رئيس مجلس إدارة النادي حسن حمدي

يعيش عُمَّال النادي الأهلي حالة من الغضب الشديد بعدما نما إلى علمهم نية مجلس إدارة النادي برئاسة حسن حمدي بتوزيع مكافأة الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا على اللاعبين نظرًا إلى تأخُّرِ رواتبهم ومكافآتهم وقرب سفرهم يوم 7 كانون الأول/ ديسمبر إلى المغرب للمشاركة في مونديال الأندية، وتجاهل مستحقاتهم ومكافآتهم لخمس مناسبات ماضية. وقرَّرَت لجنة الكرة في الأهلي استغلال المبلغ الذي تسلمته من الاتحاد الأفريقي"كاف" وقيمته 860 ألف دولار من أصل مليون و500 ألف دولار قيمة جائزة الفوز بالبطولة الأفريقية في صرف مرتَّبات اللاعبين لتحفيزهم على تقديم أفضل النتائج في بطولة كأس العالم للأندية، من دون النظر إلى الوعد الذي كانت أخذته على نفسها بصرف مستحقات عمال النادي، الذين لم يتقاضوا مكافآت خمسة أشهر مقسمة على شهر رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى، بالإضافة إلى مكافأة الصندوق والفوز بالبطولة الأفريقية.
وأبدى العمال من جانبهم تذمرًا شديدًا من تجاهل مسؤولي الأهلي لهم قائلين لـ"مصر اليوم": "إلى هذا الحد لا يشعر الكبار بآلامنا واحتياجنا للمادة في ظل الظروف المادية المتعسرة التي تمر بها مصر بسبب الأحداث السياسية التي نعيش فيها"، وأشاروا إلى أنهم دخلوا في اعتصامات لأكثر من مرة من دون فائدة، وحصلوا على وعود وصدَّقوها من دون أيِّ نتيجة.
وأكَّد عدد من العمال متحدِّثين نيابة عن زملائهم بأنهم حصلوا أخيرًا على وعد بصرف المستحقات من مكافأة الفوز الخاصة ببطولة أفريقيا، التي وصلت لتوزع على اللاعبين من دون النظر إليهم.
وجاءت مكافأة الأهلي الخاصة بالبطولة الإفريقية مخصومًا منها 150 ألف دولار كعقوبة موقعة على النادي، 120 منها بسبب شغب جماهيره في المباريات، و30 ألف لتواجد أحد الإعلانات على ظهر القميص، إلا أن صاحب الشركة المتسببة في الغرامة وأحد أعضاء مجلس الإدارة صفوان ثابت قام بتعويض النادي، وتكريمه للفريق يوم الخميس الماضي، وصرف مكافآت تقدر بـ2 مليون جنيه، بالإضافة إلى أن الأهلي سيحول الغرامة التي تكلفها بسبب الإعلان إلى وكالة الأهرام للدعاية والإعلان، التي ستقوم بدورها لتعيدها إلى الشركة ذاتها المتسببة في الغرامة لتدفعها مرة أخرى!
هذا يعني أن الأهلي لن يخسر فعليًا سوى غرامة شغْب الجماهير لتتضح الرؤية بأن الغرامات التي حصل عليها الأهلي، والمتسبِّبة في تأخُّر مستحقات العمال ليست أكثر من ادعاءات واهية لإهدار حقوق الضعفاء في الأهلي، في الوقت الذي يحصل فيها اللاعبين على الملايين من أجل إرضائهم.