فريق الجزيرة لكرة القدم

أنهى فريق الجزيرة سلسلة نتائجه السلبية في العام الجديد، بتفوقه على الوصل بثلاثة أهداف مقابل هدفين في دوري الخليج العربي، بينما استمرت معاناة "الإمبراطور" في 2017، بخسارته المباراة الثالثة على التوالي، بعد خروجه من بطولتي الكأس على يد الشارقة والشباب، وقال مهاجم الجزيرة، البرازيلي ليوناردو، "إن الخلاف مع مهاجم الوصل كايو انتهى في الملعب"، حيث كان قد احتد في نقاش مع كايو، موضحاً له أنه لم يقصد إيذاءه في لعبة مشتركة. 

وعن مواجهة العين بعد أن كان التقاه في أبطال آسيا حين كان لاعباً في تشونبوك الكوري، قال في تصريحات صحافية: "المواجهة في بطولة أخرى، ونهائي أبطال آسيا أصبح من الماضي".

وأشار مدرب الوصل، الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، أن حارس مرمى الجزيرة علي خصيف كان نجم المباراة، وإن تألقه حرم الوصل من التعادل، وأوضح في مؤتمر صحافي: "المباراة شهدت فرصاً عدة للفريقين، والفارق أن الجزيرة استغل الفرص وفاز، والوصل أصبح في وضع صعب، لكن الطريق الوحيد للعودة إلى الانتصارات هو العمل كمجموعة في الفترة المقبلة".

وأكد الجزيرة تفوقه على الوصل في السنوات الأخيرة في زعبيل، التي غابت فيها الانتصارات عن الفهود منذ 2008، ورغم الأداء القوي الذي قدمه الأصفر، إلا أن الجزيرة نجح في العودة بأغلى ثلاث نقاط هذا الموسم، بفضل ستة مشاهد منحت العنكبوت الفرحة الأولى في 2017 .

وخاض مدرب الوصل، الأرجنتيني أروابارينا، لقاء الجزيرة، بتشكيلة غريبة، عندما دفع بالبرازيلي سيرجينيو في مركز الظهير الأيمن، بينما أشرك صاحب المركز الأصلي ياسر سالم، ظهيراً أيسر، بسبب ظروف الغيابات، ما جعل الهجمات المرتدة للجزيرة تشكل خطورة كبيرة على مرمى يوسف الزعابي، خصوصاً من الجهة اليسرى التي سجل منها الهدفين الأول والثاني.

وقدم حارس المرمى الدولي علي خصيف، واحدة من أفضل مبارياته الموسم الحالي، رغم دخول مرماه هدفين، منهما الهدف الأول الذي يتحمل مسؤوليته، لكن في الوقت نفسه كان صاحب تصديات تعد نقطة تحول في المباراة، أبرزها، في الدقيقة 38 من انفراد تام لحميد عباس، والكرة الثانية من خليل خميس، في الدقيقة 51.

ووضع الوافد الجديد في الجزيرة، البرازيلي ليوناردو، أوراق اعتماده منذ المباراة الأولى التي يخوضها، إذ أكد أنه سيكون المتخصص الأول في الركلات الحرة، بعدما صنع الهدف الثاني من ركلة حرة حولها سيف المقبالي في المرمى، قبل أن يسجل الهدف الثالث بطريقة رائعة من ركلة حرة، بينما أهدر أجمل فرص اللقاء من هجمة مرتدة لعبها "لوب" فوق الحارس يوسف الزعابي.

ولعب مدرب الجزيرة، الهولندي تين كات، بطريقة واقعية أمام قوة وسط وهجوم الوصل، إذ ركز على تمركز لاعبي الجزيرة وسط ملعبه، وكانت سيطرة صاحب الأرض على اللعب أكثر، لكن اعتماد العنكبوت على تضييق المساحات، والهجمات المرتدة، أسهما في استغلال اندفاع الوصل، ليحرز الجزيرة ثلاثة أهداف، بعدما كان الثنائي البرازيلي ليما وكايو مصدر قوة الوصل، أصبحا من أسباب التراجع الكبير للفهود في آخر ثلاث مباريات، وظهرا كأنهما يحملان على عاتقهما أسباب الأزمة التي يعيشها الأصفر، وهو ما أثر في مستواهما، وجعل التوتر يغلب على طريقة لعبهما.

وأنهى الوصل الدور الأول، وهو صاحب أقوى ثاني خط دفاع في الدوري، بدخول مرماه 10 أهداف، بينما بعد رحيل حارس مرماه راشد علي إلى الوحدة، استقبل تسعة أهداف في آخر ثلاث مباريات، أمام الشارقة والشباب في بطولتي الكأس، ومؤخراً أمام الجزيرة، ليتأكد الفراغ الكبير الذي تركه راشد علي، إضافة إلى تراجع في مستوى خط الدفاع، بغياب خالد سبيل، وإصابة حسن زهران وعبدالله صالح وهزاع سالم.