يتجه نجوم كرة القدم إلى الاستثمار في الفنادق، بخاصة بعدما بدأ عدد من النجوم في تأجير فيلاتهم الضخمة أو فنادقهم للعموم، لتتحول متابعة أخبار النجوم ومكان قضاء عطلتهم على إنستغرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، شيئًا فشيئًا إلى جزء من الماضي.

أصبح بالإمكان اليوم قضاء ليالي في فندق يرتاده نجمك المفضل ويحمل اسمه، وهو ما ينطبق على أحد أشهر لاعبي العالم وصاحب الكرة الذهبية خمس مرات، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يملك سلسلة فنادق تحمل اسمه.

يشعر الزائر لفندق كريستيانو في مسقط رأسه في مدينة ماديرا البرتغالية وكأنه يقضي العطلة مع نجمه المفضل، بفضل صور الدولي البرتغالي، المنتقل حديثًا إلى يوفنتوس والتي تملأ المكان، ونظارته الشمسية الزجاجية التي تستخدم كمرآة في حمام الفندق.

لا يقتصر الأمر على رونالدو وحده، بل إن الكثيرين من نجوم كرة القدم حذو حذوه، فمثلاً يمكن النوم على نفس السرير الذي ينام فيه نجم بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني ماتس هوميلس، والذي يؤجر فيلاته الفاخرة في كرواتيا لمن يرغب في ذلك.

ويؤجر بدوره نجم الكرة الإسبانية آندريس إنييستا منزله الريفي المحيط بمزارع العنب بمبلغ لا يتعدى 120 يورو لليلة الواحدة. في الوقت الذي فسر فيها الخبير في إدارة الإعلام هانسيورغ تسيمرمان هذه الظاهرة بأن هدف النجوم من تأجير فنادقهم وفيلاتهم الصيفية هو تسويق اسمهم والتعبير عن ذاتهم.

وأوضح الخبير أنه بغض النظر عن النجاح المالي فإن ذلك يجلب أمرًا مهمًا في الوقت الحالي، وهو الاهتمام، مشيرًا إلى أنه عندما ينشر رونالدو بين الحين والأخر صورًا من فنادقه على إنستغرام تحصد هذه الصور ملايين التفاعلات، وعندما يرى جمهوره هذه الصور تتولد لديهم رغبة في قضاء عطلة على شاكلة مثلهم الأعلى.

ويرى الخبير في علوم الإعلام يان أوليفر ديكر، إن عرض النجوم لمنازلهم الصيفية وفنادقهم للإيجار يجعلهم أكثر قربًا من واقع الناس، من جامعة باساو الألمانيا، بخاصة وأن بعض المشاهير يفاجئون في بعض الأحيان نزلاء فنادقهم بإطلالة شخصية.