اقترب الأهلي من وداع دوري أبطال أفريقيا، بعد تعادله السلبي المخيب للأمال، أمام ضيفه الوداد المغربي، السبت، على ملعب الجيش في برج العرب، ضمن مباريات المرحلة الثالثة لدوري المجموعات، ليحتاج الأهلي للفوز في المباريات الـ3 المتبقية للتأهل، في ظل تذيله المجموعة بنقطة واحدة، واقترب الوداد من التأهل بتصدره المجموعة بـ 7 نقاط .

وبسط لاعبو الأهلي سيطرتهم على مجريات اللعب منذ البداية، وكثفوا من محاولاتهم الهجومية  أملًا في تسجيل هدف التقدم ليربك حسابات المنافس ويجبره على الاندفاع الهجومي والتخلص من التكتل الدفاعي أمام منطقة الجزاء، واتسمت تحركات مؤمن زكريا في الجناح الأيسر وعمرو جمال في قلب الهجوم خطورة نسبية، إلى أن أهدر وليد سليمان فرصة لاتعوض حينما مرر حسام عاشور كرة عالية اشترك فيها القائد حسام غالي مع الحارس زهير العروبي، للمنفرد وليد سليمان الذي فشل في إيداع الكرة المرمى الخالي ووضعها أعلى العارضة.

وأهدر عمرو جمال فرصة جديدة بعدما أرسل صبري رحيل عرضية متقنة من الجبهة اليسرى مرت من الغاني جون انطوي لعمرو جمال الذي تأخر في تسديدها أنقذها المدافع من أمامه. وعانى لاعبو الأهلي في اختراق الدفاع المتكتل من جانب الوداد، والضغط المتواصل على حامل الكرة خاصة في وسط الملعب، الأمر الذي دفع الأهلي للجوء للتسديد من خارج منطقة الجزاء، في الوقت الذي اعتمد فيه الوداد على الهجوم المرتد الذي كاد يسفر عن هدف مفاجئ  بعدما تسلم المهاجم الكونغولي الكرة في وسط الملعب ووضع الكرة بينية متقنة للمنفرد إسماعيل الحداد، وضعها بجوار القائم الأيسر للحارس أحمد عادل عبد المنعم.

وتلقى الأهلي ضربة موجعة مبكرة بإصابة المهاجم الغاني جون انطوي بعد مرور نصف ساعة، ليجري المدير الفني الهولندي تغيير بنزول عمرو السولية بدلا منه. وغلبت العشوائية على لاعبي الأهلي بسبب عدم القدرة على اختراق دفاع الوداد، ووضح استسلام معظم اللاعبين للوضع الحالي، باستثناء محاولات من وليد سليمان لم تكلل بالنجاح بسب غياب المساندة. وبداية هجومية للأهلي في الشوط الثاني بتسديدة قوية من عمرو السولية مرت بجوار القائم الأيسر لزهير العروبي، ثم أهدر مؤمن زكريا فرصة لاتعوض حينما انفرد بالمرمى سددها قوية اصطدمت في قدم المدافع، وتعلو العارضة.

وشكلت تحركات أحمد فتحي خطورة كبيرة خاصة من انطلاقة في الجبهة اليمنى راوغ الدفاع ومرر عرضية لم قابلها أي لاعب، ثم ألغي الحكم هدف بداعي التسلل من تمريرة عرضية قابلها أحمد حجازي برأسية مرت من الحارس، ليضعها زكريا في المرمى. وشعر المدير الفني للوداد الويلزي جون توشاك بخطورة موقف فريقه فاجرى تغيير تنشيطي بنزول محمد اونجيم بدلًا من رضا حجوج، ويرد مارتن يول بتغيير في وسط الملعب بنزول صالح جمعة بدلًا من حسام غالي.

واندفع لاعبو الوداد للهجوم، وشكلوا خطورة كبيرة للغاية على مرمى الأهلي من تسديدة قوية لفابريس اونداما ارتدت من القائم الأيسر لأحمد عادل. وأجري يول التغيير الأخير بخروج مؤمن زكريا ونزول عماد متعب الذي هدد مرمى الوداد من تسديدة قوية مرت بجوار القائم،  وأهدر صالح جمعة فرصة جديدة بتسديدة كرة في مواجهة المرمى أعلى العارضة، ثم رأسية من وليد سليمان أمسكها الحارس.