منتخب مصر

يستعد الجهاز الفني لمنتخب مصر الأول لكرة القدم، لإقامة معسكر خارجي في الإمارات، خلال الفترة المقبلة، من أجل تجهيز جميع اللاعبين للمباريات الفاصلة في المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2014.وطالب المدير الفني الأميركي بوب برادلي، بسرعة حسم أزمة الملعب الخاص بالمباراة، حتى لا يتعرض الفراعنة للموقف المحرج ذاته، الذي حدث قبل مباراة غينيا الأخيرة، مؤكدًا أن كل المنتخبات التي وصلت إلى الدور النهائي قوية وتملك طموح التأهل للمونديال، وأن المنتخب لا يملك اختيار الفريق الذي سيواجهه، ولكنه قادر على مواجهة أي فريق تضعه القرعة في طريقه، بما يملكه اللاعبون من طموح وإرادة للتأهل بعد التحديات الكبيرة التي واجهناها خلال مشواره في التصفيات.وقال المدرب العام للفراعنة ضياء السيد، "إن المنتخب عاش فترات عصيبة قبل مباراة غينيا، بسبب مشكلة الملعب، وكان يعيش حالة من الرعب خوفًا من تعرض الفريق للاستبعاد من التصفيات، ولابد من تحديد الملعب الذي ستُقام عليه المباراة من الآن، حتى لا يتكرر الموقف المحرج ذاته، وأنا عند رأيي والذي لم يعجب أحدًا، بأنه من الأفضل للفريق أن يلعب خارج مصر، أما إذا وافقت الجهات الأمنية رسميًا على إقامتها في استاد القاهرة أو استاد الدفاع الجوي أو برج العرب، فسيكون ذلك أفضل كثيرًا، ولابد أن تصدر الموافقة في التوقيت المناسب، وسنحاول أداء مباراة ودية، ولكن المشكلة التي تواجهنا أنه لا توجد أجندة دولية قبل مباراتي الدور النهائي، وسنحاول مع الأندية الأوربية لاستقدام اللاعبين من دون التقيد بشروط استدعاء اللاعبين، والتي تنص على انضمامهم إلى منتخبات بلادهم قبل المباريات الرسمية بأربعة أيام".
وأضاف ضياء، أن "الجهاز سيتابع مباراة الأهلي والزمالك، الأحد، ثم مباراتيهما الأخيرتين في المجموعة، لمتابعة اللاعبين الدوليين والتعرف على مصير الفريقين في التأهل إلى الدور نصف النهائي، قبل مواعيد المعسكر الخارجي للمنتخب"، فيما كشف أن "اللاعبين لعبوا المباريات بملابس قديمة، واضطر الجهاز إلى شراء ملابس للاعبين الجدد، ووضع بلاستر على الفانلات والشورتات لعدم وجود أطقم جديدة".
وتعيش مصر أزمة كروية كبيرة، بشأن الملابس والمعدات الرياضية، في ظل فشل مجلس الادارة برئاسة جمال علام، في التوصل إلى اتفاق نهائي مع شركة "أديداس" الألمانية لرعاية ملابس المنتخبات المصرية، ووجود معوقات قانونية عدة بشأن هذه الأزمة.
وحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم، الأربعاء المقبل، كآخر موعد لتحديد ملاعب مباريات الذهاب والإياب للدور الأخير لتصفيات مونديال البرازيل، وقد جاء هذا الموعد ليضع اتحاد الكرة  المصري ووزارة الرياضة في موقف حرج للغاية، لأن مشكلة الملعب كانت العقبة الأخطر في مشوار تصفيات المونديال، وإذا كان "الفيفا" يراعي ظروف مصر خلال الفترة الأخيرة، الي جانب جهود عضو اللجنة التنفيذية هاني أبوريدة لاحتواء كثير من الأزمات، فإن "الفيفا" لن يتهاون في شروط مباراتي الدور النهائي.
وأصبح اتحاد الكرة المصري مطالبًا بإبلاغ "الفيفا" بملعب مباراة المنتخب في مصر، سواء كانت في الذهاب أو الإياب، في موعد أقصاء الأربعاء المقبل، وأصبح يتوجب على الاتحاد ووزير الرياضة طاهر أبوزيد حل أزمة الملعب، قبل إجراء قرعة الدور النهائي، الإثنين المقبل، في مقر الاتحاد الأفريقي في السادس من أكتوبر.
وقد تلقى الاتحاد المصري لكرة القدم، الشروط الخاصة بالقرعة، حيث تجري للفرق المتنافسة وأخرى لملاعب مباريات الذهاب والإياب، مما ينفي ما تردد بأن منتخبات التصنيف الأول وهي تونس وغانا والجزائر والرأس الأخضر ونيجيريا ستلعب مباراة الإياب على ملاعبها، ومن المنتظر أن يجتمع الجهاز الفني للمنتخب لمناقشة الاستعدادات لمباراتي الحسم والأمل في التأهل للمونديال.
ومن المنتظر أن يبدأ معسكر المنتخب، 8 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، أي بعد مباراة الذهاب إلى نصف نهائي دور أبطال أفريقيا، في حالة تأهل ناديي الأهلي والزمالك أو أحدهما، أما في حالة عدم تأهل الفريقين فسيتم تبكير موعد المعسكر لإضفاء المزيد من التركيز على جميع اللاعبين قبل الجولة الحاسمة من مشوار التصفيات.