الدوحة – خالد العماري
الدوحة – خالد العماري
سقط المنتخب البحريني في فخ التعادل السلبي من دون أهداف أمام نظيره العماني في المباراة التي جرت بينهما مساء الأربعاء على استاد جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة في افتتاح منافسات المجموعة الثانية للنسخة الثامنة من بطولة غرب آسيا لكرة القدم.
وجاء الشوط الاول متكافئا بين كلا المنتخبين، قبل ان يفرض المنتخب البحريني إيقاعه في الشوط الثاني ويهدر عدة فرص محققة للتهديف بواسطه نجمه
عبدالله عبده الذي حرمه الحارس العماني مازن الكاسبي من هز شباكه في أكثر من مناسبة.
وبهذه النتيجة حصد المنتخبان البحريني والعماني نقطة واحدة لكل منهما في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما المنتخب العراقي، علما بأن بطل كل مجموعة من المجموعات الثلاث في البطولة إضافة إلى المنتخب صاحب أفضل مركز ثان سيتأهلون إلى الدور قبل النهائي للمسابقة.
ولم يقدم المنتخبان العرض المطلوب في الشوط الأول من المباراة الذي انحصر فيه اللعب في منتصف الميدان معظم الوقت وسط غياب شبه تام لفرص التهديف وذلك بعد أن بالغ الفريقان في التركيز على الواجبات الدفاعية والحذر في البناء الهجومي .
وعلى الرغم من أن المنتخب البحريني كان الأنشط نسبيا في الاستحواذ على الكرة، لكنه لم ينجح في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى مازن الكاسبي بسبب مبالغة لاعبيه في تدوير الكرة وعدم وجود المساندة الكافية للمهاجم أحمد الختال الذي عانى من الغربة وسط الدفاعات العمانية.
من جانبه، اعتمد المنتخب العماني على سلاح الهجمات المعاكسة لاستثمار المساحات التي كان يخلفها لاعبو المنتخب البحريني، ومن إحدى تلك الهجمات كاد رائد إبراهيم يهز الشباك حينما سدد كرة من الميسرة ذهبت بجوار القائم الأيمن لمرمى الحارس البحريني سيدمحمد جعفر.
في المقابل، اقتصرت محاولات المنتخب البحريني على الدخول من الأطراف عبر الظهيرين راشد الحوطي ومحمد دعيج والأخير استقبل إحدى الكرات العرضية وتجاوز المدافع، لكنه سدد الكرة ضعيفة بيسراه في أحضان الحارس الكاسبي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وبادر المنتخب البحريني صوب مرمى نظيره العماني مع مطلع الشوط الثاني من خلال تسريع وتيرة الأداء وتحركات عيسى موسى وكريمي وعيسى غالب وعبدالله عبده في فرض السيطرة على منطقة المناورة، وكاد عبده يفتتح التسجيل حينما راوغ المدافع وسدد الكرة بيسراه لكنها مرت بجوار القائم الأيمن.
حاول المنتخب العماني احتواء المد الهجومي البحريني وعمد إلى تهدئة اللعب في منتصف الملعب وتدوير الكرات وإرسال الكرات الطويلة نحو سامي الحباني ورائد ابراهيم، لكن دون خطورة تذكر على مرمى البحرين.
اضطر المدرب العماني إلى سحب سعود الفارسي للإصابة، وزج علي سليمان بدلا منه، ليرد عليه مدرب البحرين بإشراك إبراهيم حبيب بدلا من فيصل بودهوم (المصاب) .
استأنف المنتخب البحريني ضغطه واتيحت له أخطر فرص المباراة حينما أرسل راشد الحوطي كرة عرضية من الميسرة على رأس الختال الذي هيأها بصورة نموذجية امام عبدالله عبده فسددها بقوة لكن الحارس العماني الكاسبي أبعدها بأطراف أصابعه.
وفي الثواني الأخيرة، عاد الكاسبي ليؤكد نجوميته حينما أنقذ مرماه من تسديدة عبده القوية ليخرج المنتخبان بالتعادل السلبي