القاهرة ـ هشام شاهين
تشهد المجموعة الأولى للدوري الممتاز المصري السبت مرحلة المطبات الصعبة مابين الهروب من دورة الهبوط، والصراع على البطاقة الثانية للمربع الذهبي، ترفع شعار" مواجهة محفوفة بالمخاطر والألغام"، فعلى استاد الدفاع الجوي يصطدم الأهلي بآمال الجونة الذي يبحث عن طوق النجاة من دورة الهبوط، وتليفونات بني سويف يقف أمام طموحات غزل المحلة على الملعب الفرعي لاستاد
الدفاع الجوي، وحرس الحدود يطمع في المقاصة على استاد المكس في الإسكندرية، وسموحة يتمسك بالأمل أمام وادي دجلة المتعثر على استاد الترسانة في ميت عقبة، وتنطلق المباريات الأربع في توقيت واحد هو السادسة مساء، فيما حصل إنبي على راحة من المباريات هذا الأسبوع، وتقام مباريات المجموعة الثانية غدًا الأحد.
وإن كانت اللقاءات الأربع تحظى بأهمية شديدة سواء في مشوار التأهل إلى الدورة الرباعية" المربع الذهبي" التي ستحدد بطل المسابقة هذا الموسم، أو فيما يخص الذين سيخوضون دورة الهبوط هذا الموسم، لكن الأنظار ستتجه إلى استاد الدفاع الجوي الرئيسي حيث مباراة الأهلي والجونة، إذ تسود حالة من القلق لدى الوسط الرياضي من توابع قيام رابطة ألتراس أهلاوي باقتحام استاد الدفاع الجوي الذي يستضيف المباراة لحضورها على الرغم من إعلان لجنة المسابقات أن كل المباريات من دون جمهور.
وأكد الجروب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " حضور المباراة وجعل التجمع في الثانية ظهرًا أمام بانوراما حرب أكتوبر أمام مدخل مدرجات الدرجة الثالثة في استاد القاهرة الدولي، ومن هناك سيبدأ التحرك إلى استاد الدفاع الجوي في منطقة التجمع الخامس، وبالنظر إلى كون استاد الدفاع الجوي منشأة عسكرية فاقتحامها السبت قد يتسبب في توابع خطيرة، قد يكون من بينها إلغاء الدوري العام هذا الموسم، أو رفض الاستاد استضافة لقاءات الأهلي الأفريقية أسوة بما قام به مسؤولو استاد برج العرب بعد أن اقتحمته جماهير الأهلي والزمالك والإسماعيلي من قبل.
يحاول النادي الأهلي مواصلة مشوار انتصاراته على ستاد الدفاع الجوي أمام الجونة الذي سيدخل اللقاء أيضًا وليس أمامه إلا الفوز، إذا أراد أن يتخلص من موقفه الصعب في جدول المسابقة، الأهلي المتصدر برصيد 36 نقطة وضمن مبكرًا الوجود في المربع الهبي وترك البطاقة الثانية حائرة بين سموحة وإنبي، وإن كان إنبي هوالأقرب، إذ يحتاج إلى نقطة واحدة لتأكيد وجوده ضمن الكبار، في حين يتعلق سموحة بالفوز اليوم على وادي دجلة، ويتمنى تعثر إنبي في لقائه الأخير أمام الجونة في الغردقة، وكل شيء وارد، والجونة يدخل اللقاء وهو في المركز السادس برصيد 14 نقطة ويطارده من الخلف وادي دجلة والمقاصة وغزل المحلة فالفارق بينهما لايتجاوز أربع نقاط، وفوز أحدهم يجعل الجونة في موقف صعب، لأن مباراته أمام الأهلي غير مضمونة بالمرة، والأحمر لا يتعاطف مع أحد، لذلك عليه الاعتماد على نفسه وأقدام لاعبيه في الملعب.
وعلى ستاد المكس، سيكون هناك صراعًا شرسًا، بين الحرس صاحب المركز الخامس برصيد 16 نقاط الذي مازال مهددًا بالوجود في دورة الهبوط، لذلك سيعاني الحرس في اللقاء لاسيما وأن المقاصة في موقف صعب، إذ يحتل المركز الثامن قبل الأخير برصيد 11 نقطة وفوزه اليوم يعطيه دفعة إلى الأمام ويتمسك بالأمل حتى أخر مباراة في الجولة المقبلة.
وسيدخل سموحة لقاءه أمام وادي دجلة على استاد الشواكيش في ميت عقبة رافعًا "شعار واحد" هو الفوز وانتظار لقاء إنبي والجونة في الجولة الأخيرة، وسموحة يحتل حاليًا المركز الثالث برصيد 26 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن إنبي صاحب مركز الوصيف برصيد 29 نقطة، وتعادل سموحة أوخسارته اليوم ينهي سباق المربع الذهبي ومركز الوصيف لمصلحة إنبي، لأن سموحة سينهي أخر مبارياته اليوم، في حين أن إنبي راحة من المباريات هذا الأسبوع، ويلتقي الجونة في الأسبوع الأخير.
ويستضيف تليفونات بني سويف غزل المحلة على الملعب الفرعي لاستاد الدفاع الجوي في مواجهة سهلة للتليفونات الذي ضمن بقاءه رسميًا في الدوري الممتاز لكرة القدم الموسم المقبل، بعد وصوله للنقطة 20 والمركز الخامس بعيدًا عن الصراعات على الهروب من دورة الهبوط بقيادة طلعت يوسف المدير الفني، ولن يكون أمام غزل المحلة سوى الفوز إذا أراد أن يتمسك بالأمل حتى أخر مباراة في الدوري، إذ يحتل المركز التاسع الأخير في جدول هذه المجموعة، برصيد 10 نقاط، ويعاني غزل المحلة من احتجاجات جماهيره المستمرة والتي منعت أتوبيس اللاعبين من مغادرة مدينة المحلة الكبرى، الجمعة، وقامت بتحطيمه، فهل سيصل لاعبو المحلة لأداء المباراة، وينجح لاعبو الغزل في إرضاء جماهيره الغاضبة، أم سيدخل رسميًا في دورة الهبوط؟.