برشلونة – هناء الوكيل
برشلونة – هناء الوكيل
لعب البديل نيمار دور المنقذ لبرشلونة ونجح في التعادل مع أتلتيكو مدريد 1-1 في المباراة التي أقيمت بينهما في ملعب فيسنتي كالديرون معقل الفريق المدريدي ، في ذهاب كأس السوبر الإسباني ، وينتظر الفريقان لقاء الإياب الأربعاء القادم بالكامب نو لتحديد البطل . أحرز لأتلتيكو ديفيد فيا
في الدقيقة 12، ولبرشلونة نيمار في الدقيقة66 .
لم يظهر برشلونة بطل الليغا الموسم الماضي، بمستواه المعهود، في الشوط الأول ولكنه عاد لأدائه المعتاد خلال الثاني، بينما تألق لاعبو أتلتيكو مدريد بطل الكأس من الناحية التكتيكية، ووضح أن مدربهم قرأ الفريق الكتالوني جيدًا .
استطاع فيا أن يرد بقوة على فريقه السابق برشلونة، بعدما استغنى عنه مع نهاية الموسم الماضي، وأثبت أنه هداف من طراز فريد، وانتقم بإحراز هدف جميل، وأحرز البديل نيمار هدفه الرسمي الأول مع البارسا، واعتمد أوراقه مع الجماهير الكتالونية، أما ميسي فقد اختفى تمامًا، وأمسك بعضلة فخذه الأيسر في نهاية الشوط الأول .
دخل المدير الفني لبرشلونة جيراردو مارتينو "تاتا"، اللقاء وهو يريد أن يثبت أن سباعية ليفانتي في افتتاح الليغا لم تكن مصادفة أو توفيق، وذلك في أول مواجهة قوية له مع البارسا وأنه أراد اختصار الطريق في الحصول على اللقب الأول له مع الفريق الكتالوني، ولعب بطريقة 4-3-3 بتقدم الثلاثي ميسي في المنتصف ، وبيدرو من الجهة اليسرى ، وسانشيز من اليمنى. وإستمر نيمار على دكة البدلاء ، بينما دفع بإنييستا من البداية .
أما دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد ، فهو يريد مزيد من البطولات بعد لقب الكأس في نهاية الموسم الماضي يريد بدء هذا الموسم ببطولة أخرى، ولذلك لعب بتشكيلته المستقرة التي تغلبت على إشبيليه 3-1 وبطريقته المعتادة نفسها 4-4-2 بتقدم الثنائي دييجو كوستا، وديفيد فيا .
كانت تعليمات سيميوني للاعبي أتلتيكو، عدم ترك مساحات، وإغلاق المناطق الدفاعية، وهو ما وضح من طريقة أداء اللاعبين منذ بداية المباراة ، واعتمدوا على تنفيذ هجمات مرتدة سريعة، مستغلين تواجد منتصف ملعب البارسا في المناطق الهجومية ، بينما لم تتغير طريقة برشلونة، واعتمد لاعبوه على التمريرات السريعة القصيرة ، والمهارات الفردية في اختراق الدفاعات .
شهدت الدقائق الأولى سيطرة ميدانية للفريق الكتالوني نظرًا للكثافة العددية في منتصف الملعب، ولكن من دون خطورة واضحة، نظرًا للتكتل الدفاعي لنادي العاصمة الأسبانية، ويبدوا أن سيميوني درس منافسه جيدًا، فقد نجحت إستراتيجيته في الدقيقة 12 عندما نظم أتلتيكو هجمة مرتدة سريعة، ولعب فيا الكرة جهة اليسار لأردا توران الذي انطلق بها مستغلا النقص العددي، ولعبها عرضية لفيا فسددها مباشرة قبل أن ترتطم بأرض الملعب، وسكنت الزاوية اليسرى لفالديز حارس برشلونة، محرزًا الهدف الأول لأتلتيكو .
اندفع لاعبو برشلونة للهجوم دفاعًا عن كبريائهم، وضغطوا بقوة على دفاعات أتلتيكو، ولكن عانى اللاعبون في المناطق الهجومية نظرا للتكتيك الذي لعب به أصحاب الأرض، فلجأوا لتضييق المساحات، والرقابة اللصيقة على ميسي الذي لم يظهر، وأمسك بعضلة فخذه اليسرى الذي اشتكى من اَلام بها، والغريب أن نجوم النادي الكتالوني، لم ينظموا هجمة واحدة خطيرة خلال هذا الشوط.
في المقابل نجح أتلتيكو في تكتيكه الذي يعتمد على نقل الهجمة سريعًا ، مستغلا سرعة كوستا وتوران وشكلوا ملامح خطورة على مرمى فالديز ، وكادوا أن يضاعفوا النتيجة في مناسبتين لولا تألق ماسكيرانو وبيكيه، وينتهي الشوط الأول بتقدم أتلتيكو بهدف من دون رد.
لم يجد غيراردو مارتينو المدير الفني لبرشلونة حلا سوى إخراج ميسي المصاب مع مطلع الشوط الثاني، ودفع بفابريغاس بدلا منه، بينما احتفظ سيميوني بتشكيلته الأساسية دون تغييرات، وتحسن الأداء مع بداية هذا الشوط من الفريقين، إذ تحرك لاعبو برشلونة من دون كرة في المناطق الخالية، وأتيحت الفرصة الأولى في اللقاء للبارسا في الدقيقة 49، ولكن سانشيز ثم فابريغاس سددا برعونة .
عاد لاعبو أتلتيكو لتألقهم مرة أخرى ، وشكلت هجماتهم خطورة على مرمى البارسا، وتخلوا عن الدفاع وهاجموا بقوة، ولكن فالديز تألق وأنقذ مرماه من فرصتين خطيرتين، وأمام هذا الضغط دفع مارتينو مدرب البارسا بنيمار بدلا من بيدرو لتنشيط الهجوم ، والإستفادة من مهاراته في الدقيقة 58 .
وبالفعل تحسن أداء البارسا ونظم هجمات سريعة، وعاد اللاعبون لمستواهم المعهود وفي الدقيقة 66 مرر تشافي بينية لداني ألفيش من الجهة اليمنى ، فأرسلها عرضية متقنة داخل منطقة الجزاء ، قابلها نيمار برأسه سكنت الزاوية اليمنى للحارس كورتوا محرزًا هدف التعادل للبارسا .
كان الهدف بمثابة المقبلات قبل الطعام التي فتحت شهية لاعبي برشلونة ، وأدوا بشكل أفضل وحاولوا إحراز هدف الفوز ، وكادوا يحققوا ذلك في الدقيقة 74 لكن سانشيز سدد في جسد الحارس كورتوا ، وفي المقابل حاول لاعبو أتلتيكو مدريد العودة لسيطرتهم مرة أخرى، ومرت الدقائق سريعا وكانت الكلمة العليا للدفاع، لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لكل منهما.