كد مشرف المنتخب الوطني لكرة القدم عبدالله صالح، أن «ظروفاً خارجة عن إرادتنا كانت وراء تأخر إعداد المنتخب لمباراتيه المرتقبتين أمام منتخبَي السعودية والعراق»، مشيراً إلى أنهم كذلك يتحملون «مسؤولية غياب عدد كبير من اللاعبين عن التدريب الأول للمنتخب، الذي أداه أول من أمس بملعب ذياب عوانة في مقر اتحاد كرة القدم بدبي».

ويذكر أن المنتخب سيستعد فقط في 11 يوماً حتى موعد مباراة السعودية 29 الجاري، ثم يسافر بعد ذلك إلى العاصمة الأردنية عمّان للقاء العراق يوم الخامس من سبتمبر المقبل، في ختام تصفيات كأس العالم روسيا 2018 عن القارة الآسيوية ضمن المجموعة الثانية، في المقابل فإن 10 لاعبين فقط حضروا أول تدريب للمنتخب، لكن يوم أمش شهد مشاركة جميع اللاعبين في التدريب، باستثناء سبعة لاعبين من العين لارتباطهم بالمشاركة الآسيوية، على أن يلتحقوا بالأبيض يوم الأربعاء المقبل بتدريبات المنتخب، أي بعد أن يحصلوا على يوم راحة عقب مباراة الهلال يوم غد في ذهاب ربع نهائي أبطال آسيا. يذكر أن ماجد ناصر تدرب أمس بشكل منفرد بسبب إصابة بسيطة، على أن يلتحق بالتدريبات الجماعية اليوم.

وقال عبدالله صالح في تصريحات صحافية على هامش تدريب الأبيض: «بدأنا المرحلة الأولى للإعداد لمباراة تايلاند الأخيرة بأربعة لاعبين فقط، لكن أن يحضر 10 لاعبين في أول تدريب للمنتخب استعداداً للسعودية والعراق فهذا أمر جيد». وأضاف «نحمّل أنفسنا مسؤولية الظرف الذي تسبب في غياب لاعبين، لأننا تأخرنا في إصدار قائمة اللاعبين، خصوصاً أن لديهم برنامج إعداد واضحاً، ونحن ملتزمون بمباريات خارج الدولة، وأعتقد أن لهذه الأندية الحق في هذا الخصوص».

واعتبر عبدالله صالح أن الجانب النفسي والمعنوي مهم جداً في عملية تهيئة اللاعبين، وتابع: «رغم أننا تأخرنا في الإعداد لظروف خارجة عن إرادتنا إلا أن ذلك لن يؤثر، خصوصاً أن الظروف نفسها التي يواجهها المنتخب يمرّ بها أيضاً المنتخب السعودي»، وقال: « نحن متفائلون جداً، لاسيما أن حظوظ المنتخب لاتزال قائمة».
ونفى عبدالله صالح أن تكون مباراة السعودية «تحصيل حاصل»، وقال إنه لابد من التحضير لها بالشكل الجيد نفسياً وبدنياً، والسعي لاقتناص الفوز فيها والدفاع عن الحظوظ المتبقية للمنتخب حتى آخر لحظة.

وأضاف «التفاؤل موجود ويجب ألا نقيس عطاء اللاعبين من خلال مباراة تايلاند التي أعتبرها أسوأ شيء في حياتي منذ أن عرفت كرة القدم لكون أن كل الظروف لم تكن تساعد المنتخب في تلك المباراة، فقد كان هناك جهاز فني وإداري جديد للمنتخب، فضلاً عن أنه كانت هناك قائمة جديدة من اللاعبين، إضافة إلى أن الفترة تزامنت مع حلول شهر رمضان على المنتخب وهو خارج الدولة، وحتى ظروف الطقس لم تكن مساعدة، بجانب أننا جلسنا لمدة ثلاثة أيام لم نحصل على ملعب لتدريبات المنتخب قبل مباراة تايلاند، لذلك فإنني اعتبر الحصول على نقطة من تايلاند نقطة فوز».