الدار البيضاء ـ محمد خالد ،سعيد علي
الدار البيضاء ـ محمد خالد ،سعيد علي
تُوِّجَ فريق بايرن ميونخ الألماني بطلاً لكأس العالم للأندية حاصدًا الكأس الخامسة هذا العام، بعد فوزه على فريق الرجاء البيضاوي المغربي بهدفين مقابل لاشيء، في المباراة النهائية التي جمعت بينهما، مساء السبت، في الملعب الكبير لمدينة مراكش، فيما استطاع الرجاء أن يشرف الكرتين العربية والأفريقية في هذا المونديال. وسَجَّل الفريق البافاري هدفي الفوز في الجولة الأولى، الأول في الدقيقة السابعة من قبل اللاعب
البرازيلي دانتي، والهدف الثاني في الدقيقة 22 بواسطة اللاعب الإسباني تياغو.
وجاءت بداية الشوط الأول سريعة من جانب الفريق الألماني الذي أحكم السيطرة على وسط الملعب، فيما مال أداء الرجاء البيضاوي إلى التأمين الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة
وفي الدقيقة السابعة افتتح بايرن ميونيخ التسجيل، عندما تهيأت الكرة للبرازيلي دانتي بونفيم داخل منطقة الجزاء، فلم يجد صعوبة في إيداعها الشباك، ولم يتوقف الضغط البافاري عند الهدف الأول، حيث مال الأداء للعب من لمسة واحدة، إلا أن تألق الحارس خالد العسكري حرم بايرن ميونيخ من تسجيل هدف ثانٍ.
في المقابل، اعتمد الرجاء في هجماته على سرعة محسن ياجور على أمل تسجيل هدف، لكن الدقيقة الـ 22 شهدت تسجيل الهدف الثاني للبايرن، عندما أهدى النمساوي ديفيد ألابا الكرة إلى تياغو ألكانترا الذي سدد كرة قوية في شباك الرجاء، وتوالت الفرص الضائعة من جانب لاعبي الفريقين في الشوط الثاني، الذي شهد تبادل الهجمات بين الفريقين، حتى أطلق حكم المباراة صافرة نهاية المباراة.
وعجز لاعبو الرجاء البيضاوي، رغم حضور الملك الذي حفزهم على البذل أكثر، والمساندة الجماهيرية الكبيرة لهم، عن تحقيق إنجاز كروي تاريخي غير مسبوق، كانوا يأملون أن يتيح لهم الحصول على أول لقب عالمي في تاريخ النادي والكرة الوطنية من طراز كأس العالم للأندية.
وضيع فريق الرجاء مجموعة من الفرص الحقيقية للتسجيل في خلال المباراة، أولها مع الشطيبي في الدقيقة 38 ،الذي سدد الكرة ذهبت محاذية لمرمى الحارس الألماني. والجولة الثانية عرفت محاولات حقيقية للرجاء من اجل تقليص النتيجة، غير أن الحظ وغياب التركيز لم يحالف الفريق الأخضر في التسجيل على الفريق الألماني. وكانت أبرز فرصة حقيقية في الشوط الثاني للاعب محسن متولي في الدقيقة 82، بعدما هزم الحارس الألماني وسددها فوق المرمى.
وتنتهي المباراة بفوز البايرن وتتويجه باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه الرياضي، ويبقى كأس العالم للأندية الكأس الخامسة في مشوار الفريق الألماني في ظرف سنة واحدة، حيث فاز بالثلاثية الألمانية وكأس دوري أبطال أوروبا وكأس الممتازة الأوروبية.
ورغم الهزيمة فإن الجمهور المغربي صفق للرجاء على العرض الطيب الذي ظهر به في النسخة العاشرة من مونديال الأندية الذي احتضنته مدينتا أغادير ومراكش المغربيتين ما بين 11 و21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، نظير تأهل النسور الخضر إلى نهائي المونديال، ليوقِّع على حضور أول فريق مغربي وعربي يصل نهائي الموندياليتو