دبي ـ صوت الإمارات
دخل يوسف السركال انتخابات اتحاد الكرة متسلحاً بخبرة تمتد إلى ربع قرن من الزمان، تقلد خلالها العديد من المناصب الرياضية المحلية والقارية والدولية، وعلاقات دولية تعزز من التواجد بقوة على عرش الكرة الإماراتية، للمرة الثالثة، وحقق خلال تلك السنوات العديد من الإنجازات التي تفخر بها كرة الإمارات، ويطرح برنامجاً طموحاً يضم 15 نقطة بشعار «الواقعية واستشراف المستقبل».
يتضمن برنامج يوسف السركال 15 نقطة ترسم ملامح تطور كرة الإمارات خلال السنوات الأربع المقبلة، وتنال المنتخبات الجزء الأكبر ودوري الدرجة الأولى وعودة المنسحبين الاهتمام الخاص، حيث أكد السركال أنه سيعمل على زيادة تطور العمل في كل المنتخبات، سعياً منه للتأهل إلى مونديال روسيا 2018، والفوز بكاس آسيا في الإمارات 2019، إضافة إلى تطور العمل الإداري من خلال أفكار جديدة تسهل من مهمة مواصلة الإنجازات.
مشيراً إلى إنشاء لجنة دوري الدرجة الأولى على غرار لجنة دوري المحترفين، وكذلك المحافظة على تواجد 14 فريقاً في دوري الخليج العربي، وإنشاء لجنة مستقلة للحكام، مع تطبيق فكرة المراجعة التلفزيونية لقرارات الحكام أثناء سير المباريات، والعمل على عودة ودعم الأندية المنسحبة من دوري الدرجة الأولى.
وكذلك إنشاء صندوق لدعم هذه الأندية حتى يتم الحفاظ على الجيل والنشء الصاعد، مع وضع برنامج شامل يراعي كل الجوانب لتطوير ألعاب الكرة (الشاطئية - كرة الصالات - الكرة النسائية)، والاهتمام بإعداد الكوادر الإدارية الشابة، وتعزيز العمل المؤسسي للاتحاد والانفتاح على الأندية.
وإطلاق دورات سنوية في كل عام من أعوام الدورة الانتخابية (للمدربين- الحكام - المنتخبات - الإداري المحترف)، إضافة إلى الاستعانة بالخبراء والمتخصصين في شتى مجالات اللعبة، وتطوير مسابقات المراحل السنية، وتكوين المنتخب الوطني (ب) لدعم المنتخب الأول لبطولة آسيا 19، وإطلاق نظام تقييم نصف موسمي لعمل لجان الاتحاد بالمشاركة مع الأندية، تقييماً للعمل السابق.
الأهداف والبرامج
كما تطرق يوسف السركال إلى أهدافه خلال المرحلة المقبلة من خلال عدة نقاط مهمة متمثلة في الرغبة في القدرة على العطاء خلال السنوات المقبلة، من واجب الحس الوطني، والقدرة على التعامل مع المواقف المتعددة واقتحام الأجواء الصعبة سعياً منه لخدمة الوطن في هذا المجال.
وأوضح قائلاً: تشاورت مع أفراد أسرتي قبل الإقدام على هذه الخطوة التي أرى قدرتي على القيام بها، لدي برنامج يعتمد على الواقعية حيث يشمل نقاطاً سهلة الطرح والتنفيذ وطموحة في الوقت نفسه وتقودنا إلى الرقم «1» الذي تحرص على تحقيقه والوصول إليه قيادتنا الرشيدة.
وأوضح السركال أن لديه أفكاراً لتطوير العمل الإداري في اتحاد الكرة، من خلال زيادة الاعتماد على الإدارات المختلفة التي تدير العمل الآن بنظام مؤسسي متطور، مع إشراف مجلس الإدارة، ومن خلال أسلوب جماعية العمل، ودراسة فكرة المدير التنفيذي لإدارة اتحاد الكرة، وإعادة تقييم نظام مديري الأقسام في الاتحاد من أجل التوصل لصيغة متطورة في إدارة العمل، خاصة مع تزايد أعباء العمل وأصبح شخص واحد غير كاف للمهمة.
التحكيم
وستتضمن هذه الأفكار زيادة الاهتمام بتطوير الجانب التحكيمي من خلال استحداث لجنة مستقلة وزيادة برامج تطوير الحكام، من أجل تقليل الأخطاء والتي من الصعب منعها في الملاعب، وأضاف قائلاً: كما بدأنا خطوات تشكيل لجنة دوري الهواة، من خلال تعيين مديرة للجنة هي ميشيل تشاي مسؤولة اللجنة الفنية السابقة في لجنة دوري المحترفين.
وسيكون أمام اللجنة مهمة تحسين المنتج الكروي من أجل تسويقه بشكل جيد وتحقيق إيرادات تسهم في تنمية موارد الأندية، مضيفاً، نعمل الآن على دعم المنتخب الوطني بكل قوة من أجل نيل شرف التأهل إلى مونديال روسيا 2018، خاصة أن المنتخب يملك لاعبين قادرين على تحقيق الحلم.
