القاهرة – حسام السيد تصاعدت الأزمة أمام نادي "الزمالك" المصري، عقب اقتحام رابطة مشجعي الزمالك "وايت نايتس" لمقر النادي، عصر الخميس. وكانذلك عقب الوقفة الاحتجاجية، التي قامت بها الجماهير، ما تسبب في حالة هرج وفزع شديد داخل مقر "القلعة البيضاء"، وتطورت الأمور إلى اقتحام النادي، وإضرام النيران في أحد المباني داخله، وفي سيارة شرطة، فضلاً عن استخدام طلقات خرطوش، ردًا على محاولات رجال الأمن لمنع تزايد الاحتجاجات، وتحولت منطقة ميت عقبة في حي المهندسين إلى ساحة لحرب الشوارع، بعدما امتد الأمر إلى حد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، واستخدام رصاصات مطاطية، ما أسفر عن حالة من الكر والفر بين الطرفين .
وكانت رابطة مشجعي الزمالك "وايت نايتس" قد نظمت مظاهرة أمام مقر النادي، طالبت خلالها مجلس إدارة "الزمالك" برئاسة ممدوح عباس، بـ"الرحيل عن النادي خلال الفترة الجارية، بعد تدهور نتائج فريق الكرة".
وتواجد ما يقرب من ثلاثة ألاف من مشجعي الزمالك أمام مقر النادي، في مواجهة بوابة ملعب "حلمي زامورا"، التي يتواجد فيها فريق الكرة خلال التدريبات، وطالبت بضرورة رحيل المجلس القائم، وتعيين لجنة من الحكماء، تدير النادي، شريطة ألا تضم هذه اللجنة أيًا من الأعضاء السابقين لمجلس الإدارة.
وشهد النادي تواجدًا أمنيًا مكثفًا، داخله وخارجه، من قوات أمن الجيزة، بغية تأمين منشأت النادي، خوفًا من محاولات لاقتحام مقر "القلعة البيضاء" .
ورفض رئيس النادي ممدوح عباس الرضوخ لطلبات الـ"وايت نايتس"، بعدما خرج بتصريحات قوية ضدهم، مؤكدًا أنهم "خارجون عن القانون، ممن يتعاطون المخدرات"، فيما توالت ردود الفعل الغاضبة من مسؤولي النادي، ضد هذه التصرفات، التي تأتي في توقيت صعب للغاية على وزارة الداخلية المصرية، التي تقوم بعمليات أمنية في منطقة كرداسة.