الدار البيضاء_ شفيق الزعراوي
انهزم المنتخب المغربي بهدف لصفر في المباراة التي جمعته بنظيره الإيراني في اللقاء الذي دارت أطواره على أرضية ملعب سان بترسبورغ لحساب الجولة الأولى من المجموعة الثانية، وأنهى المنتخب المغربي الشوط الأول من المواجهة بالتعادل السلبي رغم السيطرة على جل دقائق اللقاء مع تراجع كلي وصمود للمنتخب الإيراني مع تسجيل بعض الهجمات المرتدة التي كاد من خلالها أن يقلب الطاولة على خصمه المغربي.
تهديد مبكر
وهدد المنتخب المغربي مبكرًا مرمى المنتخب الإيراني وبالضبط في الدقيقة الثانية عن طريق أمين حاريث الذي سدد كرة قوية مرت جانبًا، وعاد الأسود دقيقة بعد ذلك لجس نبض الإيرانيين عبر محاولتين من حكيم زياش ونور الدين لمرابط إلا أن محاولتيهما أخطأت المرمى، وبدا المنتخب المغربي تواقًا لزيارة شباك الحارس علي بيرانفارد من خلال الضغط الذي تم تسجيله خلال الدقائق الأولى من اللقاء.وضيع أيوب الكعبي أبرز فرصة بعد انفراده بحارس المرمى في الدقيقة التاسعة من المباراة إلا أن محاولته فضلت خارج القائم.
ووجه حكم المباراة التركي شاكير أول إنذار في المواجهة للاعب المنتخب الإيراني مسعود في الدقيقة العاشرة بعد تدخل عنيف في حق اللاعب امبارك بوصوفة.
قوة الأسود
وحاول لاعبو منتخب إيران ردع قوة الأسود بالتدخلات الخشنة وهو الأمر الذي دفع حكم اللقاء ينبههم في أكثر من مرة، وظلت المباراة تلعب طيلة ال20 دقيقة الأولى على طرف واحد وفي اتجاه مرمى علي مع دفاع كلي للإيرانيين، وضيع الأسود أبرز فرصة من خلال أخطاء مكررة من دفاع المنتخب الإيراني داخل مربع عملياتهم قبل إبعاد الكرة في إتجاه الزاوية.
ومع مرور الدقائق تقلص ضغط الهجوم المغربي على مرمى الإيرانيين مع زحف لأصدقاء كريم انساريفارد في اتجاه عرين منير المحمدي، وضاعت أبرز فرصة للتسجيل من أمين حاريث في الدقيقة 30 بعد انفراده بالحارس الذي تمكن من إيقاف تسديدة اللاعب.
وتراجع مستوى المباراة بداية من الدقيقة 34 بعد تكرار سقوط لاعبي المنتخب الإيراني لامتصاص ضغط اللقاء.
وصد منير المحمدي أبرز محاولة من مهاجمي المنتخب الإيراني الذي استغل خطأ على مستوى خط دفاع المنتخب المغربي.
وخلال الشوط الثاني عاد المنتخب المغربي للضغط عن طريق محاولة امرابط التي مرت محادية لمرمى علي.
دماء جديدة
وحاول المدير الفني للمنتخب الإيراني ضخ دماء جديدة على مستوى تشكيلته بإجراء أول تغيير في الدقيقة 67 بإشراك المهدي تاريمي مكان مسعود شجاعي ولم تفلح إصابة نور الدين امرابط في إكماله للقاء بعدما ترك مكانه لأخيه الأصغر سفيان امرابط في الدقيقة 76 من المباراة.وأقدم هيرفي رونار على إشراك عزيز بوهدوز مكان ايوب الكعبي سعيًا منه للبحث عن اختيار تاكتيكي على مستوى خط هجوم المنتخب المغربي.وأجبرت إصابة عميد ابراهيمي على خروجه وتعويضه باللاعب منتزري على بعد عشرة دقائق من نهاية اللقاء.وضيع حكيم زياش أبرز فرصة في هذا الشوط تصدى لها الحارس على بشجاعة ليبعد الخطورة عن مرماه قبل نهاية اللقاء بدقائق قليلة.
وظهر العياء خلال الدقيقتين الأخيرتين على مجموعة من لاعبي المنتخب الإيراني وهو ما استدعى إلى إجرائه لبعض التغييرات الاضطرارية.وخطف المنتخب الإيراني هدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من المباراة من رأسية سجلها عزيز بوهدوز من خطأ ضد مرماه.