مسقط ـ علي الوهيبي
أعلن نادي العروبة المنتمي إلى الدوري العماني لمحترفي كرة القدم "عمانتل"، الاستغناء عن مدربه التونسي عمر مزيان، بعد جولة واحدة من انطلاق المسابقة، ليصبح أول مدير فني يتم إبعاده عن منصبه.
وظهرت مشكلة حقيقية في أولى جولات دوري "عمانتل" للمحترفين، وهي منع "رابطة المحترفين للمدربين" الذين
لا يحملون الشهادة التدريبية (A)، وعلى الرغم من أن مزيان ومدربين آخرين أفارقة يملكون هذه الشهادة، إلا أن هذه الشهادة حصلوا عليها من الاتحاد الأفريقي، وهي التي لا يعترف بها الاتحاد الآسيوي، ومن بين المدربين الذين يعانون من هذه المشكلة مدرب صور المصري أشرف قاسم، ومدرب الاتحاد التونسي نور الدين بوفالغة، ومدرب العروبة التونسي عمر مزيان، الذي تم الاستغناء عنه بالتراضي.
وأبلغت "رابطة المحترفين" نادي العروبة، بضرورة البحث عن بديل للمدرب، حيث أن شهاداته غير مؤهلة لدخول الملاعب، وبالتالي تم فسخ عقده بالتراضي، وأوكلت المهمة إلى المدرب العماني خلفان زايد بشكل موقت، بشرط ألا يقود الفريق لأكثر من ثلاث مباريات، وسيبحث العروبة بشكل عاجل عن البديل عن مزيان، وأن يجلب مدربًا يملك الشهادات اللازمة لشروط دوري المحترفين العماني، ومن المتوقع أن يتم الاستغناء عن المصري أشرف قاسم، والتونسي نور الدين بوفالغة للمشكلة ذاتها.
وقد خرجت الجولة الأولى من دوري "عمانتل" للمحترفين، بحصيلة وافرة من الأهداف والانتصارات، حيث حققت ستة فرق الانتصار، وكان الفوز الأكبر لصالح ظفار، الذي سحق مضيفه مجيس بثلاثية نظيفة، ليحتل الصدارة بفارق الأهداف أمام المصنعة، الذي حقق أبرز النتائج، وفاز على صحم بهدفين نظيفين، والنهضة الفائز على صحار بهدفين مقابل هدف، وبالنتيجة ذاتها فاز صور على الاتحاد والسويق على النصر، فيما حقق السيب بداية جيدة وفاز على العروبة بهدف نظيف، وانتهت مباراة فنجاء والشباب بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق وهو التعادل الوحيد في الجولة الافتتاحية.
ودخل السيب ولاعبه ابراهيم الزدجالي التاريخ من بابه الواسع، حيث سجل السيب أول انتصار في دوري المحترفين، وسجل لاعبه ابراهيم الزدجالي أول هدف في دوري المحترفين ليدخل التاريخ، وعاد السيب للواجهة ليكسب ثلاث نقاط ثمينة في بداية المشوار، ويشير فوز السيب في بداية المشوار إلى تغيير مقبل من هذا الفريق، حيث أن الفريق لم يحقق الانتصار في الافتتاح في آخر خمس مواسم، لكن هذا الموسم حقق الانتصار وعلى فريق صعب مثل العروبة، فيما لم يجد ظفار صعوبة تذكر في تجاوز مضيفه مجيس، الصاعد حديثًا، واكتسحه بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة باردة ومملة تألق فيها الزعيم ولم يجد مقاومة تُذكر من مجيس، وأنهاها بثلاثية نظيفة، ليصل ظفار في الصدارة في الأسبوع الأول من دوري المحترفين، ولم يخالف ظفار التوقعات والترشيحات التي أنصبت لمصلحته قبل المباراة، وخرج بانتصار من أقل مجهود على مجيس الصاعد حديثًا، وقلب المصنعة كل الترشيحات هزم صحم بهدفين نظيفين على أرض صحم ووسط جماهيره، رغم كل الترشحيات التي كانت لمصلحة صحم المدجج بالنجوم عكس المصنعة الذي لعب بالروح وبكل قوته، وأودع هدفين نظيفين في شباك صحم أحد المرشحين البارزين لنيل اللقب.
وبدأ فريق النهضة خطوته الأولى بنجاح وفوز صعب على صحار الصاعد حديثًا، لدوري المحترفين في مباراة عصيبة، حدثت فيها بعض الأمور، بعد الحركة التي قام بها محترف النهضة جمعة سعيد لجماهير صحار، الفوز كان جيدا في بداية المشوار لفريق يبحث عن اللقب الغائب عن خزانته منذ سنوات، وفي المقابل فإن صحار قدم ذاته بقوة على الرغم من الخسارة، لكنه أثبت بأنه أتى في دوري الكبار من أجل إثبات وجوده، في حين واصل فريق السويق "بطل الثلاثية"، انتصاراته، وبدأ موسمه بفوز ثمين خارج أرضه على النصر في قمة مباريات الجولة الأولى، في مباراة من أجمل مباريات الأسبوع الأول من دوري "عمانتل"، وعانى السويق كثيرًا قبل أن يخطف الفوز بهدفين مقابل هدف واحد، حيث تخلف الفريق بهدف مع سيطرة نصراوية واضحة، فيما ابتعد كثيرًا عن لكن خبرة مدربه وحنكة مصبح هاشل حسمت الأمور لمصحلته، كما استطاع صور أن يفتتح مشواره في دوري المحترفين بانتصار ثمين من ملعب الاتحاد، وبهدفين مقابل هدف واحد، ليقدم الأزرق الصوراوي أجمل هدية لجماهيره في بداية المشوار الصعب، ولم تكن المباراة بتلك الصعوبة، كما كان متوقعًا، خصوصًا من فريق الاتحاد، الذي توقعنا منه أن يقف خصمًا قويًا أمام صور،
وربما أن هدفي صور المبكرين حسمت الأمور.وتعادل فريقا فنجاء والشباب إيجابًا بهدف لكل منهما، لتسجل المباراة أولى تعادلات في دوري المحترفين، وكان هذا التعادل خاسرًا لفنجاء ومرضيًا نوعًا ما للشباب، والسبب أن فنجاء كان أكثر جاهزية، والترشيحات تنصب لمصلحته، وهو أبرز المرشحين لنيل اللقب نظرًا إلى تعاقداته وكثرة النجوم في صفوفه، بالإضافة إلى أن الفريق تقدم في المباراة بهدف لكنه تعرض للتعادل وبأقدام نجمه السابق يونس المشيفري.