دبي - محمود عيسى
أكَّد نائب حاكم دبي وزير المال الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ، أن أندية دبي صرف عليها مليار درهم، لكن رغم ذلك لم تحقق النتائج المرجوة التي تتناسب مع حجم الإنفاق عليها, وقال في لقائه السنوي مع قناتي دبي الرياضية وياس في مجلس الفهيدي، إن الأندية تعتمد بنسبة 60 أو 70% على الدعم الحكومي، لذلك كان القرار الحكومي الذي تم إصداره أخيراً، بأنه في عام 2021 سيتم تقليل هذا الدعم، مع ضرورة أن تعتمد الأندية على أنفسها.
وأضاف: "لن يتم إيقاف الدعم عن الأندية بشكل كامل، لأنه إذا تم إيقافه فستسقط هذه الأندية، لكن الهدف من القرار أن يكون هناك دخل إضافي للأندية بعد خمس سنوات من الآن، لأنه يحب على الأندية أن تجتهد في البحث عن دخل إضافي، أما دور الحكومة فهو أن توفر لها الأمور الصعبة مثل قطعة أرض، والأشياء الأخرى", وأشار إلى أن نادي النصر تم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام، كرة القدم والألعاب الجماعية والاستثمار، وقال: "النصر من أوائل الأندية التي بدأت بالاهتمام بالألعاب الجماعية، وأخيراً تمت إضافة لجنة الاستثمار، حتى يعتمد النادي على نفسه، ويحصل على دخل إضافي، بعيداً عن الدعم الحكومي، إذ أرى أن هناك ناديين في دبي يقومان بذلك الأمر، هما النصر والأهلي".
وانتقد ه قرار تشفير دوري الخليج العربي، وقال: "في الأساس الإذاعات والأندية ملك الحكومة، ومن حق الشعب أن يشاهد المباريات، ومع المستوى الذي نشاهده، المنافسة تكون بين فريقين فقط، يجب على المجالس الرياضية أن تحفز الجمهور، وتجد طرقاً لتشجيعه على الحضور إلى المباريات في الملعب".
أما بالنسبة إلى القيمة السوقية لدوري الخليج العربي، التي وصلت إلى 120 مليون درهم، فقال: "كرة القدم وسباقات الخيل (الفلات ريس)، هي أكثر الرياضات المحببة لأهل المنطقة، وتحظى بمشاهدة جماهيرية كبيرة، لذلك القيمة ارتفعت".
ورد على سؤال حول إمكانية تكرار تجربة نادي ليستر سيتي الإنكليزي، الذي حصد لقب "البرميير ليغ" وسط عمالقة الدوري، رغم قلة إمكاناته، وقال: "ميزانية ليستر سيتي تصل إلى 130 مليون جنيه إسترليني، علماً أن هناك ناديين في الإمارات ميزانيتهما أقل من نادي ليستر بنحو 15 مليون جنيه إسترليني فقط، نحو 70 مليون درهم، ولكن رغم ذلك حقق ليستر لقب الدوري الإنكليزي، بينما للأسف المشكلة عندنا أن هناك هدراً للأموال، لأنها تأتي من الدولة، وبصفة عامة أرى أن في أوروبا فريقاً واحداً مستواه لا يتذبذب، هو نادي برشلونة الإسباني، وكذلك نادي ريال مدريد".
وتابع: «الأمر يكمن في تطبيق الاحتراف بصورة صحيحة، إذ إن المحترف في الخارج يكون تحت أمر ناديه في أي وقت، ولا يستطيع رؤية أسرته إلا بإذن من النادي، ويكون هناك التزام تام، على عكس المحترفين هنا الذين يحظون بعوامل ترفيه كبيرة، مثل عدم تطبيق ضريبة عليهم على غرار ما يحدث في الخارج، إضافة إلى الهدايا التي يحصلون عليها».
وأشار سموه إلى صعوبة تتويج أندية الإمارات بلقب دوري أبطال آسيا، وقال: «أرى أنه لا يوجد أمل في التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، في ظل غياب تطبيق الاحتراف بصورة صحيحة، وتوقف المباريات وعدم انتظامها»، ورداً على أن النصر حقق فوزاً كبيراً على تراكتور الإيراني بأربعة أهداف مقابل هدف، واقترابه من التأهل إلى ربع النهائي، قال سموه: «حتى مع فوز النصر، من الصعب الفوز بلقب دوري الأبطال».
وانتقل سموه للحديث عن انتخابات اتحاد الكرة وفوز مروان بن غليطة برئاسة اتحاد الكرة، وقال: «بن غليطة من الشخصيات الجادة في عملها، ولديه آراء وتحفظات، ويسعى إلى تنظيم الوضع الداخلي في الاتحاد، إضافة إلى الأندية، وإذا حالفه التوفيق فسيكون أمراً جيداً، وقد يكون مخطئاً، لكنه تم انتخابه منذ فترة قصيرة».
وزاد: «يوسف السركال أيضاً كان جيداً، ولكن بعد 24 عاماً من العمل في اتحاد الكرة، أصيب بالملل، وما علمته من الأندية أنه كان يتخذ قرارات متسرعة، وكان يحاول، لكن المحاولة لم تكن موفقة».