الدوحة - خالد العماري
تَوِّج الفريق الأول لكرة القدم في نادي لخويا الجهود الكبيرة التي بذلها لاعبوه بفوزه بكأس ولي عهد قطر لكرة القدم للمرة الأولى في التاريخ بعد تغلبه على السد 3-2 في المباراة النهائية للبطولة رقم 19 التي جرت على إستاد جاسم بن حمد في نادي السد.
وانتهى الشوط الأول بتقدم لخويا 3-1 بعد أن بادر السد بالتقدم عبر يونس محمود من ركلة جزاء في الدقيقة 14 ورد لخويا بثلاثية عبر إسماعيل محمد في الدقيقة 15، وعادل لامي
في الدقيقة 30، ويوسف المساكني في الدقيقة42،وفي الشوط الثاني قلّص السد الفارق في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع عبر جونغ سو لي، وأدار المباراة الحكم الدولي عبدالله البلوشي وساعده جمعة بوراشد وسعد الشمري والحكم الرابع حمد السبيعي.
وبهذه النتيجة حلَّق لخويا باللقب للمرة الأولى في التاريخ فيما أهدر السد الفرصة لزيادة رصيده القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة وتجمد رصيده عند 5 مرات حيث كان السد قد فاز باللقب أعوام 1998 و2003 و2006 و2007 و2008.
وقدم الفريقان عرضاً مثيراً في الشوط الأول من المباراة التي بدأت بحذر شديد في أول 10 دقائق وشهدت تسديدة من إسماعيل محمد أنقذها الحارس سعد الشيب ورد خلفان إبراهيم بتسديدة خارج المرمى.
وبدأت الإثارة في الدقيقة 13 عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة يونس محمود إثر عرقلة من تريسور ونال بطاقة صفراء وتصدى لها يونس وسجل بهدوء على يمين الحارس ليضع السد في المقدمة في الدقيقة 14.. لكن لخويا رد سريعاً ولم يهنأ السد أكثر من دقيقة عبر عرضية عادل لامي لمسها المساكني ومرت إلى إسماعيل محمد سددها برأسه لمست رأس عبدالكريم حسن ومرت من الحارس سعد الشيب ليعادل النتيجة في الدقيقة 15.
ونجح لخويا في فرض أسلوبه بالضغط الدفاعي الجيد ولم يمنح السد المساحات الشاغرة وركز على المرتدات وبكثافة عددية بفضل التحول الرائع من الدفاع للهجوم.. وأثمر التفوق للفريق الأحمر عندما مرر إسماعيل محمد عرضية إلى عادل لامي المتمركز كرأس حربة وسط المدافعين حولها برأسه على يسار الحارس ليضع لخويا في المقدمة 2-1 في الدقيقة 30.
ولم يختلف الوضع في بقية أحداث الشوط وبدا السد مفككاً والخطوط غير مترابطة واستغل لخويا الوضع بتقدم إبراهيم ماجد وانفرد يوسف المساكني من وسط ملعب السد وسدد بهدوء داخل المرمى مسجلاً الهدف الثالث 3-1 في الدقيقة 42 ولم ينجح السد في العودة للمباراة بسبب الفردية في الأداء وغياب التركيز وتراجع وسط الملعب الذي منح لخويا السيطرة لينتهي الشوط الأول 3-1 للخويا.
وفي الشوط الثاني تراجع لخويا للعب بطريقة دفاع المنطقة الصريح تاركا الفرصة للسد للاستحواذ على الكرة لكن دون خطورة بفضل التمركز الدفاعي الجيد في وسط ملعبهم، والضغط في حالات خاصة لتجنب ترك المساحات الشاغرة وتجنب السقوط في فخ الإرهاق البدني، فيما شكلت مرتدات لخويا خطورة بالغة على المرمى السداوي وسط تألق الحارس سعد الشيب في الذود عن مرماه ببسالة وفدائية.
وقلص المدافع الكوري الفارق في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع عبر كرة عرضية هيأها لنفسه بذراعه وسدد بيسراه في الزاوية اليسرى مُحرزاً الهدف الثاني لكن الوقت لم يسعف السد للعودة والتعادل ليحلق لخويا بكأس ولي العهد فيما نال العراقي يونس محمود لاعب السد لقب هداف البطولة برقم قياسي يحسب له كلاعب محترف في صنع الإنجاز الفريد في ملاعب قطر.