القاهرة ـ حسام السيد
تسبّب عدم الحصول على الموافقات الأمنيّة من الجهات المعنية، في التهديد بتأجيل أو إلغاء مباراة نادي الزمالك ونظيره المصري البورسعيديّ، في أولى لقاءات الفريقين في الموسم الكرويّ الجديد من الدوري المصريّ الممتاز لكرة القدم، وذلك على الرغم من موافقة وزارة الداخليّة بشكل رسميّ على انطلاق المسابقة. وتمثلت الأزمة في رفض مديرية أمن السويس تأمين المباراة،
بسبب تردي الأوضاع الأمنيّة، وتزاديد تظاهرات جماعة "الإخوان المسلمين" في المحافظة الساحلية، وهو ما يُهدّد بحالات فوضى وإمكان استغلال المباراة للقيام بأعمال شغب، بعدما ألمحت رابطة جماهير الـ"وايت نايتس" المُشجّعة لنادي الزمالك بحضور المباراة، على الرغم من قرار إقامة مباريات الدور الأول من المسابقة من دون جمهور.
ويخشى مسؤولو مديرية الأمن في السويس، من قيام رابطة "أولتراس أهلاوي" باستغلال المباراة للانتقام من الفريق البورسعيديّ على خلفية مجزرة استاد النادي المصري في مطلع شباط/فبراير 2012، وهو ما جعل مصير المباراة مُعلقًا حتى الآن، على الرغم من عدم خروج تصريحات رسميّة من جانب مسؤولي اتحاد الكرة ولجنة المسابقات بخصوص الأزمة، وتزامن ذلك من تعمّد مسؤولي النادي المصريّ إخفاء موعد سفر الفريق إلى مدينة السويس، خوفًا من تعرّض حافلة الفريق للهجوم من جانب الجماهير، نتيجة استمرار حالة الاحتقان.
ولا يملك مسؤولو الجبلاية أي حلول أخرى بنقل المباراة إلى استاد القاهرة، الذي يُعتبر ملعب الزمالك، بسبب توعّد "أولتراس أهلاوي" لأي فريق ينتمي إلى بورسعيد بالانتقام، كما حدث في مناسبات عدة سابقة، وذلك بعد أن فشلت جهود الوساطة للصلح بين جماهير الناديين في الفترة الأخيرة.
ويواصل الزمالك تدريباته العادية استعدادًا للمباراة، حيث طلب المدير الفنيّ للفريق حلمي طولان من اللاعبين التركيز بشدة في اللقاء، وعدم الانشغال بأي أمور من المُلابسات المتعلقة بالمباراة، وطلب من اللاعبين عدم متابعة ما يُنشر عن مصيرها في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر)، حتى لا يؤثر ذلك على الناحية النفسيّة للجميع.