بكين – حنان المراغي
بكين – حنان المراغي
سطر فريق جوانجتشو اسمه في سجلات كرة القدم الصينية كأول ناد يحرز لقب بطولة دوري أبطال آسيا في تاريخها، وذلك بعد تعادله إيجابيا 1-1 مع ضيفه فريق سيئول الكوري الجنوبي في إياب نهائي البطولة القارية الكبرى عصر السبت، مستفيدا من تعادله إيجابيا خارج أرضه 2-2 في لقاء الذهاب الذي جمع بينهما
في مدينة سيئول الكورية.
تقدم البرازيلي اليسكون لفريق جوانجتشو في الدقيقة 58، وتعادل الصربي داميانوفيتش لسيئول في الدقيقة 62.
وبهذه البطولة دخل الايطالي المخضرم مارشيلو ليبي – مدرب جوانجتشو الصيني – التاريخ كأول مدرب يجمع بين لقبي بطولتي دوري أبطال أوروبا وأسيا، حيث سبق أحرز اللقب الأوروبي مع يوفنتوس قبل 17 عاما، واللقب الآسيوي مع جوانجتشو الصيني هذا الموسم.
الشوط الأول جاء تكتيكيا إلى أقصى درجة، وفرض الحذر الدفاعي من الفريقين نفسه على الاداء، مما أدى إلى إنحصار اللعب أغلب الوقت في منتصف الملعب، مع أفضلية واضحة لأصحاب الأرض.
وحاول فريق جوانجتشو أستغلال عاملي الأرض والجمهور والدعم المعنوي الهائل من إقترابهما من تحقيق أول لقب قاري لكرة القدم الصينية، وظهر بوضوح فاعلية ثنائي الهجوم الأرجنيتني كونكا والبرازيلي اليكسون.
وفي المقابل عمد فريق سيئول إلى تضيق المساحات أمام جوانجتشو، ومحاولة الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة إستغلال لسرعة داميانوفيتش وإسكاديرو.
وفي ظل التكتكل الدفاعي للفريق الضيف، كان إعتماد جوانجتشو على التسديدات القوية، وكانت أقرب فرصتين في هذا الشوط عن طريق المتألق كونكا، الذي غاب عنه التوفيق تماما في كرتين خرجتا بجوار القائم الأيسر مباشرة لمرمى كيم يونج داي حارس سيئول الكوري.
في الوقت الذي حاول اليكسون تهديد مرمى سيئول بركلة خلفية داخل المنطقة كان لها الحارس الكوري بالمرصاد وأخرجها إلى ركنية.
في الشوط الثاني أنقلب الحال تماما في ظل المباغتة الهجومية من فريق سيئول الذي تخلى عن حذرة وتولي زمام المباردة الهجومية، وهو ما أصاب فريق سيئول ببعض الإرتباك ، إلا أنه منح لاعبيه في الخط الأمامي بعض الحرية في ظل وجود مساحات واسعه كانت غائبة الشوط الأول.
وفي ظل الهجمات المتبادلة نجح البرازيلي اليكسون في وضع جوانجتشو بالمقدمة بهدف كان ينتظره الجميع بتسديدة قوية بعد هجمه سريعة وجدت طريقها إلى يسار الحارس الكوري كيم يونج داي ، معلنة الهدف الأول لبطل الصين ( ق58).
ولكن في ظل تخلي فريق سيئول عن حذره، فأن الوصول إلى مرمى زينج تشينج حارس جوانجتشو صعبا أو غائبا مثلما كان الحال في الشوط الأول، وسريعا نجح الصربي داميانوفيتش في تعديل النتيجة بهدف من هجمة سريعة أستلم الكرة فيها على حدود المنطقة وسدد على يمين الحارس الصيني محرزا هدف التعادل لسيئول ( ق62).
تسبب هذا الهدف في صدمه للفريق الصيني، وهو ما أثر على ادائه الذي أنخفض بشكل واضح، وخشي من تلقي مزيد من الأهداف، فتراجع لاعبوه " معنويا" في سبيل الحفاظ على النتيجة بهذا الشكل طالما تحقق لهم اللقب، مع الإعتماد فقط على الهجمات المرتدة السريعة، في حين مالت السيطرة بشكل واضح إلى مصلحة فريق سيئول الذي تولى زمام المبادرة الهجومية وتحول دفة اللعب نحو مرمى الحارس الصيني زينج تشينج.
ورغم تعدد الفرص الخطرة للفريقين إلا أن المباراة تنهي بهذه النتيجة ليستفيد جوانجتشو من سابق تعادل مع سيئول 2-2 في كوريا ويحرز اللقب القاري لأول مره في تاريخه وتاريخ الأندية الصينية التي أنتزعتها من الأندية الكورية التي فازت بها 4 مرات خلال الخمس مواسم الماضية.