مشجعي الرجاء المغربي

مراكش – يوسف شيبو تبدو الأجواء غريبة بالنسبة إلى مشجعي الرجاء المغربي قبل انطلاق مباريات كأس العالم للأندية لكرة القدم، إذ يقوم المنظمون بتشغيل موسيقى غربية بأصوات مرتفعة في الاستادات مما أدى إلى تذمر الجماهير المحلية. واختار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إحدى أغنيات فريق إيه.سي/دي.سي لموسيقى الروك لتشغيلها قبل انطلاق المباريات مباشرة، إضافة إلى موسيقى الراب ورسائل مختلفة تذاع عبر نظام الاذاعة الداخلية مما يفسد على المشجعين المتحمسين احتفالاتهم قبل انطلاق المباريات فيما اعتبره منتقدون عدم اهتمام بالثقافة المحلية.
وقال مهاجم منتخب البرازيل سابقا، روماريو في انتقاد للفيفا إن الاتحاد الدولي يصنع دولة داخل الدولة التي تنظم إحدى بطولاته. وتبدو وجهة نظره سديدة بالنظر إلى الأجواء في الاستادات التي تستضيف كأس العالم للأندية.
وتقام المباريات في مدينتي اغادير ومراكش، إذ تتعايش جنبا إلى جنب الدراجات النارية التي تسير بشكل ملتو وسط السيارات والعربات التي تجرها الدواب والسيارات السريعة.
لكن بمجرد اجتياز البوابات يدخل المشجعون عالما آخر في استادات على أعلى مستوى ونظام إذاعة داخلية يقوم بإذاعة رسائل لا تنتهي وسط أغانٍ غربية، معظمها من موسيقى الراب وذلك قبل ساعتين من انطلاق المباريات.
ومن ضمن الرسائل تحية الراحل نيلسون مانديلا، إذ يتعين على المشجعين الوقوف والتصفيق للزعيم الراحل الذي توفي في وقت سابق من كانون الأول/ديسمبر الجاري.
لكن الأمور لا تروق للمشجعين المحليين الذين لديهم وسائلهم الخاصة للاحتفال.
وأطلق مشجعون صفارات الاستهجان أثناء تحية مانديلا في بعض المباريات، وهو ما أرجعه صحافيون مغاربة إلى أن المشجعين لديهم أسلوبهم الخاص في الاحتفال قبل المباريات، ولا يقبلون أن يتم منعهم من هذا ولا يروق لهم ما يجرى.
وقال فيليب تروسييه مدرب بوركينا فاسو وجنوب افريقيا ونيجيريا واليابان سابقا والمقيم في المغرب "الاستادات في المغرب قبل المباريات مثل البركان".
وأضاف "أعتقد أن الأمر مجرد سوء تفاهم من قبل الجماهير ولست مصدوما بما حدث".
ولعبت الجماهير المتحمسة للرجاء البيضاوي المغربي صاحب الاستضافة دورا كبيرا في مسيرة الفريق المظفرة وبلوغه النهائي السبت.
وقال تروسييه "يعتقد الناس أن بريطانيا أو ألمانيا فقط من لديهما ثقافة مشجعين، لكن هنا توجد أجواء أخرى".
وأضاف "إنها أجواء مختلفة ومذهلة، يستمد لاعبو الرجاء 60 % من طاقتهم من المشجعين".