فريق الرجاء البيضاوي والجيش الملكي

شوهدت وحدات أمنية مجهزة بـقوات "لوجستية" للتدخل في مداخل الدار البيضاء من جهة الرباط، وفي محطات القطار والحافلات بشكل غير مسبوق، وعرفت هذه الأماكن انتشارا لرجال الأمن والقوات المساعدة منذ ساعات الصباح الأولى إضافة إلى وضع "حواجز" أمنية في الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط وذلك تحسبا لأية "مناوشات" بين أنصار ومحبي فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، والذي يستقبل مساء الاحد نادي الجيش الملكي في إطار مباريات الدوري المغربي.
التعزيزات الأمنية فرضتها "حساسية" العلاقة بين جماهير الفريقين، والتي عرفت قبل أشهر حدتها عندما هاجم فصيل مشجعي الجيش الملكي أحياء الدار البيضاء وعاثوا فيها تدميرا، واعتدوا على مواطني العاصمة الإقتصادية، وهو ما دفع السلطات الأمنية إلى اعتقال أكثر من 300شاب وقاصر، حوكموا أخيرا بعقوبات مختلفة، وكان الملك محمد السادس قد تدخل للعفو عن بعضهم بطلب من أهاليهم.
ووجهت الداخلية المغربية تعليمات صارمة إلى مختلف الأجهزة الأمنية بوجوب اليقظة والحذر وعدم "تهييج" الجماهير بتدخلات غير محسوبة، مع ضرورة تغطية جميع الأحياء والمناطق القريبة أو البعيدة من مركب محمد الخامس الرياضي، وحماية ممتلكات المواطنين، كما عززت السلطات وحداتها بفرق خاصة من الأمن "السري" بالزي المدني الذي سيرافق الجمهور من الرباط إلى الدار البيضاء وفي العودة أيضا.
وبدت الدار البيضاء هذا الصباح خالية تماما من السيارات والمواطنين والذين التزموا بيوتهم خوفا من تجدد "المناوشات" بين الجماهير البيضاوية والرباطية، هذا في الوقت الذي عقدت فيه تنظيمات الجماهير ذاتها جلسات صلح أمام أنظار كبار مسؤولي الأمن في المغرب لمنع أي احتكاكات "دامية".
وتراهن السلطات الأمنية في الدار البيضاء على أن تمر أجواء المباراة في شكل حماسي  رياضي صرف.