35 مليوناً
ولفت السركال إلى أنه يضع هدفاً أساسياً بتحقيق دخل يصل إلى 35 مليون درهم قيمة تسويق دوري الخليج العربي في كل موسم، تنفق على أندية الهواة بطريقة مشابهة للجنة دوري المحترفين، وليس من خلال الاستقطاع من ميزانية الاتحاد المحدودة، وذلك عبر توزيع الدخل المنتظر على أندية الدرجة الأولى، دون استقطاع المصاريف التشغيلية «البسيطة» التي ستكون مرتبطة بالإدارة التي تتولى هذا الجانب، على نفس النسق المتبع في دوري المحترفين.
عروض الشركات
إن إنشاء كيان خاص بأندية الأولى سيمكننا حتى من إقناع الحكومات بدعم المسابقة على غرار مسابقات لجنة دوري المحترفين، فضلاً عن وجود عروض فعلية تلقيناها من شركات قمت بالتواصل معها بشكل شخصي، لتقديم الرعاية اللازمة لدوري الدرجة الأولى.
ولفت السركال إلى أن هناك شركات وطنية تعمل في المدن التابع لها أغلب الأندية بالدرجة الأولى خصوصاً في الإمارات الشمالية، سيكون لها دور في دعم المشروع الوطني الجديد لاتحاد الكرة، الذي بات واضح الأركان، وينتظر أن نبدأ فيه فور تشكيل المجلس الجديد، وحال وفقت في الانتخابات الحالية.
إنشاء لجنة خاصة بأندية الأولى، على غرار لجنة دوري المحترفين، وسوف نتحمل كاتحاد تكاليف العمل الإداري للجنة، وفي المقابل سوف نتمكن من خلال «كيان اللجنة» في تسويق منتجها التجاري المتمثل في «مسابقة دوري الأولى»، وبدأت فعلياً كمرشح لمنصب الرئاسة في التواصل مع شركات عالمية لتسويق منافسة دوري الأولى».
وعود
ووجه السركال انتقاداً للوعود التي أطلقها البعض، وتمثلت في استقطاع جزء كبير من ميزانية الاتحاد وتوجيهه لدوري الدرجة الأولى، وقال «أعتقد أن المسؤولين في الأندية على درجة كبيرة من الوعي. وهم على علم بأن الجزء الأساسي من الميزانية يأتي من الدعم الحكومي، من خلال «الهيئة» ويصرف على تطوير اللعبة في المنتخبات والأندية، والاتحاد الحالي هو أول من استقطع مبالغ من دخله، بالإضافة إلى موارده الأخرى، ووجهها لدعم أندية الأولى بالفعل عبر تقديم دعم لوجستي، وعموماً فإن الانتخابات تشهد الكثير من الوعود وتبقى إمكانية التنفيذ هي الأهم»،
وأكمل «وعودي كلها واقعية وقائمة على أمور قابلة للتحقق على أرض الواقع، لأنني لا أميل إلى الوعود البراقة لخداع الأندية».
18 مليوناً
وفيما يتعلق بصندوق دعم الأندية، الذي قدم خلال الدورة الحالية ما يقارب الـ18 مليون درهم قال «بالفعل قدمنا فكرة غير مسبوقة في الدورة الحالية، وكانت من ضمن برنامجي الانتخابي قبل 4 سنوات، وهي لجنة شؤون الأندية، التي تكفلت بمتابعة احتياجات أندية الأولى، كما خصصت مبالغ مالية وصلت ما بين 4 إلى 5 ملايين درهم، وجهت لصالح أندية الأولى، ولكن عبر دعم لوجستي، وتعيين مدربين والاهتمام بالمراحل السنية».
وأضاف «تلك الفكرة كانت النواة الأولى للمقترح الجديد القاضي بتسويق دوري الأولى، والتعاقد مع رعاة يقدمون دعماً لوجستياً ومادياً لأنديته، بما يسهل من الوصول إلى الهدف الذي وضعته، وهو جمع 35 مليون درهم في الموسم الأول، قابلة للزيادة مع قادم المواسم، وفي المقابل ستستمر فكرة صندوق دعم الأندية، بتحمل المصروفات الأخرى مع وعد بزيادة أيضاً ليسهل من تلك العملية».
تطوير
وتابع «الاهتمام بتطوير دوري الأولى لن يتم فقط من خلال توجيه الأموال إلى جانب الدعم اللوجستي، ولكن سيكون هناك اهتمام بتطوير إداري شامل، وزيادة احترافية الإداريين بدوري الأولى، فضلاً عن المساهمة في تضييق الفجوة بينه وبين دوري المحترفين، لا سيما في النواحي الإدارية والتنظيمية.
حيث سيتم الاستعانة بمعايير التنظيم للمباريات، التي تنطبق في دوري الخليج العربي، بالتنسيق والتعاون مع الجهاز الإداري في لجنة دوري المحترفين، بما يسهم في الارتقاء بمعايير التنظيم والإدارة لدوري الأولى، بما يزيد من الانطباعات الإيجابية، التي تغري الشركات الراعية والمتعاونة معنا، على تقديم الدعم المادي واللوجستي للأندية»
انسحاب
وعن الحديث عن إعادة الأندية المنسحبة قال «الأمر لن يكون صعباً، نحن على تواصل مع الجهات المعنية في الإمارات التي شهدت حالات الانسحابات، ولدي ثقة بأن قرار إعادة تلك الأندية للمشاركة في دوري الأولى سيكون جاهزاً في أقرب وقت، خصوصاً بعد تذليل العقبات أمام الأندية، وتوفير ما يلزم من دعمها، عبر فكرة الترويج للدوري وزيادة دخله