دبي ـ صوت الامارات
ازدادت الأوضاع اضطرابا داخل نادي الإمارات مع فجر كل يوم جديد، وتتعقد الأمور أكثر في ظل عدم معرفة مجلس الإدارة الحالي لمصيره سواء بالاستمرار أو بقبول الاستقالة مع وجود مشاكل مالية تجعل الخطر يحدق بالنادي من كل الاتجاهات ويهدد بشكل خاص مستقبل فريق الكرة الأول في دوري المحترفين بعد 3 سنوات متتالية من الصمود والظهور الرائع.
ويطالب لاعبو الصقور بالمستحقات المالية المتراكمة على النادي، حيث لم يتسلم اللاعبون مرتب شهرين ماضيين مع حوافز خمس مباريات سابقة من بينها حافز فوزين و3 تعادلات، إضافة إلى أن بعض العناصر لديها متأخرات في مقدم التعاقد منذ بداية الموسم، وانعكس ذلك سلبا على لاعبي الفريق الذين سيطر عليهم القلق والإحباط , خاصة أن مجلس الإدارة الحالي لن يواصل في مهمته على الأرجح وبالتالي يتخوفون من عدم استلام مستحقاتهم المالية السابقة، وأن الحديث عن الصعوبات المالية انتقل من مرحلة السر إلى الجهر وأن هذه المعاناة ستظل متواصلة في المرحلة المقبلة بسبب تخفيض الدعم الحكومي إلى النصف وهو احد الأسباب القوية التي أدت إلى استقالة رئيس مجلس الإدارة محمد أحمد بن شكر وعدم رغبة بقية إخوانه بالمجلس في المواصلة.
وأوضحت المصادر ان تسليم راتب شهر واحد قبل أيام قلائل للاعبين وليس راتب شهرين كما تردد، كان خطة ذكية هدفها عدم وصول متأخرات الرواتب إلى 3 أشهر لان ذلك يمنح اللاعب حق فسخ تعاقده بطريقة قانونية حسب العقد الاحترافي المبرم بين الطرفين، وقد أثار ذلك استياء عدد من نجوم الفريق الذين يؤكدون أهمية تسليم كافة المستحقات أو منح لاعبي الفريق فرصة الانتقال للأندية الأخرى.
وفجر مصدر مفاجأة مدوية بان سياسة النادي في المرحلة المقبلة لن تمانع انتقال اللاعب المطلوب في سوق الانتقالات لناد منافس وأن الإدارة التي سيقع عليها الاختيار ستوافق على إطلاق سراح اللاعبين خاصة أصحاب المرتبات العالية التي تفوق 100 ألف درهم حال تحصل أحدهم على عرض، لان المرحلة المقبلة سيكون فيها الاعتماد على العناصر الأقل سعرا باعتبار أن الميزانية المحددة لا تكفي دفع الرواتب الشهرية بشكلها الحالي.
وبين أنه في ظل السياسة المالية الجديدة فان فريق الإمارات ربما يظهر بدون 4 لاعبين أجانب في الموسم الجديد وربما يكون اعتماده على اللاعب المواطن فقط حال لم تتح فرصة التعاقد مع أجانب بقيمة مالية ضعيفة وسط قناعة تامة بضرورة الاتجاه نحو أفريقيا لان نجومها الأقل سعرا مع قناعة البعض بأنهم الأكثر فائدة من ناحية فنية.
وحول بعض العناصر التي انتهت فترة التعاقد معهم فان رحيلهم وارد بشكل كبير عن قلعة الصقور، وفيما تأكدت عودة وليد عمبر وجمال إبراهيم للأهلي والنصر على التوالي، وعدم تمديد فترة اعارتهما لان النادي لا يمتلك ميزانية كافية للمحافظة عليهما فان انتقال المخضرم حيدر ألو يتوقف على العروض التي ستتوفر له بجانب هادف سيف وسامي عمبر والذين لم يتحدث النادي معهم عن تجديد تعاقدهم وحال فتح باب التفاوض معهم فانه سيكون بقيمة مالية أقل من التي كانوا يتقاضونها في السابق ليعود اليهم القرار بعدها سواء بالرفض أو القبول، بينما تخلى الصقور عن جميع اللاعبين الأجانب الذين اختار البعض منهم وجهته الجديدة مثل البرازيلي رودريغو الذي عاد للبرازيل , فيما عاد ديالو إلى ناديه الفيصلي الأردني بعد انتهاء فترة إعارته، وسبق أن فقد الصقور 4 من عناصره بانتقالهم لأندية أخرى ويتوقع لحاق آخرين بهم ليكون الفريق مهددا بفقدان تشكيلته الأساسية التي خسر منها حتى الآن 7 من عناصره الأساسية وهم محمد مال الله ومحمود حسن اللذان انتقلا لحتا وهلال سعيد الذي عاد لناديه الأسبق الفجيرة بجانب الرباعي الأجنبي مع فقد طلال حمد بانضمامه لدبا الفجيرة لكنه لم يشارك سوى في مباراة واحدة مع الصقور.
ومع رحيل وليد عمبر وجمال إبراهيم لانتهاء إعارتهما يصل عدد الراحلين عن الإمارات إلى 9 لاعبين، وقياساً بالعناصر التي فقدها الصقور وعدم الاستقرار الإداري الذي يعيشه والمشاكل المالية التي تواجهه سواء في تسديد المستحقات المتأخرة لقدامى اللاعبين أو في إبرام صفقات جديدة، مع أرجحية تغيير الجهاز الفني، فإن الصقور يصبح في موقف صعب قبل بدء الموسم الجديد من دوري المحترفين، والمؤكد أنه الآن في خطر حقيقي يشعر به جمهوره.