فريق ميلان

رفع ميلان رصيده للنقطة 34، بعد الفوز على ضيفه لاتسيو، الأحد، في الجولة الـ22 من الدوري الإيطالي، بهدفين لهدف، على ملعب سان سيرو. وتقدم لميلان باتريك كوتروني، في الدقيقة 15، قبل أن يتعادل أمام ماروسيتش للاتسيو، في الدقيقة 20، لكن جياكومو بونافنتورا أعاد الروسونيري للمقدمة مجددًا، في الدقيقة 44.

وبهذه النتيجة، أصبح ميلان في المركز السابع مؤقتًا، بينما توقف رصيد لاتسيو عند النقطة 46، في المركز الثالث، وابتعد أكثر عن نابولي ويوفنتوس، المتصدر والوصيف. وبدأت المباراة بنوايا هجومية واضحة من جانب فريق ميلان، وسنحت آول فرصة حقيقية له عن طريق التركي تشالانوجلو في الدقيقة 11، بعد أن سدد كرة قوية على مرمى ستراكوشا أبعدها الحارس الألباني بصعوبة.

وفي الدقيقة 16 تقدم الروسونيري في النتيجة عن طريق باتريك كوتروني، وذلك بعد أن نفذ تشالانوجلو ضربة حرة غير مباشرة على حدود المنطقة لكوتروني الذي حول الكرة برأسه بشكلٍ رائع في الشباك. ولكن لاتسيو حقق هدف التعادل على وجه السرعة في الدقيقة 20 عن طريق ماروزيتش بعد أن تلقى كرة من لوكاس ليفا ومر داخل منطقة الجزاء في ظل تأخر أنتونيلي عن التغطية ليسدد الكرة بيسراه على الزاوية اليمنى لمرمى الحارس دوناروما وتسكن الكرة الشباك.

وبعد أن تعادل لاتسيو لم تهدأ المباراة بين الفريقين، وسنحت فرصة ممتازة للاتسيو للعودة من جديد في المباراة بهدفٍ آخر بعد تسديدة لويس ألبيرتو بيمناه ولكن كرته ضربت العارضة عند الدقيقة 32، وعند نهابة الشوط وضع بونافينتورا ميلان في المقدمة من جديد بعد استقباله لعرضية كالابريا بضربة رأسية في عمق منطقة الجزاء دون رقابة ولم تفلح محاولة ستراكوشا لإبعادها لتسكن الكرة الشباك وينتهي الشوط الأول بتقدم الروسونيري بهدفين لهدف.

ودخل فيليبي أندرسون في مكان لوكاس ليفا في الشوط الثاني في تشكيلة لاتسيو، ليصبح الفريق العاصمي أكثر قوة في الخط الامامي، وكانت هناك رغبة كبيرة من الفريق السماوي لتعديل النتيجة. وفسنحت فرصة أولى في الدقيقة 67 بعد تسديدة من فيليبي أندرسون من داخل منطقة الجزاء ولكن بونوتشي تألق وأبعد الكرة التي كانت في طريقها للشباك، وبعدها بقليل تصدى دوناروما لرأسية خطيرة من ميلينكوفيتش سافيتش.

وتماسك ميلان  أمام محاولات لاتسيو المستمرة، بل وكاد أن يُغلق المباراة بعد عرضية ذكية من سوسو للبديل أندريه سيلفا، لكن المهاجم البرتغالي الشاب تأخر في الوصول للكرة وذلك عند الدقيقة 78، بينما أضاع لوليتش فرصة سهلة للغاية في الدقيقة 85 بعد عرضية من فيليبي أندرسون له في مواجهة المرمى فقط ولكنه فشل في التعامل معها بسرعة لتصل في النهاية للحارس دوناروما وتضيع فرصة التعادل الهائلة.

ومرت الدقائق الأخيرة وميلان يدافع عن تقدمه في النتيجة، وهو ما نجح به بالفعل ليخرج الروسونيري بانتصارٍ في غاية الأهمية يجعله يحلم أكثر بالصعود في جدول ترتيب الدوري الإيطالي.
 
وربما قدم جاتوزو مباراته الأفضل مع ميلان اليوم أمام لاتسيو، وذلك بفضل دخوله المباراة باعتدال تكتيكي كبير، والدفاع بشكلٍ جيد، فلم يسمح ميلان للاتسيو باستخدام قوته عبر الأطراف إلا في حدود بسيطة أو مرات قليلة طوال الشوطين، فقد جاء الهدف الوحيد الذي تم تسجيله في شباك ميلان بعد خطأ دفاعي من أنتونيلي الظهير الأيسر، ولكن بعد خروجه وتحول كالابريا للعب هذا الدور كانت الأخطاء أقل، وبالطبع قدم بونوتشي ورومانيولي أفضل مبارياتهم معًا.

وأما من جهة لاتسيو، فنرى أن الفريق السماوي بقيادة سيموني إنزاجي افتقد اليوم لتشيرو إيموبيلي في الهجوم، واعتمد على المهاجم الأقل حركية وهو كايسيدو، لكن مشكلة لاتسيو اليوم في الأساس كانت في دفاعه، لأنه صنع بالفعل العديد من الفرص التي ربما لم يوفق فيها لاعبيه أو وقف الحظ ضدهم بها، لكنه بالدفاع وقع بأخطاء قاتلة وخاصة في الهدفين الأول والثاني للروسونيري، ففي كرة الهدف الأول لم يكن باستوس حاضرًا لرؤية كوتروني، وكان هو وحده يراقب بونوتشي، أما في لقطة الهدف الثاني فنرى أن دي فري ورادو لم يتفطنا كذلك لتحرك بونافينتورا داخل منطقة الجزاء، ووجد نفسه تمامًا بلا رقابة أو مضايقة، كذلك كان هناك الكثير من الإزعاج من جهة لوليتش اليسرى من طرف كالابريا خلال أحداث الشوط الكامل بأكمله، ومن خلال تلك الجهة جاء الهدف الثاني الذي حسم المباراة لصالح ميلان.

وسيكون جاتوزو سعيدًا بعمله في مباراة اليوم، لأنه قرأ نقاط ضعف لاتسيو بصورة جيدة، وأجاد استخدام لاعبيه خلال المباراة، كما كانت التغييرات ممتازة حيث شهدت نية لإدخال عناصر جديدة مثل أندريه سيلفا أو جديدة قديمة مثل أباتي العائد من الإصابة، وتوسيع نسبة اللاعبين الذين سيعتمد عليهم حتى نهاية الموسم، اليوم كذلك وجدنا أداءًا أفضل من كالابريا دفاعيًا وهجوميًا، وكل هذه الملاحظات الإيجابية فيما يتعلق بالدفاع، لا تُقلل من الأداء الهجومي الذي كان مقبولًا، حيث اعتمد جاتوزو على قدرة الفريق على اللعب خلف الكرة، وعلى الضغط من الأوقات المناسبة، والصعود للأمام سواءًا عبر تشالانوجلو الذي لعب دورًا ممتازًا في عمق الهجوم، بالتبادل ما بينه وبين بونافينتورا، أو عبر الكرات العرضية.