لوزان – ولاء العلي
لوزان – ولاء العلي وافقت اللجنة الأوليمبية الدولية في اجتماعها مع الوفد المصري في لوزان في سويسرا على منح مصر مهلة سنة لإعداد قانون الرياضة الجديد وإصداره بعد انعقاد البرلمان المنتخب المقبل، وهو القرار الذي أبطل التحركات المريبة التي يديرها رئيس الأوليمبية المصرية المستشار خالد زين، لاسيما وأنه كان يسعى للتأثير على أعضاء الأوليمبية الدولية لاستصدار قرار بوقف النشاط الرياضي في مصر.وأعربت اللجنة الأوليمبية الدولية عن تفهمها وجهة نظر الوفد المصري برئاسة مساعد وزير الرياضة، المهندس باسل عادل وعضوية المستشار الإعلامي للوزير، مجدي كامل.فيما تفهمت خصوصية الرياضة المصرية والظروف التي مرت بها البلاد, إذ تعود الخلافات بين الأوليمبية الدولية ومصر للعام 2008, وإن تهديد اللجنة بتجميد النشاط كان في عهد الحكومة السابقة ووزيرها العامري فاروق، وأن إحداث أي تغييرات على وضع الرياضة المصرية يستلزم تغيير قانون الرياضة واللوائح المرتبطة به.واقتنعت اللجنة الأوليمبية الدولية بحضور المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية ود.علاء مشرف عضو اللجنة بخارطة الطريق التي تقدم بها الوفد المصري والمكونة من عدة خطوات محددة أولها اجتماع لجنة إعداد القانون الجديد، إذ دعت الوزارة ممثلي اللجنة الأوليمبية والاتحادات والأندية وسائر الهيئات الرياضية إلى تشكيل لجنة لإعداد مسودة قانون الرياضة الجديد، كما تم الاتفاق على الخطوة الثانية بتوفيق أوضاع الأندية المصرية، وتحويلها إلى شركات حتى تستطيع بعد ذلك أن تضع لوائحها الداخلية بنفسها، والخطوة الثالثة بتشكيل لجنة من اللجنة الأوليمبية الدولية ووزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية المصرية لمتابعة تنفيذ هذه الخارطة، ووافقت اللجنة الدولية على فتح خط مباشر مع وزارة الرياضة المصرية للرد على أي استفسارات أو استشارات من جانب الوزارة ومتابعة جهود الوزارة في هذا الصدد.ومن جانبه، كشف رئيس الوفد المصري للجنة الأوليمبية، باسل عادل قبل ساعات قليلة من الاجتماع الذي يجمع ممثلي وزارة الرياضة والأوليمبية المصرية مع اللجنة الأوليمبية الدولية في مدينة لوزان السويسرية والذي يسعى إلى مناقشة الشكاوي المقدمة من الأوليمبية المصرية ضد وزارة الرياضة بسبب وجود تدخل حكومي من خلال لائحة الأندية الجديدة التي أصدرها طاهر أبو زيد، عن أنه يتشكك في وجود تحركات مريبة في الوقت الحالي يديرها رئيس الأوليمبية المصرية المستشار خالد زين، لاسيما وأنه يسعى للتأثير على أعضاء الأوليمبية الدولية لاستصدار قرار بوقف النشاط الرياضي في مصر.وقال باسل "على الرغم من أننا نقيم في فندق واحد في لوزان، لكن خالد زين دائم الاختفاء وعلمنا أنه يسعى إلى لقاء كل أفراد اللجنة الأوليمبية الدولية وممثلي الاتحادات الدولية قبل اجتماع الثلاثاء من أجل التأثير عليهم والضغط لصدور القرار".وأضاف باسل" لا أعلم سبب كل هذه التغيرات في المواقف، فقبل السفر تم طي صفحة الخلافات من أجل حفظ كرامة الرياضة المصرية أمام اللجان الدولية وحتى لا نظهر في وضع لا يليق بسمعة مصر وأن الخلافات هي منهجنا".وأوضح باسل أنه أعد ملفًا كاملًا من 200 ورقة يحوي كل الردود القانونية التي تثبت للأوليمبية الدولية أنه لا يوجد أي تدخل حكومي من قريب أو بعيد للشأن الرياضي المصري، وسنفجر قضية كبيرة خلال الاجتماع أنه من بين الأعضاء المتقدمين بشكاوي من داخل الحقل الرياضي في مصر لديهم مخالفات مالية تستوجب تحويلهم للنيابة العامة وحل مجالس إدارتهم كما سبق وحدث وهذا أمر يصب في صلب الميثاق الأوليمبي الدولي وليس تدخل حكومي.وأكد باسل عادل أنه تلقى تأكيدات من تومي ساتوري مسؤول لجنة العلاقات الخارجية في الأوليمبية الدولية بأن قرار إيقاف الرياضة المصرية لن يصدر وستكون جلسة اليوم للاستماع فقط إلى وجهات النظر وشرح كل طرف موقفه أمام مسؤولي اللجنة.