القاهرة – حسام السيد
القاهرة – حسام السيد
أكد المدافع الدولي المصري وائل جمعة ثقته الكبيرة في قدرة منتخب بلاده على تخطي عقبة غانا والوصول إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، بعد غياب سنوات طويلة، نافيًا وصول لاعبي المنتخب المصري إلى مرحلة الشيخوخة حتى الآن، مشيرًا إلى أن الجيل الحالي للكرة المصرية يمثل أفضل الأجيال بفضل الخليط
الذي يجمع بين عناصر الخبرة والشباب، فيما ألمح الى ضرورة قيام الجهات الأمنية بلعب دور أكبر في مساعدة الجهاز الفني بقيادة الأميركي بوب برادلي في مهمته من خلال تقديم ضمانات بحضور الجمهور في المباراة الفاصلة أمام غانا، لضمان تحقيق حلم ملايين المصريين بالتأهل إلى المونديال.
وتحدث جمعة عن حظوظ منتخب مصر مع نظيره الغاني، مؤكدًا أنها متساوية سواء في الإمكانات الفنية أو حسابات التاريخ، كما رفض التهويل في وصف قدرات لاعبي المنافس ووصفهم بأنهم الأكثر شباب وحيوية في الملعب، وشدّد على أن منتخب مصر لم يصب بالشيخوخة حتى الآن لكي يخاف من منتخب غانا، بدليل وجود لاعبين من عينة محمد صلاح ومحمد النني وعمر جابر ومحمد إبراهيم وأحمد حمودي وأحمد حسن أوكا وأحمد الشناوي في تشكيلة المنتخب المصري، فيما أشار إلى أن منتخب غانا أيضًا يملك لاعبين من كبار السن أصحاب الخبرات، وكشف عن أن نغمة شيخوخة المنتخب قديمة وتتردّد قبل كل بطولة مهمة.
وألمح جمعة إلى أن منتخب مصر يعرف جيدًا كيف يلعب في المواجهات الكبيرة، ولديه ذكريات سعيدة عندما فاز على غانا في بطولة 2010 في المباراة النهائية، وأنه يمكنه أن يكرر ذلك في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، من منطلق أن كرة القدم تعترف بالعطاء بعيدًا عن الأسماء الرنانة للاعبي "البلاك ستارز".
ودلل على كلامه بأن منتخب مصر حصل على 3 بطولات لكأس الأمم الأفريقية بين 2006 و2010، في ظل وجود أسماء كبيرة في حجم صامويل إيتو وديديه دروغبا ومايكل إيسيان وكانوتيه، وغيرهم من نجوم المنتخبات الأفريقية المنتشرين في أكبر أندية العالم، وأن الجهاز الفني يتعامل مع الأمر من منطلق حسابات المنتخبات وليس اللاعبين.
وتطرق إلى ملف ملعب المباراة، وكشف عن أن دور الجهات الأمنية يجب أن يكون أكثر إيجابية عما هو عليه الآن، وأكّد اللاعب المخضرم أن قوات الأمن يمكنها أن تتولى تأمين المباراة في أي مكان داخل مصر، وأنها قادرة على تأمينها في إستاد القاهرة وفي حضور 80 ألف مشجع، وجه نداءً إلى المسئولين بأن الصعود إلى نهائيات كأس العالم يمثل حلمًا قوميًا للشعب بشكل عام، وأن حضور الجمهور سيكون له دور كبير في تحقيق هذا الحلم، من خلال الحشود الكبيرة التي لعبت دورًا في المباراة الأخيرة أمام الجزائر في نسخة كأس العالم 2010، قبل أن يأتي الخروج خلال اللقاء الفاصل في السودان، فيما رفض تحديد موقفه من حضور جماهير الأولتراس لهذه المباريات على وجه التحديد خوفًا من إثارة المشاكل، مؤكدًا أن الجمهور على مختلف انتماءاته سوف يساند المنتخب.
وفي سياق آخر، تمنى جمعة أن ينجح النادي الأهلي في تجاوز فريق القطن الكاميروني في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وأشار إلى أن الأهلي يلعب كل مبارياته من أجل تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير، وتعويضها عن توقف مسابقة الدوري منذ فترة طويلة، وفي الوقت ذاته أشار الى أن الفريق يلعب وسط ظروف صعبة للغاية، ولا يمكن لأحد أن يتخيلها نتيجة توقف الدوري وعدم وجودو احتكاك قوي، وهو ما يجعل من الوصول إلى هذه المرحلة إنجازًا بكل المقاييس، وسط رغبة أكيدة من جانب اللاعبين في مواصلة المشوار، والفوز باللقب للعام الثاني على التوالي.
وعن موقفه الشخصي من اعتزال الكرة أكَّدَ أنه ما زال قادرًا على العطاء وأنه سوف يتخذ هذا القرار في الوقت الذي يجد فيه أن قدمه لا تقوى على تنفيذ فكره، واعترف بأنه لم يعُد قادرًا على مجاراة اللاعبين الشباب، وأنه يعتمد على خبراته الطويلة في الحفاظ على مستواه، بينما تمنى أن ينجح في المشاركة مع المنتخب المصري في بلوغ نهائيات كأس العالم، حتى يكون ذلك أفضل تتويج لمسيرته الكروية في حالة اتخذ قرار الاعتزال بعد ذلك.