دبي - صوت الامارات
ينقل المنتخب الاماراتي الأول لكرة القدم، تدريباته اليوم، إلى ملعب "محمد بن زايد" في نادي الجزيرة في العاصمة أبوظبي، في إطار التحضيرات النهائية للأبيض قبل مواجهة المنتخب العراقي بعد غد ضمن مباريات الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
ومن المنتظر أن يركز الجهاز الفني بقيادة الكابتن مهدي علي خلال المران على ملعب الانتصارات على وضع الملامح الرئيسية لخطة المباراة والتشكيلة على ضوء دراسته للمنتخب العراقي في المباريات الأخيرة. ومن المقرر أن يستقر الكابتن مهدي علي بنسبة كبيرة عقب مران اليوم على التشكيلة المتوقع أن يبدأ بها المباراة في ظل جاهزية جميع العناصر المتواجدة حالياً في قائمة الأبيض استعداداً للمواجهة.
وكان المنتخب الاماراتي الأول قد أدى تمرينه أمس على ملعب نادي الظفرة بمنطقة الزعفرانة بالعاصمة أبوظبي، فضل الجهاز الفني تغيير الملعب لخوض الحصة التدريبية أمس بعدما كان استقر من قبل على ملعب قصر الإمارات والذي شهد مران المنتخب مساء أول من أمس.
واشتكى الجهاز الفني من الإضاءة في ملعب قصر الإمارات، إذ فوجئ بضعف الإضاءة خلال تمرين المنتخب مما جعل المدير الفني يقرر تغيير الملعب، وخاطب الجهاز الإداري لمنتخبنا سريعاً نادي الظفرة الذي وافق على الفور وسخر الملعب لتدريبات الأبيض أمس في ظل جودة الإضاءة وأرضية الملعب.
وشهدت تدريبات المنتخب الاماراتي مشاركة نجم الأبيض عمر عبد الرحمن بصورة طبيعية أمس بعدما كان قد تعرض لكدمة طفيفة في الظهر في تمرين أمس الأول كادت تسبب حالة من القلق إلا أن الفحوص الطبية السريعة التي أجريت للاعب من جانب الجهاز الطبي للمنتخب أكدت أنها لا تدعو للقلق، وبالفعل تواجد اللاعب في التدريبات أمس جميع العناصر التي تضمها قائمة المنتخب لمباراة العراق.
وأكد عبد الله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد كرة القدم، رئيس لجنة دوري المحترفين، إن الجميع داخل المنتخب الوطني اتحاد الكرة يشعر بالمسؤولية وأهمية المرحلة الحالية التي يعيشها منتخبنا الوطني في مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم، مشيراً إلى أن مباراة العراق مفصلية بالنسبة للأبيض والكل يستشعر أهميتها كونها قد تحدد إلى حد كبير مسار المنتخب الوطني في مشوار التصفيات.
وقال الجنيبي في تصريحات صحافية على هامش تحضيرات المنتخب: الجميع يشعر بالمسؤولية وأهمية المرحلة الحالية بالنسبة لمنتخبنا الوطني الذي يسعى لتحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، وأعتقد أن الانتقادات التي تعرض لها منتخبنا الوطني مؤخراً وتحديداً بعد مباراة السعودية في الجولة الماضية ناتجة عن الحب للأبيض والطموحات التي
يحملها الشارع الرياضي الإماراتي بأكمله لهذا المنتخب بالتأهل للمونديال، وبالتأكيد الفترة الماضية صفحة انطوت وانتهت تماماً والتركيز الآن منصب على أمر واحد وهو تحقيق الفوز في المباريات المقبلة، مبيناً أن لاعبي المنتخب والجهازين الفني والإداري وكذلك اتحاد الكرة والجماهير تدرك مسؤولياتها وضرورة التكاتف من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى وهو الوصول للمونديال، ولا يوجد لدينا أدنى شك أن أي لاعب يرتدى قميص عليه علم دولة الإمارات فهو يمثل منتخب بلاده وعليه بذل قصارى جهده لإسعاد الجماهير الإماراتية.
وأشار الجنيبي إلى أن اتحاد الكرة وبعد مباراة السعودية وفي ظل الهجوم الذي تعرض له منتخبنا لم يتعامل مع الجهاز الفني بمنطق تجديد الثقة لأنه من الصعب أن يتحمل المسؤولية
شخص واحد، وقال: كما قلت في السابق كلنا نتحمل المسؤولية، وفي نهاية المطاف الأمر برمته مجرد إحساس بالمسؤولية والدور الذي يقوم به كل فرد لخدمة المنتخب خصوصاً أن الفارق بين مباراة السعودية والمباراة القادمة أمام العراق بسيط وبالتالي المسألة لم تكن تجديد ثقة في الجهاز الفني بقيادة الكابتن مهدي علي لأن الثقة موجودة منذ البداية.
وشدد الجنيبي على أن كل مباراة للأبيض في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم تعد بطولة بحد ذاتها ويجب التعامل معها على هذا الأساس، مؤكداً أن مواجهة المنتخب العراقي بنفس أهمية المباريات التي يخوضها منتخبنا في التصفيات، إلا أن الفارق البسيط بين المواجهة الحالية والمواجهات السابقة أو التالية يكمن في أن مباراة العراق قد تحدد بشكل كبير مسار
وحظوظ المنتخب الوطني في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل وهو ما يعني أنه لا بديل أمام الأبيض سوى الفوز للإبقاء على آمالنا في التأهل.
