بيروت ـ سعد البريدي
يترقب اللبنانيون باهتمام انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في ظل التوقعات التي تشير إلى انعكاسات محتملة لها على الساحة المحلية، ولاسيما أن الصوت اللبناني يبدو متجهاً إلى رئيس الاتحاد البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، على الرغم من قرار اتحاد كرة القدم السابق، والمتخذ في جلسة رسمية، بالتصويت لرئيس الاتحاد الإماراتي يوسف
السركال. وكان الاتحاد اللبناني اتخذ قراره بالتصويت للسركال، بناء على توصية سياسية، بعد اتصالات رفيعة المستوى أجريت معجهات سياسية، وعلى رأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري. ولكن رئيس الاتحاد هاشم حيدر، يبدو في اتجاه آخر، أنه حريص على تنفيذ التزامه بوعد سابق قطعه لرئيس المجلس الأوليمبي الآسيوي أحمد الفهد بمنح صوت لبنان لرئيس الاتحاد البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
وكشفت بعض المصادر أن "اجتماعاً عقد بعيداً عن الأنظار، في كوالالمبور، بين الفهد وحيدر، أكد فيه الأخير حرصه على تنفيذ التزاماته السابقة لرئيس المجلس الأوليمبي الآسيوي".
وحرص حيدر، في الأيام الأخيرة، على عدم التصريح أو الإدلاء بأي موقف يخص الانتخابات الآسيوية.
ويخشى المراقبون من انعاكسات سلبية خطيرة في حال صوت لبنان لرئيس الاتحاد البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة، ولا سيما أن علاقات تاريخية وثيقة تربطه بالاتحاد الإماراتي الذي قدم مساعدات كثيرة لنظيره اللبناني، وذلك إضافة إلى التخوف من تأثيرات الأمر على العلاقات والروابط اللبنانية – الإماراتية في ظل وجود جالية لبنانية كبيرة في الإمارات.
يذكر أن المسؤولين عن حملة السركال يبذلون جهوداً حثيثة مع أعضاء الاتحاد اللبناني ومع شخصيات خارج الاتحاد، لضمان تنفيذ التوجه السياسي وقرار الاتحاد السابق بالتصويت للسركال.