاد في الدقيقة 33 ليخترق دفاعات السيتي من الجهة اليمنى ، ويرسل عرضية أرضية تمر من الدفاع والحارس ، ولم يجد شورله صعوبة في إيداعها المرمى محرزا الهدف الأول للبلوز .توريس كلمة السر في هذا الشوط كاد أن يحرز أجمل أهداف البريمير ليج في الدقيقة 37 عندما راوغ من الجهة اليسرى ، وسدد قذيفة إرتطمت بإلتقاء العارضة مع القائم الأيمن ، لتستمر السيطرة لتشيلسي حتى نهاية الشوط الذى أعلن عن تفوق مورينيو على بليجريني ، وتقدم البلوز بهدف .
دخل السيتي الشوط الثاني ضاغطا من بدايته ، لإحراز هدف التعادل وظهر نجومه بشكل أفضل من حيث الأداء السريع ، والتحرك بدون كرة وعدم الإعتماد على التكتل في منطقة المنتصف ، وتحقق لهم ما أرادوا في الدقيقة 49 عندما مرر سمير نصري بينية لأجويرو إنطلق بها ، وسدد صاروخ سكن الزاوية اليمنى العليا لبيتر تشيك حارس تشيلسي ، لتصبح النتيجة التعادل بهدف لكل فريق.
تبادل الفريقان السيطرة على مجريات المباراة عقب هدف التعادل ، وأصبح اللعب سجالا وكان بمقدور كل فريق حسم الأمور ، وأضاع ديفيد سيلفا وجون تيري هدفا للسيتيزنز والبلوز خلال 5 دقائق فقط .. وكان بليجريني قد إنتبه لطريقة لعب غريمه والتي مكنته من تشكيل خطورة في الشوط الاول ، ولذلك طلب من لاعبي الإرتكاز عدم التقدم مع الأداء السريع ، وهو ما مكن السيتي من العودة للمباراة .
مورينيو لجأ لدكة البدلاء ، ودفع بالثنائي جون أوبي ميكيل وويليان بدلا من لامبارد وشورله ، وفي المقابل دفع بلجيريني بنافاز بدلا من سمير نصري ، لتنشيط وسط الملعب وتبادل الفريقان الهجمات ، وشكلت إنطلاقات أجويرو وديفيد سيلفا خطورة على مرمى بيتر تشيك وكذلك توريس ، وأوسكار لتشتعل المباراة في الدقائق الأخيرة رغبة لحسم الأمور من كل فريق .. ودفع مورينيو بإتو ليلعب برأسي حربة وضغط البلوز بقوة في الدقائق الأخيرة حتى إستطاع النينو توريس إستغلال خطأ ماتا مدافع السيتي الذي أعاد كرة خاطئة لم يجد توريس صعوبة في إيداعها المرمى محرزا هدف الفوز لفريقه لينتهي اللقاء 2-1 لتشيلسي .