مجلس أبوظبي الرياضي

أطلق مجلس أبوظبي للتعليم، مبادرة "أبطال الغد" بالشراكة مع مجلس أبوظبي الرياضي، في مدارس أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، في إطار جهوده الرامية إلى ترسيخ الثقافة الرياضية بين أوساط الطلبة وتطوير قاعدة من الرياضيين المتميزين والقادرين لدعم وتعزيز قاعدة الفرق والمنتخبات الوطنية، بهدف تحقيق إنجازات ورفع علم الإمارات في البطولات الإقليمية والدولية.

جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده المجلس بالشراكة مع مجلس أبوظبي الرياضي، في نادي أبوظبي الرياضي، أمس الاحد، بحضور مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي والأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، عارف حمد العواني والمدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في مجلس أبوظبي للتعليم نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو، محمد سالم الظاهريإلى جانب رؤساء الاتحادات الرياضية.

وستبدأ النسخة الأولى من برنامج أبطال الغد بـ 9 ألعاب أولمبية، تشمل كرة القدم، ألعاب القوى، السباحة، الجمباز، المبارزة، الجودو، السلة، اليد والطائرة، حيث تم التأكيد على أهمية المبادرة الرياضية الجديدة باعتبارها ركيزة أساسية للوصول بالرياضة المدرسية إلى مستوى جديد من التميز والاحترافية.
وأكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسيأن إطلاق مبادرة "أبطال الغد" يهدف إلى تحقيق الانعطافة الثرية لمسيرة رياضة الإمارات التي تحظى بدعم واهتمام قيادتنا الرشيدة، وتعزيزاً لنهج بناء صحة سليمة ورعاية مثالية للإنسان، والاستثمار في قدراته وطاقاته لدعم عمليات النماء بالمجتمع، وتقديراً لقطاع الرياضة المدرسية ودوره الكبير في صناعة أجيال المستقبل.
وأضافت معاليها: "المبادرة سيشارك بها هذا العام 84 ألف طالب وطالبة من 201 مدرسة حكومية على مستوى الإمارة، وفي العام المقبل سترتفع أعداد الطلبة والمدارس المشاركة في البطولة، خاصة بعد تطبيقها في المدارس الخاصة أيضاً".
وأوضحت مجلس أبوظبي للتعليم وهو يفتح ذراعيه لاحتضان الموهوبين من أبنائنا وبناتنا، إنما يترجم نهج الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ورؤى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان  رئيس مجلس أبوظبي للتعليم.

وزادت إن النجاح الذي حققته الرياضة الإماراتية على المستوى الإقليمي ووصولها إلى العالمية في زمن وظرف قياسيين جعلنا نفخر بالرؤية الوطنية الإستراتيجية للدولة التي جعلت من الرياضة واحدة من أهم دعائمها، وهو ما ترونه من استثمارات في كل ما من شأنه أن يُهيء الأجواء لمنافسات عادلة وعيش آمن وصحي وضيافة متميزة لكل من يأتي إلى الإمارات لهذا الغرض السامي.

وشددت على أهمية أن تكون الرياضة في مدارس أبوظبي جزءاً من أسلوب الحياة لأبنائنا ومكونا أساسيا من شخصياتهم وصحتهم النفسية والجسدية. وتابعت " الإعداد للبطولات العالمية يبدأ من المدارس وينتهي على منصات التتويج الدولية، والإمارات قادرة على أخذ مكانتها الطبيعية في البطولات الأولمبية والدولية عن طريق التخطيط السليم والعمل المدروس".

ولفتت إلى أن المبادرة تستهدف الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والمجتمع، وهي في حقيقتها رسالة رياضية سامية المبادئ، تهدف لأن تكون المضخة الأساسية التي تمد شريان الرياضة الوطنية بالخامات والعناصر الموهوبة.
ولفتت إلى أن هناك مشاركة فاعلة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، ومن أولويات العمل.
ومضت لتؤكد "مبادرة "أبطال الغد" تمثل تطورا دائماً لشراكتنا مع مجلس أبوظبي الرياضي، وتلاقي الأهداف الرامية إلى بناء الهرم الرياضي ورفده بالطاقات والمواهب والقدرات التي تساعد على توسيع قاعدة ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية في بيئة تربوية رياضية تعمل على تعزيز دور طلبة المدارس في الحركة الرياضية وتأثيرهم المباشر على تغيير مسار التوجهات والرؤى لمستقبل الرياضة في الدولة".
وزادت: "القيمة الحقيقية للمشروع تتجلى في تحقيق أهدافه وجوهره من النواحي كافة لصناعة أبطال من أجيال النشء الواعد وإعدادهم بصورة علمية دقيقة تواكب الدول المتقدمة بهدف تحقيق أبرز المراتب في الدورات الإقليمية والعالمية".
وأكدت الدكتورة أمل القبيسي أن التركيز على الألعاب الجماعية والفردية، في مبادرة أبطال الغد، التي تنطلق بـ 9 ألعاب أولمبية، قابلة للزيادة العام القادم، سيساعد على اكتشاف المواهب ويخلق فرص التنافس وينمي الأهداف الاحترافية من العناصر الوطنية، كما يسهم في تجسيد عوامل التواصل والاهتمام عن قرب للجان التنظيمية والكوادر الفنية والتربوية المشرفة على مسابقات المبادرة في جميع مدارس الإمارة، كما سيوفر المشروع بمجمله فرصاً ومكتسبات جديدة وقوى داعمة لقطاع الرياضة المدرسية التي ستمضي نحو آفاق مليئة بالطموحات والتطلعات لرياضة الإمارات في المستقبل.