منتخب الجزائر

يلاقي منتخب الجزائر ضمن الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات لتصفيات مونديال البرازيل 2014 المنتخب المالي على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهي المباراة التي يريد فيها أشبال البوسني وحيد خليلوزيتش التأكيد على أحقية التأهل عن المجموعة الثامنة التي تتصدرها الجزائر منذ انطلاقة التصفيات رغم الهزيمة الوحيدة التي مني بها أمام زملاء سيدو كايتا في بوركينافاسو في الجولة الثانية. وإن كانت المباراة تأخذ طابعا شكليا للمنتخبين إلا أن الحرب النفسية التي سبقت اللقاء تؤكد رغبة كل منتخب لتحقيق الفوز. فقد أكد خليلوزيتش أن الفوز مهم أمام نسور مالي لاستعادة الثقة بعد تعثر غينيا في اللقاء الودي قبل شهر، فيما أكد قائد الفريق مجيد بوقرة أن لقاء مالي لا يمكن اعتباره شكليا لأن الخضر مطالبون بالبروز في ثوب متصدر المجموعة والمتأهل للدور الفاصل، ومن ثمة أحقية التأهل على منتخب قوي اسمه مالي.
من جهته أكد مدرب النسور مامادو باتي ديالو أن منتخب بلاده حضر الى الجزائر من أجل تشريف الكرة المالية، وعكس ما تداول بأن مالي ستواجه الخضر بالمنتخب الرديف فقد حضر نجوم المنتخب يتقدمهم قائد الفريق سيدو كايتا، وأضاف ديالو أن مالي هو المنتخب الوحيد الذي تمكن من الإطاحة بالخضر خلال هذه التصفيات قائلا "لقاء الثلاثاء سيكون فرصة أخرى للفوز على الجزائر، سنلعب من أجل ألوان المنتخب".
وأجرت عناصر المنتخب نهار الاثنين آخر حصة تدريبية تحسبا لمواجهة المنتخب المالي، والتي أقيمت على أرضية الملعب الرئيس مصطفى تشاكر، حيث شارك جميع اللاعبين في الحصة التي كانت مفتوحة، ما عدا ياسين براهيمي الذي تدرب على انفراد بمركز سيدي موسى، وقد جرت الحصة التدريبية التي كانت خفيفة وتخللتها بعض التمارين في أجواء رائعة، حيث برمج الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش بعض التمارين قبل أن يخوض زملاء العائد يبدة مباراة تطبيقية.
ورغم أهمية الفوز على مالي في لقاء اليوم إلا أن الناخب الوطني يريد ضرب عصفورين بحجر واحد، تحقيق انتصار معنوي وهو في ذات الوقت إنذار لمنافسيه في الدور الفاصل هذا من جهة، ومن جهة أخرى عدم المغامرة بلاعبيه المصابين في شاكلة لحسن وكادامورو وسيعفي أيضا بلكالام، قديورة، فغولي وسليماني حتى يضمن تواجد كل نجوم المنتخب للدور الأخير.
 ويعود مبولحي لحراسة مرمى الخضر رغم نقص المنافسة التي يعاني منها منذ التحاقه بناديه الجديد القديم صوفيا البلغاري، ويشكل كل من خوالد، مصباح، بوقرة ومجاني دفاع المنتخب، فيما سيعتمد خليلوزيتش في الاسترجاع على مهدي مصطفى والعائد حسان يبدة يتقدمهما تايدر وجابو لصناعة اللعب فيما سيلعب سوداني رفقة غيلاس في القاطرة الأمامية.
وفضل خليلوزيتش عدم إدراج بلفوضيل والمدافع حارك كأساسيين لقلة تجربتهما مع المنتخب وإبقائهما كورقتين خلال الشوط الثاني، فيما يبقى سليماني بعيدا عن مستواه بعد التحاقه المتأخر بالبطولة البرتغالية مما حرمه اللعب أساسيا مع نادية سبورتينغ لشبونة وتضييع مكانته الأساسية لمهاجم بورتو نبيل غيلاس.
وضمن المنتخب الجزائري تأهله للدور الأخير قبل مواجهة مالي بعد تصدره المجموعة الثامنة بمجموع 12 نقطة وبفارق أربع نقاط عن زملاء كايتا، ورغم شكلية المواجهة الثلاثاء إلا أن الطاقم الفني واللاعبين أكدوا على ضرورة الفوز معتبرين مواجهة مالي القوي أحسن تحضير للمواجهتين الفاصلتين في الدور الأخير.