وعن رؤيته لمنتخب العراق وما إذا كانت نتائجه في التصفيات لا تعكس حقيقة مستواه في ظل حصوله على 4 نقاط فقط من 4 مواجهات أوضح: العراق منتخب كبير وقوي ويملك لاعبين ونجوم على مستوى عال، ومن الصعب القول إنه منتخب عادي أو متوسط المستوى خصوصاً أنه قدم أداء جيداً في أغلب مبارياته رغم خسارته أمام أستراليا واليابان والسعودية، وبالتأكيد عندما نتحدث عن تصفيات المونديال لا يجب علينا التفكير في نتائج المنافس أو مستواه وإنما التعامل بنفس الدرجة من الأهمية مع كل المباريات.
وتابع الجهاز الفني للمنتخب بقيادة مهدي علي أكثر من مباراة لأسود الرافدين في الفترة الماضية لاسيما المباراة الودية الأخيرة أمام الأهلي القطري والتي انتهت بفوز العراق بأربعة أهداف نظيفة من أجل تحديد مواطن القوة والضعف في المنتخب العراقي الذي تطور مستواه كثيراً في الفترة الأخيرة.
ومن المنتظر أن تحل بعثة "أسود الرافدين" في فندق نادي ضباط القوات المسلحة مقر إقامة البعثة، ومن المقرر أن يؤدي المنتخب العراقي حصتين تدريبيتين قبل مواجهة منتخبنا، ويؤدي منتخب العراق تدريبه مساء اليوم على ملعب شعبة الرياضة العسكرية بالعاصمة أبوظبي، فيما يخوض الضيوف المران الأساسي غداً على استاد محمد بن زايد الذي يستضيف اللقاء.
ويتــرأس بعثة العراق عبد الخالق مسعــود، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، وتضم كامل زغير عضو مجلس إدارة الاتحاد والمشـــرف العام على المنتخــب، بالإضافة إلى الجهاز الفني والإداري المكون من راضي شنيشل، المدير الفني، ورحيم حميد وعبد الكريم سلمان، مدربين مساعدين، والإسباني تشافي بيدرو مدرباً للياقة البدنية، وسهيل صابر مدرب حراس المرمى، وعبــد الأمير ناجي محللاً فنياً.
وتتكون قائمة المنتخب العراقي التي اختارها المدير الفني راضي شنيشل من 23 لاعباً منهم 9 لاعبين محترفين، وتضم القائمة كلاً من محمد حميد، محمد كاصد، علي الحسين، ضرغام إسماعيل، علي عدنان، أحمد إبراهيم، ريبين سولاقا، سعد ناطق، مصطفى ناظم، وليد سالم، علاء علي مهاوي، سعد عبد الأمير، بروة نوري، مهدي كامل، أمجد عطوان، أحمد ياسين، علاء عبد الزهرة، بشار رسن، مهند عبد الرحيم، جاسم محمد، جستن مرام، محمد جبار شوكان، وأيمن حسين.
واضح التزام اللاعبين بتنفيذ تعليمات المدير الفني، ويدرك اللاعبون أنه لا مجال للتهاون في المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين، فيما تبدو المنافسة قوية في تدريبات المنتخب في مركز حراسة المرمى بين الثلاثي ماجد ناصر وعلي خصيف وأحمد محمود ديدا من أجل حراسة عرين الأبيض.
أشاد عبدالله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد كرة القدم بدور الجماهير في مساندة المنتخب، وقال: جماهيرنا لا تربط حضورها بنتيجة مباراة، وقال: عندما لعبنا أمام أستراليا في استاد محمد بن زايد، والملعب كان ممتلئاً بالجماهير عن آخره وخسرنا المباراة، رأينا الجماهير تشجع اللاعبين، وشاهدناها أيضاً في المباراة التالية أمام تايلاند تحضر بكثافة خلف المنتخب، ولذلك الجماهير تدرك أهمية المرحلة، وأنها لا تحتاج إلى دعوة، لأنها أثبتت أنها جماهير واعية في مناسبات كثيرة.
وكان اتحاد الكرة اعلن عن مبادرات وحوافز لجذب الجمهور إلى ملعب الانتصارات،تخصيص حافلات لنقل الجمهور من حديقة أم الإمارات (المشرف سابقاً)، بالتعاون مع دائرة النقل في أبوظبي، وأخرى من استاد مدينة زايد، وسيكون تحرك الحافلات إلى الملعب كل عشر دقائق.
وكلف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، طاقم أوزبكي، لإدارة مباراة منتخبنا والعراق بعد غد على استاد محمد بن زايد. ويتكون طاقم التحكيم من تانتاشيف الكيز حكماً للساحة ويعاونه على الخطوط كل من سيرانيتدوينوف روسلان مساعداً أول وأوسمانوف اليشير مساعداً ثانياً وأسيموف عزيز حكماً رابعاً. وعين الاتحاد الآسيوي السنغافوري عبد الله البشير مراقباً للحكام، فيما يراقب المباراة دروجي ميندو من بوتان.
وأوقف مهدي علي المران أكثر من مرة للتأكيد على اللاعبين تنفيذ التعليمات بصورة صحيحة، وركز مهدي بصورة أكبر على تنفيذ العديد من الجمل الفنية والتكتيكية، من أجل تطبيقها في مباراة العراق، إضافة إلى التأكيد على اللاعبين ضرورة نقل الكرة بسرعة مع الاعتماد على التحركات المكثفة في المساحات الخالية، وتغيير المراكز لإرباك الدفاع العراقي، ولمحاولة
إيجاد ثغرات للمرور إلى مرمى المنافس، ودخلت تحضيرات المنتخب الوطني حالة التأهب القصوى في ظل أهمية المباراة، التي لا بديل فيها عن الفوز، من أجل الحفاظ على آمال الأبيض في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية إلى نهائيات المونديال، وبدا واضحاً حجم التركيز الكبير لدى الجهاز الفني واللاعبين، خلال التدريبات الأخيرة.