دبي ـ سعيد الشمسي
يشهد استاد الوصل في دبي مساء الثلاثاء نهائي كأس اتصالات للمحترفين لكرة القدم بين الجزيرة وعجمان في البطولة الخامسة التي تقام على كأس اتصالات، التي انطلقت في موسم 2008 – 2009 تحت مسمّى كأس الاتحاد الإماراتي، وفاز العين بالنسخة الأولى، بينما حققت فرق الجزيرة والشباب والأهلي الألقاب الثلاثة التالية على التوالي.تكتسب المباراة أهمية كبرى للفريقين، فالجزيرة يسعى لإنقاذ موسمه ببطولة تحفظ ماء وجهه، بعد خروجه صفر اليدين من جميع المسابقات التي شارك فيها، حيث يحتل المركز الرابع في الدوري، وخرج من بطولة كأس رئيس الدولة، وعلى الصعيد الآسيوي فقد ودّع الجزيرة بطولة دوري أبطال آسيا من الدور الأول، إذ احتل المركز الثالث في مجموعته برصيد خمس نقاط من فوز يتيم وتعادلين وثلاث هزائم، وتأهل من تلك المجموعة الشباب السعودي والجيش القطري. أمّا عجمان، فقد نجح في الحفاظ على مقعده في دوري المحترفين الإماراتي، الذي يحتل فيه المركز العاشر بعيدا عن منطقة الهبوط، ويسعى البرتقالي لكتابة التاريخ، وأن يحصل على البطولة للمرة الأولى. وقد تأهل الجزيرة إلى المباراة النهائية بعد تصدّره المجموعة الثانية في المسابقة، والتي ضمت الوصل والظفرة وبني ياس واتحاد كلباء، حيث احتلّ المركز الأول برصيد 15 نقطة جمعها من 4 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة واحدة، وفي الدور قبل النهائي التقى الجزيرة مع الوحدة وفاز 2-1 بفضل هدف قاتل أحرزه علي مبخوت في الدقيقة الأخيرة من المباراة. أما عجمان، فقد صعد إلى النهائي بعد أن احتلّ المركز الثاني في المجموعة الثالثة التي ضمّت الشباب والأهلي ودبا الفجيرة، جمع البرتقالي 12 نقطة من الفوز في 4 مباريات والهزيمة في مباراتين، وفي الدور قبل النهائي التقى عجمان مع الشباب على ملعب الأخير، ونجح في تحقيق المفاجأة، وأقصى الجوارح بهدفين مقابل هدف. ويقود الإسباني لويس ميا فريق الجزيرة، ويأمل في أن يحقق اللقب الأول له مع الفريق الجزراوي، ويخوض الجزيرة المباراة بصفوف مكتملة، معتمدا على مهارة لاعب الوسط الأرجنتيني دلجادو، والمهاجم البرازيلي ريكاردو أوليفيرا، ولا يعاني الفريق سوى من غياب لاعبه جمعة عبد الله الذي أجرى مؤخرا جراحة في ألمانيا، وهناك شكوك حول مشاركة المدافع سامي ربيع للإصابة. تولى ميا المهمة في شباط/فبراير الماضي خلفا للبرازيلي باولو بوناميجو الذي أقالته إدارة الفريق لسوء النتائج. وأكد ميا في المؤتمر الصحافي التقديمي للمباراة ظهر الإثنين إن "فريقه سيقاتل من أجل الفوز بالبطولة"، وأعرب عن "أمله في أن تخرج المباراة بشكل طيب، وأن يؤدي الفريقان كرة قدم ممتعة تليق بالكرة الإماراتية". وأشار ميا إلى أن "فريقه تحسّن كثيرا في الفترة الماضية، وحقق نتائج طيبة مقارنة بالمرحلة التي سبقت قدومه إلى الإمارات". وشدد ميا على "احترامه الشديد لفريق عجمان"، وقال إنه "فريق جيد، ويمتلك مهاجمين على أعلى مستوى، وهما المالي فوني سي والإيفواري بوريس كابي، كما يجيد لاعبو خط الوسط الضغط على المنافس، مشيدا بلاعب البرتقالي المغربي إدريس فتوحي"، مؤكدا أنه "لاعب متميّز". من جانبه، قال قائد الجزيرة سلطان برغش إن "المباراة تمثّل أهمية كبيرة للاعبي الفريق، وشدد على أهمية تحقيق البطولة لإسعاد الجماهير الجزراوية بلقب قبل نهاية الموسم". في المقابل يسعى العراقي المخضرم عبد الوهاب عبد القادر لتحقيق إنجاز تاريخي، يعكس طموحات عجمان في الصعود إلى منصّة التتويج، ويمتلك عبد القادر عدة تجارب في دولة الإمارات، إذ سبق له قيادة أندية الوحدة وبني ياس، وأهلي الفجيرة ورأس الخيمة، إلا أن استقرّ في عجمان منذ موسم 2008 – 2009. ويعتمد المدرب العراقي على مثلث هجومي محترف، بقيادة المغربي فتوحي في وسط الملعب، وأمامه فونكي سي وبوريس كابي، وتأكدت مشاركة العماني فوزي بشير بعد تعافيه من الإصابة. وأكد عبد القادر في المؤتمر الصحافي أن "وصول عجمان إلى النهائي يعتبر إنجازا في حد ذاته، وقال إن هذا الإنجاز تحقق بفضل الله أولا، ثم بمجهود اللاعبين والجهاز الفنّي والإدارة". وقال عبد القادر "لقد نجح عجمان في تحقيق عدة أهداف مهمة خلال هذا الموسم، فقد حافظ على مقعده في دوري المحترفين، وصعد للمباراة النهائية لبطولة كأس اتصالات. وأعرب عن أمنيته في الفوز بالبطولة، وردّ اعتبار عجمان الذي خسر أمام الجزيرة في نهائي نفس البطولة العام 2010 بهدفين من دون رد". وأعرب عبد القادر عن "ثقته في الحكام الإماراتيين، وقال إن الأخطاء واردة من جميع الحكام، وسبق أن شاهدنا أخطاء عديدة في كبرى المسابقات العالمية من الحكام". وأضاف أن"نأمل أن يتكور مستوى الحاكم الإماراتيين في الموسم المقبل، الاتحاد الإماراتي يبذل جهودا كبيرة لتحسين مستوى الحكام، ونحن بشكل عام نرفض تعليق الهزيمة على شماعة التحكيم، ويجب أن نلوم أنفسنا كلاعبين وجهاز فني أولا". وشدد عبد القادر على أن "فريقه يخوض المباراة دون ضغوط نفسية على اللاعبين، وأشار إلى أن أصعب مباراة على المدرب تكون في قبل النهائي، بينما الوصول إلى المباراة النهائية يعتبر إنجازًا في حد ذاته، ويبقى التوفيق واجتهاد اللاعبين في الملعب لحسم البطولة". من جانبه قال إسماعيل الجاسمي لاعب عجمان إن "فريقه مستعد تماما للمباراة، وأعرب عن أمله في أن يحقق الفريق البطولة، وأن يحسم النتيجة في الوقت الأصلي قبل اللجوء إلى ركلات الترجيح مباشرة، في المباراة التي لن تشهد وقتا إضافيا إذا انتهى الوقت الأصلي بالتعادل".