أكمل نادي "أتلتيكو مدريد"، عقد أندية ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، للموسم الجاري، وذلك بتأهله على حساب بايرن ليفركوزن الألماني. ورفع النادي الإسباني رصيد إسبانيا في ربع نهائي المسابقة إلى 3 فرق، بعد تأهل كل من ريال مدريد وبرشلونة.

واستطاع فريق دييغو سيميوني أن يخرج بتعادل سلبي في مباراته أمام ليفركوزن، في فيسنتي كالديرون بعد أن كان حقق الانتصار ذهابًا بنتيجة 4-2. وقدم الفريقان شوطًا أولًا هادئًا، كان فيه معظم اللعب محصورًا في وسط الميدان وهو انعكاس طبيعي لنتيجة مباراة الذهاب.

والضيف ليفركوزن كان قد أخذ دور المتحفظ في هذا الشوط، وذلك إدراكاً منه بأنَّ هدفاً من أتلتيكو مدريد سيجعل الأمور مستحيلة تمامًا. وسدد على مرمى أتلتيكو مدريد مع الدقيقة 4 عبر لاعبه كيفن فولاند الذي مرت تسديدته بجانب قائم حارس أتلتيكو مدريد. وثم حاول الألمان مجدداً مع الدقيقة 20 من زمن الشوط الأول بتسديدة من خافيير هيرنانديز أخطأت هي الأخرى طريق مرمى أصحاب الارض. ومحاولات الفريق الألماني الخجولة استمرت بثلاث تسديدات أخرى من جوليان باومغارتلينغر، كيفن كامبل و خافيير هيرنانديز لم تشكل أي خطورة تُذكر.

وكان لأتلتيكو مدريد المحاولة الأخطر في الشوط الأول، عبر لاعبه كوريا الذي استلم الكرة في منطقة جزاء بايرن ليفركوزن، بتمريرة مميزة من غريزمان، ليسددها كوريا ويتعملق لينو حارس بايرن ليفركوزن في التصدي لها. ومع الشوط الثاني، كاد أنتونيو غريزمان أن يقضي على آمال ليفركوزن بعد مرور 15 ثانية فقط، على الصافرة إثر فشل الدفاع في إبعاد الكرة، لتصل لجريزمان الذي سدد كرة ضعيفة ولم يستغل الفرصة، ومجدداً كان كوريا بطل رواية الفرصة الأخطر، هذه المرة إثر توغله بنفسه ومراوغته لاثنين من مدافعي بايرن وتسديده لكرة مرت بجوار القائم الأيمن للينو مع الدقيقة، ودقيقتين لاحقاً فقط كان أنطوان جريزمان على موعد مع " شبه " انفراد بمرمى لينو، ليسدد الكرة من فوق رأس لينو، لكن الكرة انحرفت عن مسارها ولم تُسعد آلاف جماهير الفريق الحاضرة.

وسنحت مع الدقيقة 68 من زمن المباراة فرصة أسطورية لليفركوزن، فرصة دراماتيكية بدأت بانفراد براندت الذي سدد وتصدى لها أوبلاك، لتعود الكرة لكامبل الذي سدد هو الآخر وعاد أوبلاك ودفاعه ليتألقا قبل أن تكون التسديدة الثالثة من خافيير هيرنانديز، والتي تهاوت أمام القائم لتمر الكرة بسلام على مرمى أصحاب الأرض.

وواصل أوبلاك تألقهوصد تسديدة قوية للغاية من بلعربي مع الدقيقة 73، ليحرم الألماني من أي أمل في العودة. وعاد نجم المباراة الأول يان أوبلاك، ليتألق مع الدقيقة 80 ويذود عن مرماه تسديدة خطيرة جديدة. وساد بعد ذلك الهدوء بشكلٍ كبير على كلا الفريقين، خصوصاً وأنَّ الأمور أخذت تسير نحو النهاية وعبور أتلتيكو مدريد. وحكم المباراة سيرغي كاراسيف بدوره أنهى معاناة الفريقين والجماهير المتأملة، وأطلق صافرة نهاية المباراة بعد 3 دقائق من الوقت البديل.